تنطلق في التاسعة والنصف مساء اليوم الجولة الأولى ضمن الدور الأول لمنافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، حيث تقام 4 مباريات يلتقي خلالها بني ياس مع الحمرية والإمارات مع رأس الخيمة والفجيرة مع الرمس ودبا الفجيرة مع دبي·
وتختتم هذه الجولة غداً بأربعة لقاءات أخرى، فيلعب اتحاد كلباء مع مسافي والعربي مع حتا والجزيرة الحمراء مع دبا الحصن والعروبة مع الذيد·
ويعد الموسم استثنائياً ونقلة نوعية لأندية المظاليم التي ودعت مع دوري 2008 - 2009 منافسات الدررجة الثانية وتخوض مباريات هذا الموسم دوري الدرجة الأولى وبمشاركة 3 محترفين للمرة الأولى أيضاً بعدما كان الأمر مقصوراً على محترفين اثنين لكل فريق·
وينتظر أن يخوض 16 نادياً منافسات صعبة هذا الموسم ستدور رحاها حول هدفين، الأول حلم فرق الصدارة الفوز ببطاقتي الصعود لدوري المحترفين، بينما ستكون الفرق الأخرى مشغولة لتحقيق هدف عدم الهبوط إلى دوري الثانية والذي سيعود إلى الظهور في ثوب جديد بموسم 2009 - 2010 ويضم 8 فرق، هي تلك التي تحتل المراكز من التاسع وحتى السادس عشر بدوري الأولى هذا الموسم، بينما تشكل الفرق التي تحتل المراكز من الثالث وحتى الثامن بجانب الفريقين الهابطين من دوري المحترفين الأندية المشاركة بدوري الأولى موسم 2009 - ·2010
ويعد فريقا حتا والإمارات هما الضيفان الجديدان على دوري الأولى بعد هبوطهما في الموسم الماضي من دوري الأضواء·
ويرشح الخبراء والجماهير الأندية الثمانية الذين ينتظر أن تكون هم كبار المسابقة، وعلى الطرف الآخر الفرق التي تصارع من أجل الهروب من دوامة الهبوط لدوري الثانية، فالفئة الأولى التي تقاتل على الصدارة ينتظر أن تضم فرق الإمارات واتحاد كلباء والفجيرة ودبا الحصن وحتا وبني ياس ورأس الخيمة ودبي ومعهم العروبة، أما الذين ينتظر أن يكونوا في دائرة الخطر فهم الرمس ومسافي والذيد والعربي والحمرية والجزيرة الحمراء ودبا الفجيرة· ويدخل فريق بني ياس منافسات هذا الموسم وآماله كبيرة في أن تسهم الدماء الشابة التي دفع بها الموسم الماضي بجانب أصحاب الخبرة في وضع الفريق داخل دائرة المنافسة على الصعود، فالسماوي في دوري 2007 - 2008 لم يكن نتيجة ظروفه في مستواه المعهود، ولهذا كان بعيداً عن دائرة المنافسة بعدما أنهى الموسم وهو يحتل المركز السادس وهو مركز لا يتناسب مع إمكانات وتاريخ النادي·
أما الحمرية فهو الآخر في الموسم الماضي لم يكن أسعد حالاً بعدما دخل في دائرة فرق المؤخرة باحتلاله المركز الثالث عشر، ولهذا فسوف يسعى الفريق هذا الموسم إلى الابتعاد بقوة عن دائرة الخطر حتى لا يهبط للدرجة الثانية ويظل بالأولى، وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بالجهد والعرق·
وتشهد المباراة مواجهة بين مدربين لهما تاريخ طويل مع كرة الإمارات وفرقها سواء على مستوى دوري الأضواء أو الثانية، حيث سيقود السماوي الكابتن مصطفى البنزرتي المدرب التونسي، بينما يتولى الجزائري بورايو عبداللطيف تدريب الحمرية·
وتشارك في اللقاء وجوه محترفة جديدة بالفريقين من بينهم المغربي سمير فلاح ببني ياس والتونسي محمد الأمين في الحمرية، ولا شك أن مهمة الحمرية اليوم صعبة باعتبار أن السماوي هو صاحب الأرض والجمهور·
لقاء الإمارات ورأس الخيمة أصعب مواجهات هذه الجولة الأولى، فالإمارات الضيف الجديد على الدرجة الأولى بعد هبوطه يسعى بقوة لتأكيد أحقيته من البداية في المنافسة على إحدى بطاقات الصعود للأضواء بعدما تسلح لاعبوه بخبرة واسعة وثقة كبيرة عبر أدائهم القوي بدوري الأضواء·
أما رأس الخيمة الذي تأرجح أداؤه صعوداً وهبوطاً الموسم الماضي الى حين استقر بالمركز الثامن بالترتيب العام فسيعمل هو الآخر للابتعاد عن شبح الهبوط وتأكيد قدراته في المنافسة·
وتشهد المباراة مواجهة أخرى صعبة بين مدربين معروفين، حيث يقوم بتدريب فريق الإمارات الكابتن شاكر عبدالفتاح ورأس الخيمة الكابتن أحمد رفعت، والاثنان لديهما خبرة جيدة مع أندية الدولة، وإن كان الكابتن رفعت قد عاد بعد غياب طويل·
وبالطبع يصعب التكهن بالنتيجة وإن كانت المؤشرات ترجح كفة الإمارات باعتبار أن لاعبيه هم الأكثر خبرة بعد صراعهم الشرس بالدرجة الأولى والذي صقل مواهبهم ولكن فريق رأس الخيمة لن يكون لقمة سائغة اليوم ويعمل على العودة ولو بنقطة واحدة·
لا أحد يتوقع نتيجة لقاء دبا الفجيرة ودبي، صحيح أن فريق دبي هو صاحب الإمكانيات الأكبر، إلا أننا لا يمكن أن ننسى أن فريق دبا الفجيرة نجح في الموسم الماضي في التفوق على فريق أسود العوير وحرمه من 5 نقاط كاملة بالتعادل بملعب دبي صفر/ صفر وفوز أبناء دبا الفجيرة في الدور الثاني في عقر دارهم بهدف نظيف·
ولهذا يدخل الفريقان هذا اللقاء وعيونهما على الماضي القريب الذي كان سعيداً لأبناء دبا الفجيرة وحزيناً لفريق دبي·
ولكن يمكن القول إن فريق دبي قد شهد عملية ترميم وتجديد لاستعادة بريقه من جديد، باعتبار أن الموسم الماضي كان خلاله الفريق خارج المنافسة والطموحات بعدما احتل المركز التاسع، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يكافح الفريق بمؤازرة إدارته لمنع تكراره هذا الموسم لأن من يحتل هذا المركز هذا الموسم سيكون مصيره الضياع بدوري الدرجة الثانية· أما دبا الفجيرة وبالرغم من احتلاله المركز العاشر الموسم الماضي، إلا أن الفريق نجح في اصطياد النقاط من الكبار باعتباره عاشقاً للمفاجآت·
فهل يكرر أبناء الفجيرة بقيادة مدربهم يحيى علوان نفس السيناريو الذي حدث في الموسم الماضي، أم أن أسود العوير بقيادة مدربهم المصري محمد عدلي الذي ساهم من قبل في صعود الفجيرة سيكون له رأي آخر بالعمل، على ألا يلدغ الفريق من نفس الجحر مرتين·
ويقدم فريق الفجيرة مع محترفيه الجدد أوراق اعتماده اليوم أمام جماهيره عبر مواجهة يعتبرها الجميع سهلة بمقاييس الموسم الماضي، حيث كان الرمس هو الحلقة الأضعف بعد احتلاله المركز الأخير في الترتيب العام، حيث لم يحصد طوال 30 مباراة سوى 7 نقاط بينما كان فريق من أقوياء المسابقة، فبخلاف أنه كان صاحب أفضل خط هجوم بالمسابقة برصيد 86 هدفاً، فقد كان من بين الخمسة الكبار·
عدد اليوم
