الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرازيل وتشيلي في «الحوار اللاتيني»

البرازيل وتشيلي في «الحوار اللاتيني»
28 يونيو 2010 00:46
ستكون موقعة البرازيل بطلة العالم خمس مرات وجارتها تشيلي التي ستدور رحاها على ملعب “ايليس بارك” في جوهانسبرج اليوم في الدور الثاني من مونديال جنوب أفريقيا 2010 مواجهة بين منتخبين يعرفان بعضهما البعض جيداً من خلال المواجهتين اللتين جمعتا بينهما خلال التصفيات المؤهلة إلى العرس الكروي ولكونهما من منطقة جغرافية واحدة. ويدخل المنتخبان المباراة في ظروف مختلفة تماماً خصوصاً في ما يتعلق بالإصابات، ففي حين يعود إلى المنتخب البرازيلي صانع ألعابه المتألق كاكا الذي غاب عن المباراة الأخيرة ضد البرتغال لوقفه إثر طرده ضد كوت ديفوار، وروبينيو وإيلانو بداعي الإصابة الطفيفة، فإن تشيلي يغيب عنها قلبا دفاعها والدو بونسي وجاري ميديل لنيلهما البطاقة الصفراء الثانية في الجولة الثالثة من الدور الأول، بالإضافة إلى طرد لاعبها ماركو استرادا في المباراة ضد إسبانيا، لكنها ستسترد خدمات كارلوس كارمونا ولاعب الوسط ماتياس فرنانديز. وتشكل عودة الثلاثي البرازيلي قوة دفع هائلة لأنهم جميعاً يميلون إلى الهجوم وهذا ما افتقده المنتخب البرازيلي ضد البرتغال حيث سقط في فخ التعادل السلبي للمرة الأولى في الدور الأول من نهائيات كأس العالم منذ تعادله مع البيرو صفر- صفر عام 1978 خصوصاً أن هدافه لويس فابيانو افتقد خدمات هؤلاء ضد زملاء كريستيانو رونالدو وكان معزولاً تماماً في خط المقدمة شأنه في ذلك شأن زميله نيلمار. وتدخل البرازيل المباراة وتملك أفضلية معنوية على منافستها لأنها هزمتها ذهاباً وإياباً في التصفيات وبسهولة بالغة 4 - 2 في البرازيل و3 - صفر في عقر دار تشيلي. كما أن المنتخبين التقيا للمرة الأخيرة في نهائيات كأس العالم عام 1998 في الدور ذاته وفاز منتخب السامبا 4 - 1 بفضل هدفين من رونالدو وآخرين لسيزار سامبايو. ونجح المنتخب التشيلي المنظم في تحقيق الفوز في مباراتيه الأولين على هندوراس وسويسرا بنتيجة واحدة (1 - صفر)، وحقق على الأولى أول انتصار له في النهائيات منذ عام 1962 عندما استضاف البطولة وحل ثالثاً بفوزه على يوغوسلافيا 1 - صفر، ثم خسر في الجولة الأخيرة أمام إسبانيا 1-2 علماً بأنه سجل هدفه بعد أن طرد أحد لاعبيه أواخر الشوط الأول. يمتاز المنتخب التشيلي بسرعة تحرك لاعبيه داخل المستطيل الأخضر، لكن مشكلته بأن لاعبيه لا يضبطون أعصابهم ويرتكبون أخطاء فادحة في بعض الأحيان نظراً لقلة الخبرة ما يكلفهم الكثير من البطاقات وأهدافاً كما حصل ضد إسبانيا عندما ارتكب حارسه خطأ فادحاً بالخروج بعيداً عن مرماه، ليسجل دافيد فيا الهدف الأول، ثم كرة خاطئة من جونزالو خارا في وسط الملعب تسببت بالهدف الثاني الذي حمل توقيع أندرياس إنييستا. ويعترف مدرب تشيلي الأرجنتيني مارسيلو بييسلا بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه بالقول “إذا أخذنا في عين الاعتبار ما تمثله البرازيل في تاريخ نهائيات كأس العالم، لا يمكنني التعليق، انه فريق مرعب في كأس العالم دائماً وفي هذا المونديال أثبت مرة جديدة الخيال والإبداع الذي يتمتع بهما بالإضافة إلى الروح القتالية التي أضافها إلى ميزاته”. أما المنتخب البرازيلي فلم يقدم عروضاً تشبع رغبات أنصاره على الأقل حتى الآن وعانى كثيراً في الفوز على كوريا الشمالية 2 - 1 علماً بأن المنتخب الآسيوي شرع مرماه تماماً أمام البرتغال صفر- 7 ثم أمام كوت ديفوار صفر- 3 وتحسنت الأمور في المباراة ضد كوت ديفوار وخرج فائزاً 3-1 ليضمن بطاقة التأهل، قبل أن يتراجع مستواه ضد البرتغال حيث خرج بتعادل سلبي باهت. ودائماً ما يقدم مدربه كارلوس دونجا الأعذار بأن منتخبي كوريا الشمالية والبرتغال لعبا بطريقة دفاعية بحتة، غير أن معظم المنتخبات التي ستواجه البرازيل ستنتهج أسلوباً مماثلاً. تكمن المشكلة في المنتخب البرازيلي أنه لا يملك الخطة البديلة عندما يواجه دفاعاً متكتلاً لأن لا وجود للاعب يملك موهبة خارقة في خلخلة المدافعين كما كانت الحال مع رونالدو أو حتى رونالدينيو وريفالدو، كما أن لاعبيه لا يحصلون على ركلات ثابتة على مشارف منطقة الجزاء يستطيعون من خلالها إيجاد منفذ إلى الشباك وهم الاختصاصيون في هذا المجال. ويقول دونجا الساعي لأن يحذو حذو مواطنه ماريو زاجالو والقيصر الألماني فرانز بيكنباور والفوز باللقب كمدرب بعد أن توج به كلاعب، “تبنت البرتغال مقاربة تكتيكية طبيعية جداً، أرادوا التعادل، في كل مرة يعتمد فيها الخصم على تكتيك دفاعي بحت ويضع جميع اللاعبين في وسط الملعب، تصبح المساحات ضيقة جداً ونوعية التمريرات تتأثر، حاولنا أن نلعب على الجناحين، لكن عزمنا على تحقيق الفوز قد أثر ربما على تمريراتنا”. ويحوم الشك حول مشاركة لاعب وسط الارتكاز فيليبو ميلو بعد إصابته بالتواء في كاحله اثر تدخل عنيف من مدافع البرتغال بيبي في مباراة المنتخبين الجمعة. وكشف الطاقم الطبي للمنتخب البرازيلي “يعاني ميلو من التواء في الكاحل الأيسر، يعاني من الأوجاع ويجد صعوبة في المشي، نشعر بالقلق لأنه لا يوجد وقت كاف من أجل التعافي”. أما في ما يخص إيلانو الذي غاب عن مباراة البرتغال بسبب الإصابة القاسية التي تعرض لها في قصبة الساق خلال مباراة كوت ديفوار فأشار طبيب المنتخب إلى أن لاعب الوسط سيكون جاهزاً لمباراة اليوم أمام تشيلي، في حين أن روبينيو لا يعاني سوى من أوجاع عضلية ما دفعت دونجا إلى إراحته أمام البرتغال كإجراء احترازي ليس إلا. والتقى المنتخبان 64 مرة في تاريخهما، ففاز المنتخب البرازيلي 46 مرة وخسر ست مرات فقط مقابل 12 تعادلا. سؤال يبحث عن إجابة هل تعيش البرازيل في «جلباب» كاكا؟ جوهانسبرج (د ب أ) - يعود شبح التبعية للنجم كاكا لإثارة القلق في البرازيل قبل ملاقاة شيلي في دور الستة عشر، التي ستشير إلى بدء المراحل الحاسمة في مونديال جنوب أفريقيا لكرة القدم. وأفاد التعادل السلبي أمام البرتغال راقصي السامبا في الحفاظ على صدارة المجموعة السابعة وتجنب "النهائي المبكر" أمام إسبانيا في دور الستة عشر، لكن كثيرين يتساءلون إذا ما كان فريق المدير الفني كارلوس دونجا يمكنه أن يطمح في الفوز بسادس ألقابه في بطولات كأس العالم دون وجود خيارات كافية على مقاعد البدلاء. وأكد الظهير الأيمن مايكون "على الجماهير أن تطمئن، كاكا لاعب كبير، لكننا 23 لاعباً، وفي وجود كاكا أو في غيابه سيثبت المنتخب البرازيلي قدراته دوما"، مكرراً الجملة التي يقولها زملاؤه دائما كما لو كانت قولاً مأثوراً بأنه في البرازيل "لا يوجد أساسيون واحتياطيون" وأن قوة الفريق "تكمن في المجموعة". لكن محلل قناة "إسبن" البرازيلية باولو فينشيوس كويليو يعارض ذلك ويشدد على أن مشكلة البرازيل الرئيسية في جنوب أفريقيا توجد "في مقاعد البدلاء". وقال كويليو إن الخيارات التي يجب على دونجا اللجوء إليها بدلا من لاعبيه الأساسيين "ظلوا في البرازيل"، في إشارة إلى إصرار المدير الفني على رفض الضغوط التي طالبته بضم المخضرم رونالدينيو نجم ميلان أو الصاعد باولو هنريكي جانسو لاعب سانتوس إلى القائمة النهائية للمونديال، ليلعب أحدهما دور "العقل المفكر" للفريق الذي يؤديه كاكا. وأكد المحلل أن ذلك الأمر قد بدا جليا في فشل جوليو باتيستا - الذي اختاره دونجا للعب بديلاً لكاكا في مباراة البرتغال - في القيام بمهمة الممول لخط الهجوم. وقال باتيستا بعد المباراة "المهم أننا لم نخسر، من الواضح أننا كنا نريد الفوز، لكننا أثبتنا في هذه المباراة أننا كنا الأفضل"، مفضلاً إلقاء اللائمة في عدم هز الشباك على الصلابة الدفاعية البرتغالية. بيد أنه كان واضحاً أن البرازيل دون كاكا قد فقدت سطوتها الهجومية، الأمر الذي اعترف به دونجا نفسه، حيث أوضح في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة أن أداء فريقه لم يعجبه أمام البرتغاليين. وقال المدير الفني "لسنا سعداء، نحن نلعب دائماً من أجل الفوز"، معترفاً بأن لاعبيه لم يتمكنوا من فرض إيقاع لعب سريع خلال المباراة ، وارتكبوا العديد من الأخطاء في التمرير وارتكبوا خطأ الإصرار على المرور من العمق: "كنت أتمنى لو لجأوا إلى الأجنحة". وأكد التعادل السلبي أمام البرتغال أن البرازيل الأفضل تعتمد على كاكا عندما يكون في أفضل حالاته، وقدم لاعب ريال مدريد، الذي وصل إلى جنوب أفريقيا بإصابة في الفخذ، أداء ضعيفا في الفوز الباهت الذي حققه الفريق أمام كوريا الشمالية 1/2 في أولى مبارياته، عندما لم يكن قد استعاد مستواه بعد من الإصابة. وعندما تحسن إلى حد كبير أمام كوت ديفوار، كان أحد العوامل الرئيسية في فوز الفريق 1/3 بيد أنه طرد ليغيب عن مباراة البرتغال في ختام المجموعة السابعة للبطولة، لكن ظهير برشلونة داني ألفيش، الذي قدم بعض الفعالية خلال حلوله بديلا لإيلانو المصاب أمام البرتغال، اعترف بأن راقصي السامبا افتقدوا جهود نجمهم الأول وكذلك المهاجم روبينيو الذي ادخره دونجا لمواجهة دور الستة عشر، وقال ألفيش في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "نفتقد دائما كاكا وروبينيو عندما يغيبان، نحاول أن نعوض غيابهما بتقديم أفضل مستوى لدينا". وخلال مواجهة تشيلي المقبلة ستستعيد البرازيل كاكا كعقلها المفكر، كما سيعود دونجا إلى الاعتماد على روبينيو وإيلانو الذي تعافى من إصابة في الكاحل تعرض لها خلال مباراة كوت ديفوار. وبذلك ينتظر من البرازيل استعادة سطوتها الهجومية والتقدم نحو دور الثمانية، لكن سيكون على جماهير السامبا أن تبتهل كي لا يحدث شيء لأي من النجوم الرئيسيين لدى دونجا حتى نهاية المونديال. أرقام وإحصائيات التقى المنتخبان 65 مرة في السابق، ففازت البرازيل 46 مرة وتشيلي 7 مرات فقط مقابل 12 تعادلاً. تعود المواجهة الرسمية الأولى بينهما إلى كوبا أميركا عام 1916 وتعادلا 1-1. فازت البرازيل بمواجهاتها الثلاث الأخيرة مع تشيلي، في حين أن الفوز الأخير لـ”روخا” يعود إلى 15 أغسطس 2000 بنتيجة 3 - صفر. التقى الطرفان في مناسبتين خلال الأدوار الإقصائية للمونديال وخرجت البرازيل فائزة 4 - 2 في نصف نهائي عام 1962 و4 -1 في الدور الثاني من مونديال 1998 في مباراة لعب خلالها مدرب البرازيل الحالي كارلوس دونجا. لم تفز البرازيل سوى بمباراة واحدة في النهائيات خلال التمديد وتعود إلى عام 1938 عندما تغلبت على بولندا 6 - 5 بعد تعادلهما 4 - 4 في الوقت الأصلي. أما المواجهات الخمس الأخرى التي لجأت فيها البرازيل إلى التمديد، فإن اثنتين منها كانتا في الدور الأول (اضطرت إلى خوض مباراة معادة في إحداها) وثلاث ذهبت إلى ركلات الترجيح، فخسرت أمام فرنسا عام 1986 وفازت على إيطاليا في نهائي 1990 وهولندا في نصف نهائي 1998. لم تخض تشيلي التمديد في أي مناسبة خلال مشاركاتها في النهائيات. نجحت البرازيل في التأهل إلى الدور الثاني قبل أن تخوض الجولة الثالثة من الدور الأول منذ مونديال 1994 وهي تتصدر مجموعتها منذ مونديال 1982. المرة الأخيرة التي تأهلت فيها تشيلي إلى الدور الثاني تعود إلى مشاركتها السابقة عام 1998 عندما اصطدمت بعقبة البرازيل وخرجت خاسرة 1 - 4 ولم يتأهل “لا روخا” إلى الدور الثاني سوى في مناسبة أخرى كانت عام 1962 عندما استضاف النهائيات. إن تعادل البرازيل مع البرتغال صفر - صفر في نهاية الدور الأول، كان التعادل السلبي الأول لـ”سيليساو” في النهائيات منذ المباراة النهائية لنسخة 1994 عندما توج باللقب على حساب إيطاليا بركلات الترجيح. أصبح ماركو استرادا الذي طرد أمام إسبانيا (1 - 2 ) في الجولة الأخيرة من الدور الأول، ثالث لاعب تشيلي يطرد في النهائيات بعد هونورينو لاندا عام 1962 وكارلوس كازلي عام 1974. حقائق عن المباراة مكان المباراة: ستاد ايليس بارك في جوهانسبرج. سعة الاستاد: 61 ألف متفرج. الحكم: الإنجليزي هاوارد ويب. التصنيف العالمي للفريقين: البرازيل في المركز الأول وتشيلي في المركز 18. التشكيلة المحتملة للمنتخبين: تلعب البرازيل بطريقة 4-3-3 التشكيلة المحتملة: جوليو سيزار.. مايكون.. لوسيو.. جوان.. ميشيل باستوس.. فيليبي ميلو.. جيلبرتو سيلفا.. إيلانو.. كاكا.. روبينيو.. لويس فابيانو. المدرب: دونجا. التغييرات المحتملة: تلقت البرازيل دفعة قوية بعودة صانع اللعب كاكا من الإيقاف ليحل محل جوليو بابتيستا. - تلعب تشيلي بطريقة 3-4-3 والتشكيلة المحتملة.. كلاوديو برافو.. موريسيو ايسلا.. بابلو كونتريراس.. إسماعيل فوينتس.. ارتورو فيدال.. كارلوس كارمونا.. رودريجو ميار.. ماتياس فرنانديز.. وامبرتو سوازو.. جان بوسيجور.. اليكسيز سانشيز. المدرب: مارسيلو بيلسا. الإيقاف: والدو بونسي وجاري ميديل وماركو استرادا. التغييرات المحتملة: سترحب تشيلي بعودة لاعب الوسط المدافع كارلوس كارمونا وصانع اللعب ماتياس فرنانديز لصفوف الفريق بعد انتهاء الإيقاف.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©