الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان و3 جرحى في اشتباك بين القوات اللبنانية و المردة

18 سبتمبر 2008 01:36
سقط قتيلان وثلاثة جرحى في اشتباك بين عناصر من ميليشيا''القوات اللبنانية'' بزعامة سمير جعجع وعناصر من تيار ''المردة'' الذي يترأسه الوزير السابق سليمان فرنجية في بلدة بصرما بمنطقة الكورة في شمال لبنان، وتكثفت الاتصالات السياسية والأمنية لمحاصرة ذيول الحادثة ومنع تفاعلها السياسية والأمنية· وجاء اشتباك الليلة قبل الماضية، بعد اقل من 24 ساعة على بدء الحوار الوطني، ووقع اثر اقدام عناصر المردة على تمزيق يافطات ودعوات عامة كان علقها ''قواتيون'' للمشاركة في احتفال ستقيمه يوم الاحد المقبل، فعمدوا على الأثر الى احضار لافتات بديلة لتعليقها قرب مركز ''المردة'' فحصل اشتباك ادى الى مقتل القواتي بيار اسحق ومسؤول مكتب ''المردة'' في البلدة يوسف الشب فرنجية، والى وقوع ثلاثة جرحى وهم المعاون في قوى الامن الداخلي ميشال مخايل ومنصور طوق والياس حبيب، وجمعيهم من المرافقين الدائمين لعضو كتلة ''القوات اللبنانية''النائب فريد حبيب· وعلى الاثر انتشرت عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي في البلدة واقامت حواجز ثابتة ومتنقلة وسيّرت دوريات لضبط الوضع ومنع تفاقمه· من جهته، نفى الحزب ''السوري القومي الاجتماعي'' ما ذكره موقع ''القوات'' الالكتروني من ان القوى الأمنية داهمت منزلاً لأحد المسؤولين في الحزب في الكورة ومصادرة كميات من الاسلحة كانت في منزله باعتباره المحرض على الحادثة، مشيرة الى ان احد عناصره يدعى غسان غازي استدعي الى مخفر اميون على خلفية شكوى قدمها ضد مسؤول ''القوات اللبنانية'' في بصرما محسن نصير بتهمة تهديده· واعتبر ''القومي'' ان هذه الاصوات المشبوهة هدفها السعي لزعزعة السلم الاهلي واشاعة اجواء التوتر والتضليل، داعياً الى عدم الانزلاق في التحريض الذي يزكي نار الفتنة والتفرقة· وعقد سليمان فرنجية مؤتمراً صحافياً، وطالب القضاء بمحاكمة نزيهة وبتحقيق بعيد عن التدخلات· واعطى فرنجية الدولة والقضاء مهلة شهر كحد اقصى لإصدار نتيجة التحقيق وعلى ضوء ذلك لكل حادث حديث، متســــائلاً عن الاسباب التي دفعت هؤلاء العناصر للاصرار على وضع هذه اليافطات وعلى مقربة من مركز ''المردة'' رغم التحذيرات· واثارت هذه الحادثة ردود فعل مستنكرة، خصوصاً من نواب وفعاليات المنطقة· وبعد ساعات على المؤتمر الصحفي لفرنجية، عقد جعجع مؤتمراً صحافياً مماثلاً اقترح فيه أن يصار الى منع السلاح والتجمعات الحزبية بما فيها المراكز حتى إشعار آخر لأن حياة إنسان واحد أهم من كل المراكز الحزبية· وأوضح جعجع أنه اجرى بعد الحادثة مباشرة اتصالات مع كل من رئيسي الجمهورية والحكومة ووزيري الدفاع والداخلية وقائد الجيش، ودعاهم للعمل على محاصرة تداعيات ما جرى في بصرما، مشدداً على أن ما جرى ليس عملاً سياسياً، ودعا الى التحلي بالكثير من المسؤولية والحكمة والروية· كما أصدر النائب حبيب بياناً نفى فيه اتهامات فرنجية، واعتبر أن التهديدات الواضحة والمباشرة التي أطلقها ضده شخصياً وضد مسؤولي القوات اللبنانية بمثابة أخبار يوضع في تصرف النيابة العامة التمييزية والمراجع القضائية المختصة، محملاً فرنجية مسؤولية اي اذى يصيبه او يصيب اي من عناصر القوات· ونفى ان تكون السيارة التي استخدمت في الحادث له شخصياً، وإنما لمرافقه المصاب ايلي حبيب· وترأس رئيس الجمهورية الجنرال ميشال سليمان اجتماعاً أمنياً ضم قائد الجيش الجنرال جان قهوجي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي ومدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل، وتم التباحث في حادثة بصرما والتدابير الواجب اتخاذها لمنع حصول ردات فعل· وفي وقت لاحق، أصدر المر قراراً جمد بموجبه مفعول تراخيص حمل الأسلحة في محافظة الشمال وحتى اشعار اخر باستثناء الاسلحة ذات الصفة الدبلوماسية ولدى مرافقي الوزراء والنواب الحاليين والسابقيين ورؤساء الاحزاب، عندما يكونون برفقة الشخصية فقط·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©