الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حياتي في البر» مسرحية غنائية تحض على حماية البيئة

«حياتي في البر» مسرحية غنائية تحض على حماية البيئة
20 ابريل 2012
(الشارقة) - شهدت المسرحية الغنائية “حياتي في البر” نجاحا جماهيريا منقطع النظير في عروضها، التي أقيمت مؤخرا، في كل من مسرح قصر الثقافة ومسرح مدينة الذيد ومسرح مدينة كلباء، وهي مسرحية غنائية بيئية هادفة من إنتاج هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، بالتعاون مع المكتب الثقافي التابع للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، حيث تأتي عروض المسرحية ضمن فعاليات حملة التوعية البيئية الخامسة لمرتادي المناطق البرية للعام 2012. رسالة توعية ضمت مسرحية “حياتي في البر” مشاهد وحوارات متنوعة، قدمها 50 طفلا من مراكز الناشئة في الشارقة، دارت فيما بين الإنسان والحيوان، من أجل تسليط الضوء على الفوارق في مفاهيم السلوك الاجتماعي، لتوصل بذلك رسالة توعوية للجمهور الذي تدعوه لضرورة الحفاظ على توازن النظم الطبيعية في المناطق البرية، وصون تنوعها الحيوي وحماية جمالها الطبيعي لتبقى مصدراً رئيساً لحياة ومعيشة الأجيال، كما تناولت المسرحية الغنائية عدة أفكار هامة، من بينها كيفية معالجة الممارسات والأنشطة غير الرشيدة في البر، وإبراز آثارها السلبية على منظومة التنوع الحيوي في بيئات المناطق البرية، وذلك من خلال أسلوب درامي مشوق شد انتباه الجمهور عبر السلوكات الخاطئة من قبل مرتادي المناطق البرية. إلى ذلك، قالت هنا السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية “جاءت هذه المسرحية كإحدى ثمار التعاون مع المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، عبر مبادرة لإنتاج عمل درامي يحث على الحفاظ على البيئة، وهي خطوة إيجابية يمكن بموجب أدواتها الفنية تعميم رسالة وأهداف حملة التوعية البيئية لمرتادي المناطق البرية في الشارقة بطريقة مشوقة وميسرة، وكما أنها مبادرة تسهم في تأكيد المسؤولية المشتركة لإنجاز مشروع الشارقة لصون منظومة البيئات الطبيعية في المناطق البرية، ولا بد هنا من الإشادة بفريق مسرح العائلة في المكتب الثقافي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لجهوده في إثراء الفنون الهادفة للارتقاء بالثقافة البيئية للمجتمع وتعديل السلوك الاجتماعي ومفاهيم العلاقة مع المكون البيئي في المناطق البرية”. ومسرحية “حياتي في البر” هي عمل نوعي في مجال التوعية البيئية ترتكز على فنون الدراما في لفت انتباه أفراد المجتمع للممارسات الخاطئة، وأثرها السلبي على النظم البيئية في المناطق البرية، وتحفيزهم للإسهام في الحد من الأنشطة غير الرشيدة في بيئات المناطق البرية وصون تنوعها الحيوي، كما تهدف المسرحية إلى ابتكار وسائل منهجية تلامس قضايا البيئة البرية بطريقة مشوقة وميسرة، عبر الاستفادة من فنون الدراما والمسرح في إيصال رسالة حملة المحافظة على البيئة البرية وتحقيق أهدافها عن طريق استهداف فئات وقطاعات المجتمع، وتعميم ثقافة العلاقة والسلوك السليم مع بيئات المناطق البرية، اضافة إلى إشراك القطاع الثقافي والأدبي في جهود المساهمة في خطط التوعية البيئية، ونشر مفاهيم ثقافة العلاقة الرشيدة مع بيئات المناطق البرية وتعزيز مبدأ الشراكة والتعاون القطاعي والمؤسسي في تحقيق استراتيجية الشارقة لصون بيئات المناطق البرية وتنوعها الحيوي. أهمية كبيرة قالت صالحة غابش، مؤلفة المسرحية، “في “حياتي في البر” حققنا عبر مسرح العائلة نقلة نوعية من خلال مناقشة أهم القضايا المطروحة على مائدة النقاش والحوار، ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما على المستوى العالمي، لما تشكله البيئة والمحافظة عليها من أهمية كبيرة في حياة الشعوب”. وأضافت “في مسرحية “حياتي في البر” لجأت إلى اختيار وتوظيف الحيوانات الأليفة الموجودة عادة في البر، حيث قمت باختيار حيوانات ذات مواصفات وخصوصية معينة من خلال البيئة التي يعيش فيها، مثل الجمل والغزال والأرنب والقنفذ والجربوع وحمامة القطا والعصافير والطيور، بالإضافة إلى تشخيص بعض النباتات والأعشاب، وهكذا تكونت الركيزة الأساسية للعمل المسرحي الذي لم يكن موجها للطفل فقط وإنما حتى لجمهور الكبار، حيث اتبعت في العمل أسلوبا فنيا غير مباشر ليتحقق الوعي لدى هاتين الشريحتين من الجمهور وبخاصة فيما يتعلق بالارتياد السليم للمناطق البرية دون الإضرار بالبيئة أو إيذاء الحيوانات التي تعيش في البر، خاصة مع وجود شخصية الأم والأب والأطفال داخل المسرحية التي تعتمد على الشعارات أو التوجيهات والإملاءات المباشرة”. وتابعت “قد نجح العمل في توصيل رسالته لقاعدة كبيرة من الجمهور الذي لم نكن نتوقع أن تكون أعداده غفيرة بالحجم الذي شهدناه لا سيما من قبل طلبة المدارس، ففي عروض قصر الثقافة على سبيل المثال، تمت إعادة الكثير من الحافلات القادمة من المدارس بعد امتلاء القاعتين العلوية والسفلية عن آخرهما بمسرح قصر الثقافة”. أما مخرجة المسرحية الفنانة خالد مجيد فقالت “انطلقت فكرة العمل من الاهتمام والمحافظة على البيئة البرية، وتسليط الضوء على السلوكات السلبية لبعض الشباب الذين يقومون بإضرار البيئة البرية خلال تواجدهم في البر، فقررنا إنتاج عمل غنائي بيئي قلمت بكتابته بكل مهارة الأديبة صالحة غابش، فولدت هذه المسرحية التوعوية الهادفة التي تتكلم عن أهمية وجمال البر وضرورة المحافظة عليه، من خلال طرح فني يخدم الإنسان والبيئة بشكل غير مباشر، معتمدا على خطاب فني غير مباشر وبعيد عن الشعارات، وذلك من خلال تجسيد حواريات غنائية تدور ما بين الإنسان والحيوانات ومختلف الكائنات في الطبيعة، وقد ساعد في إنجاح العمل جماهيريا الإبداعات الموسيقية للفنانة ليلى أبو ذكرى التي قامت بتلحين العمل كاملا، في حين قام بتوزيعه الفنان باسل الهاشمي”. وأضافت مجيد “تأتي المسرحية كثمرة من ثمار مسرح العائلة التابع للمكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والذي يستهدف فئة الشباب من خلال تكوين عناصر الفرقة المسرحية التي تستعين بطاقات الشباب الموجودة في مراكز الناشئة بالشارقة، وضمهم إلى الورش الفنية التي تصقل مواهبهم على صعيد الأداء الصوتي والجسدي، واكتساب المهارات العالية في فنون المسرح، وقد تجسدت هذه الطاقات في مسرحية “حياتي في البر” من خلال اعتماد عناصر فنية جذابة خارجة عن المألوف في المسرح، بالإضافة إلى اعتماد الإيقاع السريع والموسيقى والرقصات الجمالية التي من شأنها أن تحقق الأهداف المنشودة للمسرحية وتوصيل رسالتها المتمثلة في وجوب المحافظة على البيئة”. ويشار إلى أن المسرحية من إنتاج هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، تحت رعاية كل من الراعي الاستراتيجي شركة نفط الهلال والراعي الذهبي شركة الفجيرة آسيا للطاقة والراعي الإعلامي تلفزيون وإذاعة الشارقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©