الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يقمع مسيرة للمسيحيين في القدس

الاحتلال يقمع مسيرة للمسيحيين في القدس
23 ابريل 2011 23:26
اعتدت قوات جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي أمس على مجموعة من المصلين المسيحيين الأرثوذكس الفلسطينيين لدى وصولهم إلى القدس الشرقية المحتلة لإحياء احتفالات "سبت النور" في كنيسة القيامة. وقد حاولت مجموعة من الشبان الوصول إلى الكنيسة، فاعترضها جنود حاجز أمني إسرائيلي قرب بطريركية الروم الأرثوذكس ومنعوها من مواصلة طريقها فيما سمحوا لعشرات السائحين الأجانب برفقة أدلاء إسرائيليين بتجاوز الحاجز والسير باتجاه كنيسة القيامة، فنشب تدافع ومن ثم اشتباك بالأيدي تطور إلى استخدام قوات الاحتلال للهراوات. وقال رئيس "التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة" ديمتري دلياني "إن قوات الاحتلال مصممة على المساس بشعائرنا الدينية ونحن ثابتون عليها ولن نحيد مهما بلغ بطش المحتل، وإن الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين هي أحد أوجه الاضطهاد الديني الذي تمارسه دولة الاحتلال ضد كل من هو غير يهودي". الى ذلك اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على العشرات من المتظاهرين خلال قمعها مسيرة قرية المعصرة قُرب بيت لحم الأسبوعية ضد جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. كما اعتقلت قوات إسرائيلية 3 عمال فلسطينيين اعتدت عليهم بالضرب المبرح أثناء توجههم إلى مدينة قلنسوة في فلسطين المحتلة منذ عام 1948. على الصعيد السياسي رفضت القيادة الفلسطينية وحركة “حماس” أمس مبادرة السلام الجديدة المنسوبة للرئيس الأميركي باراك أوباما، مسبقاً إذا لم تتضمن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” نبيل شعث في بيان أصدره في رام الله إن السلطة الوطنية الفلسطينية تتطلع إلى اعتراف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967. وأضاف أنها سترفض أي خطة أميركية لعملية السلام تستند إلى تخلي الفلسطينيين عن أحد الحقوق الأساسية وهو حق العودة للاجئين. وذكر شعث أن اتفاقية أوسلو للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين كانت تستند إلى مناقشة القضايا الرئيسية ومنها القدس واللاجئين والحدود والأمن، متسائلاً: كيف لواشنطن أن تخطط لهذا الحل في عملية السلام. وأكد عدم وجود اتصالات بين واشنطن والسلطة الفلسطينية بهذا الصدد، موضحاً أنه تم تأجيل اجتماع اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط المقرر عقده في برلين يوم 15 أبريل الجاري جاء بسبب اعتراض أميركا على بيان للاعتراف بالدولة الفلسطينية كانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ستطلب تبنيه. وأضاف: واشنطن رأت أنه من غير الممكن أن يكون بيان اللجنة لمصلحة الفلسطينيين، مما دعاها إلى تأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمى. في الوقت نفسه شدد الدكتور سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة توحيد الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وفق مبادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحقيق المصالحة الوطنية، وقال خلال زراعة الأشجار في قريتي دير عمار وبيتللو، غرب مدينة رام الله وقال “إن الاستحقاق الوطني الأهم يتمثل في حث الخطى لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن”. وأضاف “نحن متجذرون في هذه الأرض كجذور أشجارها، ونحن هنا منذ البدايات وسنبقى حتى النهايات”. وتابع “إنني على ثقة بأن فجر الحرية سيبزغ ليصل إلى المواقع كافة في كل مدينة وقرية وخربة وصولاً إلى القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، والتي يسعى شعبنا لإقامتها على كامل حدود عام 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي القلب منها القدس الشريف”. وفي السياق ذاته حذرت دائرة شؤون اللاجئين في حركة “حماس” من”الخطر الشديد” المحدق بقضية عودة اللاجئين بعد التصريحات الأخيرة الصادرة من البيت الأبيض بشأن مبادرة أوباما لتسوية القضية الفلسطينية. وقالت في بيان أصدرته في غزة “إن أهم بنود الخطة الأميركية تخلي الفلسطينيين عن حق العودة والاعتراف بدولة إسرائيل وبدولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967 واعتبار القدس عاصمة للدولتين، وضمان أمن إسرائيل”. وأضافت “هذه التصريحات الخطيرة تحمل في طياتها مزيداً من العذابات والجراح والآلام لمصير ملايين اللاجئين المشردين، لكنها ستزيد من ثبات الشعب الفلسطيني وتمسكه بحق العودة”.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©