تأسر رائحة العطور الزائر ما إن يطأ عتبة صيدلية سانتا ماريا نوفيلا العريقة والشهيرة في فلورنسا التي كانت تزود في الماضي كاثرين دي ميديسيس بزجاجات عطر غامضة، وفي أيامنا الحالية تتعامل مع نجوم مثل مونيكا بيلوتشي.
ومع أن "مشغل سانتا ماريا نوفيلا للعطور والصيدلة" يحتفل بمرور 400 عام على تأسيسه، إلا أنه أبصر النور في الواقع سنة 1221 عندما بدأ رهبان دومينيكين بزراعة أعشاب طبية بغية تحضير وصفات ومراهم.
لكن شهرة هذه المنتجات انتشرت خارج حدود الدير وفي العام 1612، فتحت الصيدلية أبوابها أمام العامة تحت رعاية عائلة ميديسيس التي عينت سفيرة الماركة في البلاطات الأجنبية.
وعندما تزوجت كاثرين دي ميديسيس (1589-1519) الملك هنري الثاني، حملت في حقائبها زجاجات عدة تحتوي على عطر صنع خصيصا لها من البرغموت وحمل اسم "ماء الملكة" وأثار السخط في البلاط الفرنسي، لكنه مهد الطريق إلى تقنية ثورية جديدة في مجال المستحضرات الصيدلية والعطور.