أعلن مؤتمر الحقوق المدنية وهي منظمة غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان أمس الأول أن أعمال العنف الطائفية التي شهدها شمال نيجيريا بعد فوز المسيحي جودلاك جوناثان برئاسة الجمهورية أسفرت عن 246 قتيلاً. وكانت المنظمة التي تستند إلى شبكة من المنسقين المحليين أشارت سابقاً إلى مقتل أكثر من 200 شخص. وقال شيهو ساني مسؤول منظمة مؤتمر الحقوق المدنية إن هناك أنباءً عن استمرار الهجمات في المناطق الريفية التي لا تنتشر فيها قوى الأمن.
وقال مسؤول في الصليب الأحمر إن الوضع مقلق في جنوب ولاية كادونا حيث لم تتمكن الشرطة من إنهاء أعمال العنف. وأغلبية سكان الولاية من المسلمين, لكن تنتشر فيها مناطق مسيحية. ونائب الرئيس المسلم نامادي سامبو من كادونا. وذكر مسؤول من المنطقة إن “المذابح مريعة والخراب هائل”. وصرح عضو في بلدية زونكوا في جنوب كادونا أمس الأول أن النيران أضرمت في بعض منازل المدينة وأنها ظلت تحترق طيلة الليل.
ومن ناحية أخرى قال مسؤول في الصليب الأحمر أمس الأول إن عدد المشردين من الاضطرابات الدموية ارتفع إلى 74 ألف شخص. وقال عمر عبد الميريجا منسق إدارة الكوارث في الفرع النيجيري في الصليب الأحمر إن “عدد المشردين بلغ الآن 74 ألفا”. ولا تزال قوى الأمن النيجيرية في حال تأهب أمس الأول قبل أيام من انتخاب حكام الولايات لمنع حصول أعمال شغب بعد الانتخابات الرئاسية في 16 أبريل. ورفضت السلطات تأكيد عدد القتلى أو إعطاء حصيلة خشية تأجيج العنف بين المسيحيين والمسلمين وخصوصاً في الشمال ذي الغالبية المسلمة.
عدد اليوم
