الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بريطانيا تسيطر على الدراجات والآخرون يتساءلون!

بريطانيا تسيطر على الدراجات والآخرون يتساءلون!
19 أغسطس 2016 02:19
ريو دي جانيرو (أ ف ب) أحرزت بريطانيا 6 ذهبيات من اصل 10 في سباقات الدراجات على المضمار خلال الألعاب الأولمبية بريو، ودفع هذا الأمر معظم المهزومين إلى التساؤل عن أسباب هذا التفوق الساحق الذي لا يعبر عن نفسه إلا مرة كل 4 سنوات. وقالت حاملة العلم الأسترالي في حفل الافتتاح آنا ميريس «ليس الأستراليون وحدهم من يسألون، لقد تحدثنا إلى الألمان والفرنسيين». ولخصت بطلة سباق السرعة في أولمبياد لندن 2012 والتي حققت نتيجة خجولة في ريو، الموقف بالتالي «البريطانيون هم غير معقولين عندما يأتون إلى الألعاب الأولمبية، الكل يطرح السؤال نفسه: كيف تتحقق قفزة من هذا النوع بالنسبة إلى بطولة العالم». هناك شيء واضح غير قابل للنقاش كما هي المياه الصافية: يخضع البريطانيون لفحوص الكشف عن المنشطات ولا يرسبون في الامتحان. ولم تظهر في ريو الشكوك بالتنشط التي سرت حولها وشوشات في السر خلال أولمبياد بكين 2008، ولا الغش الذي أثاره المعسكر الفرنسي في بكين 2012. لكن الفرنسي ميكايل دالميدا الفائز ببرونزية سباق السرعة مع منتخب بلاده يتساءل بدوره «نحن كلنا بشر ولدينا دراجات مثلهم، لا اعرف ماذا يفعلون»، ويضيف بابتسامة «أنا لدي فكرة صغيرة لكني لا أريد إعطاء رد فعل سريع». لكنه بعد هذا الكلام، لم يقل دالميدا أي كلمة إضافية حول هذا الموضوع. لكن الألمانية كريستينا فوجل التي خلفت الأسترالية ميريس في سباق السرعة، دقت مسمار الشكوك بقوة بعد عدة أيام وقالت: لا أريد أن اتهم أحدا لكن الأمر يتطلب النقاش بإلحاح، وصلوا جميعهم إلى مستوى...!! لا اعرف كيف تم ذلك». ولم تجعل الوقائع كريستينا فوجل مصيبة فيما ذهبت إليه حول تفوق البريطانيين لأنها هي نفسها فازت في نصف النهائي على كايتني مارشانت وفي النهائي على بيكي جيمس وكلتاهما بريطانيتان. وفي ريو على سبيل المثال، استطاع النيوزيلنديون، وهم ينحدرون من بلد مثل أستراليا يبحث عن الجامعيين المتخصصين في مجال دينامية الهواء، حشر البريطانيين في الزاوية. وقالت الأميركيات في سباقات المطاردة بالأمر ذاته، هذا يعني أن تركيز الجهود والعمل بذكاء يجعل الأمم الأخرى تنافس بقوة. لكن النظام الذي أرساه المدرب الاستثنائي دايف برايسلفورد الذي ترك قبل سنوات المضمار ليكرس وقته الى فريق سكاي (4 انتصارات في دورة فرنسا الدولية منذ 2012)، خارق التأثير. هذا النظام يسفر عن نتائج متوسطة ولا يعبر عن نفسه إلا في المسابقات الأولمبية وكل 4 سنوات، وهذا ما يشبه أسرار الدولة الموضوعة تحت دراسة شديدة. وبعد إحرازها الذهبية الرابعة في الألعاب الأولمبية في دورتي لندن وريو (سباق النقاط أومنيوم والمطاردة للفرق) وهي في سن الرابعة والعشرين، ربما رفعت لاورا تروت زاوية من الستارة، وأشارت هذه الشابة التي لا يمكن مقاومتها في الأولمبياد بينما تعتبر من الأفضل في بطولات العالم السنوية، إلى الصعوبة التي يجب تجاوزها في الأولمبياد: عندما تعود إلى بطولة العالم لا تأخذ إلا المال، ولا تملك التجهيزات نفسها والإطارات وغير ذلك إلا في الألعاب الأولمبية. وعن مشاعرها خلال 4 سنوات حول الذهول الذي ينتاب الآخرين ويعبرون عنه في الألعاب، تطرح تروت السؤال: لماذا لا يكون البريطانيون هم الأفضل على الدوام؟، وتجيب عليه بنفسها عازية السبب إلى انهم لا يريدون أن يكشفوا الامتيازات التي تجعلهم يكسبون واحدا في المئة هنا وواحدا آخر في المئة هناك. وأضافت: أيضا، لكي لا يطلب إلى الرياضيين أن يكونوا في القمة على الدوام. وخلال كل دورة للألعاب الأولمبية، يكرس الخبراء البريطانيون وقتهم للعمل في كل المجالات التي تساهم في تحسين النتائج والأداء، ويحتفظون بأسرارهم لأنفسهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©