الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أصحاب الهمم يطالبون بمساجد صديقة لحالتهم

أصحاب الهمم يطالبون بمساجد صديقة لحالتهم
30 يونيو 2017 13:54
تحقيق (محمود خليل) أشاد أصحاب الهمم بالاهتمام والرعاية الفائقة التي توليها لهم القيادة الرشيدة، مشيدين بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باستبدال مسماهم من ذوي الإعاقة إلى أصحاب الهمم عند إطلاق سموه سياسة التمكين الخاصة بهم في أبريل الماضي. واعتبروا أن الرعاية الخاصة التي يحظون بها في دولة الإمارات من قبل القيادة الرشيدة مؤشر ودليل على تطور الدولة في جعلهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع ككل، لافتين  إلى بعض العقبات والعراقيل التي تواجههم في الوصول الشامل لكافة مرافق المساجد وتهيئتها لهم وعلى وجه الخصوص في عدد لا بأس به في المساجد القديمة التي تم تشييدها قبل العام 2013. ولفتوا إلى أن المؤسسات الحكومية بشقيها الاتحادي والمحلي تعمل بكل إمكاناتها وقدراتها لتطبيق كافة محاور سياسة تمكين أصحاب الهمم ضمن السقف الزمني المحدد لها خلال السنوات الخمس المقبلة. واستعرض أصحاب الهمم جوانب عديدة من العراقيل والعقبات التي تواجههم خلال ارتيادهم بعض مساجد الدولة لأداء الصلوات جماعة، لافتين إلى أن المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية تستجيب لأي مطالب لهم في هذا الصدد وتبادر لإحداث التغيرات المطلوبة في المساجد ومحيطها لتصبح مؤهلة لهم وذلك ضمن إمكاناتها، مشددين على أن تهيئة المساجد ودور العبادة لتتناسب وقدراتهم واحتياجاتهم تعد أمراً أساسياً في ظل وجود الكثير منهم لا يرغبون بأي حال من الأحوال أن تفوتهم صلوات الجماعة. وأبدى عبد الله محمد الصوري «إعاقة حركية» بعض الملاحظات تحقيقاً للمصلحة العامة وتهيئة بعض المساجد بصورة متكاملة، منها مراعاة مستوى الرصيف عند مواقف المركبات وسعة تلك المواقف، وتجنب المستويات المرتفعة والانحدار الشديد للممرات مما يسهم في تسهيل حركة الكراسي وكبار السن، مشيراً إلى عدم وجود ممرات لأماكن الوضوء وعدم وجود دورات مياه مخصصة لأصحاب الهمم، وممرات خاصة للمكفوفين ترشدهم إلى أماكن الوضوء وقاعة الصلاة، وتوفير شاشات تقدم خدمات إرشادية وخطب صلاة الجمعة بلغة الإشارة لفئة الصم. وقالت كلثم عبيد موظفة «إعاقة حركية»، إنه «لا يوجد شخص معاق، بل توجد بيئة معيقة»، مبينة أن الحمامات في بعض المساجد غير مهيئة لأصحاب الهمم الذين يجدون حرجاً في الوصول لبعض المساجد ولا يشعرون فيها بالراحة والطمأنينة. ورأى إبراهيم أحمد كامل «مقعد منذ 17 عاماً ومتطوعاً مع المؤسسات الحكومية المعنية للإشراف على ورش تهيئة المساجد في رأس الخيمة» صعوبة شديدة في بعض المساجد غير المؤهلة لهم في المداخل والممرات ودورات المياه وأماكن الصلاة وعدم إعداد المصاحف بلغة برايل لفاقدي البصر أو على الأقل توفير مكان للاستماع إلى القرآن الكريم، معرباً عن أمله أن يتم تنفيذ تعميم هيئه الشؤون الإسلامية والأوقاف في رأس الخيمة جميع مساجد الإمارة للكراسي المتحركة بأسرع وقت ممكن لأهمية الأمر، لافتا إلى أن أوقاف رأس الخيمة تعمل بكل طاقاتها ضمن الإمكانات المتاحة لتهيئة كافة مساجد الإمارة لتكون صديقة لأصحاب الهمم. ولفت أحمد الغفلي «إعاقة بصرية» إلى أن كثيراً من المساجد تنبهت وهيأت المداخل والمخارج وان المساجد الحديثة مؤهلة بيد أن المشاكل تكمن في توحيد المواصفات الهندسية للمنحدرات والأرصفة والمداخل لافتا إلى أهمية استشارة المعنيين بالمواصفات الهندسية من أصحاب الهمم والاطلاع على التجارب السابقة والاستفادة من إخفاقاتها. وبين أنه تم حل مشكلة أحذية المصلين في مداخل المساجد الحديثة بينما ما زالت عقبات في عدد من المساجد القديمة ولفت إلى أن مناطق الحمامات والوضوء إلى حد ما جيدة، مشيراً إلى قلة الوعي من قبل المصلين بان يتعاملوا مع أصحاب الهمم بشكل لبق وجميل ولا يعاملونهم معاملة المساكين الضعفاء بل إكسابهم الثقة. إعادة تأهيل المساجد قالت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، إن  أبرز المتطلبات لأصحاب الهمم في عدد من مساجد الدولة وخصوصاً القديمة منها التي لم يصلها الدور في خطة إعادة التأهيل لتصبح بيئة صديقة لأصحاب الهمم، تتمثل  في أن يكون المسجد ملائماً من ناحية التصميم والبناء لجميع الأشخاص بما فيهم أصحاب الهمم، منوهة  بأن الوزارة تسلمت عدداً من الشكاوى من أصحاب الهمم حول الصعوبات التي تواجههم خلال ممارسة عباداتهم في بعض مساجد الدولة. وأوضحت بن سليمان أن المناطق التي تحتاج إلى تجهيزات خاصة لأصحاب الهمم في المساجد هي المدخل والممر إلى قاعة الصلاة أو الممر من المدخل إلى مكان الوضوء وكذلك مكان الوضوء والممر من مكان الوضوء إلى قاعة الصلاة وأيضاً الحمامات والممر بين الحمامات إلى منطقة الوضوء، وكذلك المنعطفات والعتبات المرتفعة والدرج، معتبرة أن مثل هذه العوائق تشكل تحدياً خاصاً لأصحاب الهمم وتحدياً من حقهم في ممارسة شعائر الصلاة مثل أفراد المجتمع الآخرين، مبينة أن درجة سلم تشكل عائقاً حقيقياً أمام أصحاب الهمم بما يستدعي الأمر بهم طلب المساعدة من الآخرين. صيانة 402 مسجد في دبي دبي (الاتحاد) أكد الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي أن عدد المساجد الحالية التي تم تأهيلها لأصحاب الهمم بلغ 402  مسجد من إجمالي 670 مسجداً في إمارة دبي، مبيناً أن كافة المساجد الجديدة التي تم تشييدها منذ العام 2013 والتي سيتم بناؤها تخضع للمعايير الهندسية العالمية لتوفير كافة الخدمات والمرافق التي تتناسب وأصحاب الهمم. وأوضح أن الدائرة وضعت خطة لتأهيل المساجد القائمة لتتناسب مع احتياجات أصحاب الهمم، وذلك من خلال الخطة السنوية لأعمال الصيانة الشاملة للمساجد بحيث يتم تأهيل مبنى المسجد بالكامل ليتناسب مع المعايير الموضوعة لأصحاب الهمم منوها إلى توفير خدمات وحلول الصيانة لكافة المساجد التي تشرف عليها الهيئة وفق أعلى مستويات الكفاءة والتمييز وذلك في إطار إن تكون بيئة صديقة لأصحاب الهمم وبالتالي إسعادهم وتوفير جميع ما يمكنهم من أداء صلاتهم على أكمل وجه. وأضاف أن الدائرة تعمل وفق رؤية صحاب السمو رئيس الدولة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي بتحويل دبي بالكامل إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم بحلول العام 2020 عبر تمكينهم من خلال اتخاذ التدابير الفورية اللازمة لتحقيق هذا الهدف لإتاحة المجال أمام أصحاب الهمم في المشاركة. وأكد الشيباني أن الدائرة حريصة على توفير مختلف أوجه العناية لأصحاب الهمم في مساجد الإمارة وتهيئة أفضل بيئة داعمة لهم لكونهم جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع، مبينا أنه تم توحيد المعايير وإصدار رمز «كود» خاص بأصحاب الهمم في إمارة دبي. وأوضح أن الدائرة قامت بتضمين معايير واشتراطات خاصة لأصحاب الهمم ضمن كتيب اشتراطات ومعايير بناء المساجد بحيث يتضمن الكتيب عدداً من الاشتراطات الواجب توفرها لأصحاب الهمم في المساجد ويتم التدقيق عليها عند مراجعة مخططات المساجد الجديدة. وبين أن الاشتراطات تتضمن توفير دورة مياه خاصة بأصحاب الهمم حسب المعايير المعتمدة عالمياً مع مراعاة تخصيص مساحة فضاء داخلية كافية لسهولة التحرك والدوران للكرسي المتحرك وتزويد كل دورة المياه بكل ما يلزم من إكسسوارات خاصة باستخدام ذوي أصحاب الهمم، وأهمية أن يفتح باب دورة المياه للخارج مع توفير مقابض سهلة الاستعمال على ألا يقل عرض الباب عن متر واحد. وأضاف أن كتيب اشتراطات ومعايير بناء المساجد في دبي يتضمن كذلك إضافة منحدرات بميول مناسبة لتسهيل الوصول إلى الأماكن التي بها تغيير في المستويات مع مراعاة أن يكون ميول المنحدر مناسباً لسهولة حركة الكرسي المتحرك دون عرقلة واستخدام مواد مانعة للانزلاق فيه وتزويد جنباته بـ «حواجز». وأوضح أن الكتيب يتضمن كذلك تخصيص مواقف خاصة لأصحاب الهمم بأعداد مناسبة في المساجد تكون مخططة وفق المعايير العالمية المتعارف عليها والخاصة بأصحاب الهمم. إعادة تأهيل 80% من مساجد الدولة القديمة  دبي (الاتحاد) أكد الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن كافة المساجد الجديدة التي تشرف عليها الهيئة في إمارات الدولة مزودة بالخدمات المناسبة لأصحاب الهمم، لافتاً إلى  إعادة تأهيل 80% من المساجد القديمة لتصبح صديقة لهذه الفئة من المجتمع، مشدداً على أن الهيئة مستمرة باستخدام أفضل السبل لإسعاد أصحاب الهمم في كافة شؤونهم. وقال لـ «الاتحاد» إن القيادة الرشيدة أولت أصحاب الهمم كل الاهتمام والدعم باعتبارهم ككل المواطنين لهم نفس الحقوق في الشريعة وفي القانون وعليهم نفس الواجبات التي تليق بحالاتهم، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام الفائق الذي توليه القيادة لهم جعل من كافة مؤسسات الدولة تتسابق في تقديم ما يتناسب واحتياجاتهم، حيث إنهم يجدون كافة التسهيلات التي تعزز قدراتهم ومواهبهم في خدمة النهضة الحضارية لبلدهم. &lrmوأضاف بأن القيادة الرشيدة للدولة تولي اهتماماً كبيراً لصيانة ونظافة المساجد في إمارات الدولة لتناسب كافة شرائح المجتمع، وبما يجعل منها بيئة مؤهلة وصديقة لأصحاب الهمم، حيث يتم رصد مئات الملايين سنوياً لهذا الغرض، مشيراً إلى ارتفاع عدد مساجد الدولة إلى 4 آلاف و915 مسجداً تم إنشاؤها وفق أفضل التصاميم المعمارية الإسلامية، موضحاً أن وزارة البنية التحتية تتولى ذلك، حيث إن الصيانة والنظافة متواصلتين على مدار العام. وأوضح أن الهيئة تبذل قصارى جهدها لتوفير أفضل الخدمات لأصحاب الهمم في كافة مرافق مساجد الدولة، كاشفاً عن قيام الهيئة في الآونة الأخيرة بنصب شاشات تلفاز في مساجد مدينة العين لترجمة خطبة الجمعة والدروس الدينية بلغة الإشارة لفئة الصم من أصحاب الهمم. ولفت إلى أن الهيئة في طور تعميم توزيع هذه الشاشات على كافة مساجد الدولة خلال وقت قريب بعد نجاح التجربة في العين، مشيراً إلى توزيع سجادات صلاة تمتاز بخشونة لتحديد اتجاه القبلة لأصحاب النظر الضعيف. وأكد  أن أهم حوافز الهيئة الارتقاء بخدمات بيوت الله لكافة شرائح المجتمع بمن فيهم أصحاب الهمم، لافتاً إلى أن نتائج التقرير السنوي لرضا المتعاملين من مرتادي المساجد على مستوى الدولة أظهرت أن 91.58% من المصلين راضون عن الخدمات المقدمة في بيوت الله. وأوضح أن الهدف الذي تعمل وفقه الهيئة يقتضي المحافظة على الصورة الحضارية لمساجد الإمارات، والارتقاء برسالتها في نشر ثقافة التسامح وتعزيز التعايش بين جميع مكونات المجتمع الإماراتي، وتجنب التمييز في جميع صوره وتعميق المحبة والتلاحم المجتمعي ورفض خطاب الكراهية. وفي رده على سؤال حول المعوقات التي تواجه أصحاب الهمم عند دخولهم المساجد من خلال وجود أعداد كبيرة من أحذية المصلين في الممرات اكتفى بالقول: كم من خطبة أو محاضرة أو درس في المساجد ألقيت لنشر ثقافة التقدير والاهتمام بأصحاب الهمم وبمواهبهم وقدراتهم في المجتمع. وتابع أن أبرز ما تطلبه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف من الإخوة المصلين ألا يشغلوا الممرات الخاصة بأصحاب الهمم بما يعوق دخولهم إلى المساجد، وأن يكونوا سنداً لهم في أداء الصلاة براحة واطمئنان وسكينة. إلزام الجهات الحكومية بإنشاء مبان صديقة لأصحاب الهمم دعت المهندسة عزا سليمان عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية إلى إلزام الجهات التي تنشئ مباني بما فيها المساجد للأخذ بالاعتبار احتياجات «أصحاب الهمم» لتسهيل وصولهم الشامل لكافة المرافق تطبيقا لمحاور السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وأكدت لـ«الاتحاد» أن تمكين أصحاب الهمم وتهيئة مختلف المرافق الحكومية والخاصة ومختلف مدن الدولة لاستقبالهم وخدمتهم، شغلت مكانة هامة في الخطط الحكومية، ولكن انحصر ذلك إلى حد كبير في المداخل والمنحدرات ودورات المياه، وأوضحت أنه لم يتم حتى هذه اللحظة تجهيز المرافق لتكون صديقة لأصحاب الهمم بالكامل، وبشكل ملزم لأي جهة تنشئ مبنى حتى هذه اللحظة، وهو ما ينطبق على المساجد كذلك فرغم وجود نماذج مميزة في أنحاء الدولة إلا أنها ليست جميعاً بنفس المستوى من الجاهزية. وأضافت أن الكرة اليوم في ملعب الجهات المعنية بتنفيذ هذه السياسة، وتحقيق تكاملها مع التشريعات الموجودة مثل القانون رقم 29 للعام 2006 الخاص بحقوق المعاق، مبينة أن الطرفين الأهم في هذه المعادلة وتقع على عاتقهما مسؤولية تحويل مدننا لصديقة لأصحاب الهمم، هما وزارة تطوير البنية التحتية، ووزارة تنمية المجتمع المكلفة بإنفاذ السياسة وضمان المشاركة الفاعلة من الجميع لتحقيقها. وتابعت سليمان: نحن لا نزجي معروفا أو جميلا لأصحاب الهمم بالاهتمام بتمكينهم بل نقوم بواجبنا، وهم شريحة مهمة وذات لمسة خاصة في المجتمع الإماراتي، وإعاقتهم جعلتهم يبتكرون في التغلب على أية مصاعب تواجههم بهمة عالية وإصرار، وهو ما تعكسه تسمية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لهم بـ«أصحاب الهمم»، وفي الوقت ذاته إطلاق السياسة الوطنية لتمكينهم بما يضع على عاتق جميع المسؤولين كل في موقعه مسؤولية اتخاذ الإجراءات التي تكفل توفير بيئة داعمة لهم تنظر لإمكانياتهم اللامحدودة وليس لإعاقتهم. وأضافت: الإمارات تتصدر المنطقة في مختلف المجالات، ولابد أن ننافس العالم في جعل مدننا ككل صديقة لأصحاب الهمم، وفي دبي على سبيل المثال هناك استراتيجية لتحويل دبي لمدينة صديقة لهم بحلول 2020، لذا لابد أن نضع أصحاب الهمم على قمة أولوياتنا في أدائنا لواجبنا الوطني. وأشارت إلى حرص المجلس الوطني الاتحادي على التواصل مع أصحاب الهمم، مبينة أنها قامت خلال الفترة الماضية من الانعقاد الحالي للمجلس بطرح قضاياهم تحت القبة مثل: تأهيل بيئة العمل الحكومي والمباني الحكومية لتكون صديقة لهم، وأكدت أن المجلس سيواصل من خلال لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية هذه الجهود، ومضاعفاتها لنكون جزءا من المجهود الوطني لتمكينهم. وبينت أن اللجنة تبنت سياسة وزارة تنمية المجتمع في شأن الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم، وبانتظار موافقة مجلس الوزراء ليتم مناقشته في دور الانعقاد القادم للمجلس بإذن الله، وهو ما تزامن مع مجموعة من الخطوات الهامة التي اتخذتها الحكومة ومنها صدور السياسة الوطنية لأصحاب الهمم. مساجد صديقة لدمج «أصحاب الهمم» دبي (الاتحاد) حرصت الدولة على توفير كل الخدمات والبرامج التي تسهل على أصحاب الهمم الوصول الشامل إلى كل المرافق والمباني في الدولة ومن بينها المساجد والمصليات، حيث تم إدراج هذه الخدمة الجوهرية ضمن السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير معايير موحدة للمباني تراعي احتياجات هذه الشريحة المهمة ووضع آلية لتنفيذها في كل المباني التي يتم تشييدها. وبرز اهتمام القيادة الرشيدة بتطبيق وتعزيز هذا المحور المهم في حياة أصحاب الهمم من خلال تضمين سياسة التمكين جانب تحفيزي يتمثل بإطلاق جائزة مبانٍ صديقة لهم، لتمكينهم من الوصول الشامل إلى كل المرافق والعمل على تهيئة المساجد لتكون مباني صديقة لهم بحيث عملت إمارات الدولة المختلفة منذ العام 2013 وحتى الآن على إقامة مساجد صديقة تتيح لهم أداء صلواتهم جماعة. وكشفت جولة «الاتحاد» في مساجد مختلف إمارات الدولة عن الاهتمام الكبير الذي توليه مؤسسات الحكومات الاتحادية والمحلية والمحسنون من بناة المساجد الخاصة بضرورة تهيئة المساجد لتكون صديقة لأصحاب الهمم، بيد أن هذا الواقع الوردي لم يلغ حقيقة وجود عدد من مساجد وجوامع ومصليات قديمة تم بناؤها قبل العام 2002 ليست كذلك، حيث تعوق مرافقها أصحاب الهمم من تأدية صلواتهم جماعة فيها. وأكد نماذج من أصحاب الهمم الذين التقتهم «الاتحاد» أن دولة الإمارات التي حققت إنجازات يشار لها بالبنان في العالم لا يمكنها تقبل أي قصور غير مقصود بحقهم، وخصوصاً على جهة ما يسهل لهم الوصول إلى مساجد الدولة، معربين عن آمالهم بوجود آلية واضحة المعالم لتفعيل كل المبادرات التي تستهدف تهيئة كل المساجد التي تحتاج للتأهيل من حيث التجهيزات والاستعدادات بما يكفل لهم ارتيادها بأريحية. وأجمل أصحاب الهمم العوائق التي تواجههم في المساجد التي لم تتم تهيئتها بعد بنقاط عدة منها الحواجز ودورات المياه وأماكن الوضوء والمنحدرات، ومترجمو الإشارة لخطب الجمعة والدروس الدينية وعدم وجود مصاحف للمكفوفين في العديد من المساجد، علاوة على ارتفاع الأرصفة بحيث لا تتيح لأصحاب الهمم من الإعاقة الحركية الدخول إلى المساجد بسهولة، لا سيما مداخل المساجد ودورات المياه وأماكن الوضوء ومواقف المركبات والممرات المؤدية إلى أماكن الوضوء وقاعة الصلات. وقد سارع المسؤولون المعنيون فور علمهم بتلك الملاحظات بتخصيص ورش عمل تم إرسالها للأماكن المحددة للبدء بإعادة تأهيل المساجد فيها، مؤكدين أن الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية تولي موضوع تهيئة المساجد لتكون صديقة لأصحاب الهمم أهمية قصوى وتضعها على رأس جدولها اليومي، موضحين أن الجهود المتواصلة في هذا الصدد أثمرت إعادة تهيئة 80% من المساجد القديمة التي تشرف عليها الهيئة في مختلف إمارات الدولة، فيما الجهود تتواصل لتهيئة العدد المتبقي. أبرز المعوقات أبرزت أحاديث أصحاب الهمم أهم المشكلات المحيطة بالمباني التي تعيق وصولهم إلى المساجد لأداء صلاة الجماعة، وتمثلت في عدم توفير مواقف مخصصة لهم في بعض المساجد وإن وجدت فعددها ليس ملائماً مع الحاجة الفعلية ،بالإضافة إلى عدم توزيعها بشكل مناسب بالقرب من مداخل المساجد، بالإضافة إلى عدم الالتزام بالمواصفات التصميمية للمواقف وعدم توفير المنحدرات للانتقال من مواقف السيارات إلى مدخل المسجد إلى جانب عدم ملائمة مواقع المنحدرات مع مواقف السيارات، كما تضمنت وجود عوائق على الأرصفة المؤدية إلى مدخل المسجد، وعدم وجود منحدرات على مداخل المسجد، وخطورة بعض المنحدرات بسبب قسوة الانحدار وعدم ملائمة المواد المستخدمة في رصف المنحدر، وعدم توافر الحوائط الجانبية (الدرابزين) للحماية على جانب المنحدر وعدم وجود معلومات إرشادية تشير إلى أماكن المداخل المخصصة لدخول أصحاب الهمم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©