الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مباراة سينمائية بين نور وعز

مباراة سينمائية بين نور وعز
18 سبتمبر 2008 00:39
ينتمي الفيلم السينمائى الجديد مسجون ترانزيت إلى أفلام الإثارة والحركة التي تخصصت فيها المخرجة ساندرا نشأت وأهم ما يميزه تلك المباراة في الأداء بين النجم نور الشريف والفنان أحمد عز والذي كشف عن قدراته كممثل شامل يجيد الأكشن والرومانسي والتراجيدي· فيلم ''مسجون ترانزيت'' قصة وسيناريو وائل عبدالله وبطولة أحمد عز ونور الشريف وايمان العاصي وصلاح عبدالله ومحمد أبو داود وشريف منير الذي يظهر كضيف شرف· تبدأ الأحداث من خلال شاب احترف سرقة الخزائن وهو ''علي'' (أحمد عز) الذي يحلم بالهجرة الى ايطاليا وفي احدى مغامراته لسرقة خزينة محل صرافة تنشب معركة بينه وبين الحارس ويلقى الحارس مصرعه ويتم القبض عليه ويحكم عليه بالمؤبد· وعندما يدخل السجن يحتفي به المساجين على طريقتهم ويوسعونه ضرباً وإهانة· ويظهر رجل الشرطة ''العميد شوقي'' (نور الشريف) الذي يعمل في إحدى الجهات الأمنية الحساسة ويعرض عليه أن يخرجه من السجن مقابل أن يؤدي مهمة وطنية وهي اغتيال ملياردير إسرائيلي اعتاد اختراق المياه الاقليمية المصرية بيخته والاستيلاء على كل ما في خزانة اليخت وفي المقابل يحصل لص الخزائن على جواز سفر واسم جديد وفرصة لحياة حرة في أي دولة بعد وضع جثة أخرى مكانه وينجح ''علي'' في إتمام المهمة ويسلم الأوراق والأموال وعددا من قطع الالماس الى ''العميد شوقي'' وبعدها يتسلم جواز سفر ويسافر الى الكويت ليعود بعد سنوات ويظهر كرجل أعمال ثري يمتلك معرضا للسيارات ولديه زوجة جميلة هي ''نيفين'' (ايمان العاصي) في أول بطولة سينمائية وطفل منحه اسم ''علي''· وتمضي الأحداث ليفاجأ ''عبدالرحمن'' (أحمد عز) بظهور ''الشبح'' من جديد حيث يطل عليه ''العميد شوقي'' أثناء احتفاله بعيد ميلاد ابنه ويبدأ مطاردته ويكلفه بمهمة جديدة هي الاستيلاء على أوراق عضو بالبرلمان تحوم حوله شبهات الفساد· ويحاول ''عبدالرحمن'' الاعتذار ويعرض عليه أي مبلغ مالي ليكلف أي شخص آخر بهذه المهمة ويلجأ ''شوقي'' الى التهديد ويؤكد له أنه لا يملك الرفض ويظهر له شريط فيديو تم تصويره أثناء ارتكابه جريمته الاولى باغتيال الاسرائيلي ويلاحظ ''عبدالرحمن'' ان مدير اعماله ''شاهين'' (صلاح عبدالله) يحاول ابتزازه ماديا ويشعر بالارتياب تجاهه خاصة وانه ضبطه اكثر من مرة يعبث ويقلب في أوراقه وتشعر الزوجة بالقلق وان حياة زوجها بها سر كبير وتتصور انه يخونها ويقتحم ''شوقي'' حياتهما على انه صديق قديم ''لعبدالرحمن'' تعرف عليه في الكويت قبل زواجهما·· ويرضخ ''عبدالرحمن'' احمد عز لأوامر ''شوقي'' ويقتحم فيلا عضو البرلمان محمد أبو داود ولكنه يفاجأ بأنه موجود في الفيلا مع إحدى السيدات ونفهم أنها زوجة لأحد أصدقائه بينما جميع الخدم والحرس في إجازة ويضطر ''عبدالرحمن'' الى إطلاق النار عليه ويهرب قبل الحصول على الأوراق المطلوبة· وينقل عضو البرلمان للمستشفى ويتم إنقاذ حياته ولكن ''شوقي'' يظل يطارد ''عبدالرحمن'' ويطلب منه الحصول على الأوراق المهمة التي نقلها ابن عضو البرلمان الى مكان آخر ويذهب لتنفيذ المهمة ويفاجأ وهو في طريقه للخروج بابن عضو البرلمان يعترضه ويحاول التخلص منه ويدفعه الى حمام السباحة ويكتشف بعد ذلك أنه اصطدم بحافة حوض السباحة ولقي مصرعه· ويقرر عضو البرلمان الانتقام من اللص خاصة بعد ان حصل على رقم سيارته ويتم خطف الطفل ''علي'' وقتله بمساعدة ''شاهين'' صلاح عبدالله· وفي مشهد بالغ القسوة يودع ''عبدالرحمن'' ابنه الطفل ويتوعد بالانتقام ويلجأ الى أحد ضباط الشرطة ''شريف منير'' الذي يعترف له بكل شيء ويفاجأ بأن ''العميد شوقي'' ما هو الا محتال ومزور ويدبر خطة محكمة للانتقام منه وينجح في تنفيذ مخططه ويقتل الشيطان الذي دمر حياته· حبكة المفاجأة سيناريو ''مسجون ترانزيت'' يعتمد على الحبكة والمفاجأة ولكنه فقد بعض المصداقية وجعل المتابع للاحداث يكتشف الحقيقة قبل ان يطرحها صناع الفيلم· ورغم بعض الهنات في السيناريو فإن المخرجة ساندرا نجحت في تقديم فيلم ممتع بصريا وذهنيا وأكدت قدرتها على التعامل بحرفية مع مشاهد الاكشن والانفجارات بما تتميز به من تكنيك وإيقاع الى جانب براعتها في إدارة الممثلين الكبار مثل نور الشريف الذي قدم أداء عالميا لشخصية المحتال وصلاح عبدالله ومحمد أبو داود كما تميز أداء أحمد عز بالنضج خاصة في تلك المشاهد التي انتزعت القلوب وهو يبكي بحرقة مقتل طفله البريئ· وفي حدود مساحة دورها أطلت ايمان العاصي لتؤكد أنها موهبة تستحق أن تمنح فرصا أكبر· ويحسب للنجم شريف منير أداؤه الرائع لشخصية ضابط الشرطة· ولعبت الإضاءة التي وظفها مدير التصوير نزار شاكر دورا كبيرا في الأحداث الى جانب الموسيقى التصويرية لطارق الناصر· وأضاف المونتير احمد حافظ المزيد من التشويق من خلال قطعات ونقلات سريعة· ونجح مهندس الديكور محمد مراد في تعامله مع أماكن التصوير العديدة التي اختارتها ساندرا· الحادثة ·· مفاجآت الحياة أقسى من مفاجآت الطريق رشيد فرشيو يعالج مشاكل الأسرة والحياة الزوجية في تونس اليوم الطيب بشير، تونس - يحمل الشريط الذي أخرجه رشيد فرشيو عنوان ''الحادثة''، ولكنّ الفيلم تتالى فيه حوادث كثيرة، وتبدأ القصة بظهور فارس وهو شاب تونسي متحصّل على شهادة جامعية لم يجد عملا يتماشى ومستواه العلمي فرضي أن يعمل سائق سيّارة تاكسي· ويكتشف المتفرج أن فارس كان يومها سعيدا بولادة ابنه البكر· فجأة تصعد في غفلة منه إلى سيارة التاكسي امرأة شابة جميلة وأنيقة، ولم يكن وقتها في وقت عمل، ولكنه لم يجرؤ على إنزالها، بل انه قرّر أن يأخذها إلى أي مكان تشاء بدون أن يتقاضى أجرا بمناسبة ولادة الصبي· وداخل عالم سيارة التاكسي، يتمّ الكشف عبر حوار بين السائق الذي يقوم بدوره الممثل محمد علي بن جمعة والمرأة إلى مسألة عائلية شائكة تعاني منها المرأة، فهي تنتقل إلى البوح بما تعانيه من زوجها من ظلم واضطهاد، فقد ارتاحت لهذا الشاب الوسيم الخلوق، ولم تجد حرجا في الكشف له عن أسرار شخصية وخاصّة· ويتواصل الحديث بينهما الى ان جاء الليل وشعرت المرأة بالجوع، وعوض أن يرافقها فارس إلى مطعم أو يشتري لها شيئا تأكله في السيارة فإنّه وبكل تلقائية وبدون سوء نية أخذها إلى بيته في غياب زوجته الموجودة في بيت أمه· المفاجاة المذهلة وتذكّر الشاب وهو برفقة المرأة الغريبة في بيته أنّ عليه أن يوصل إلى بيت أمّه أغراضا· ترك المرأة الجميلة في منزله وتحرّك بسيارة التاكسي في اتجاه بيت والدته أين توجد زوجته فاطمة رفقة الرضيع، وفي الطريق ارتكب فارس حادث سير خطير، وفي مخفر الشرطة حيث تمّ استنطاقه لإعداد محضر في انتظار معرفة مصير الرجل الذي داسه حيا أو ميتا شعر بقلق كبير لتركه امرأة غريبة في بيته ولغيابه عن زوجته وأمه· خشي من فضيحة محتملة لو عادت زوجته إلى البيت ووجدت به امرأة أخرى، وتتشعب الأحداث عندما قبل محافظ الشرطة الذي كان بصدد استنطاقه بشأن حادث السير مرافقته إلى بيته ليمكنه من تسريح الضيفة· وهنا تحدث مفاجأة مذهلة ومزلزلة في الفيلم، فقد اكتشف محافظ الشرطة أن المرأة التي جسدت دورها الممثلة سناء كسوس ليست سوى زوجته هو، وفي مشاهد غير معتادة في الافلام التونسية يشهر محافظ الشرطة مسدسه في وجه فارس مهددا لشكه في وجود علاقة بينه وبين زوجته، وينتهي الفيلم على خاتمة مفتوحة يترك فيها المخرج للمتفرج تخيل نهاية هذه الحادثة الغريبة· مع الرقابة إن الفيلم يعالج مشاكل الاسرة والحياة الزوجية في تونس اليوم وكذلك ايضا مشاكل العنف والبطالة والخيانة، ويقول المخرج رشيد فرشيو إنه استوحى سيناريو الشريط من قصة سمعها حين كان راكبا سيارة تاكسي بين بيروت ودمشق، فقد روى له السائق الحادثة التي جدت لزميل وصديق له، ولكن الأحداث يمكن أن تحصل في أي مكان وأي زمان، ولكن المخرج طوّعها للواقع التونسي ليجعلها قريبة من المشاهدين، وقد منعت الرقابة في الأول توزيع الفيلم ثم سمحت له بالخروج إلى القاعات، وترددت أخبار بأنه تم حذف بعض المشاهد· والطريف أن المخرج رشيد فرشيو قد سبق له في سنوات سابقة العمل رئيسا لقسم مراقبة الافلام بوزارة الثقافة ويدور الزمان دورته ليتعرض شريطه هو الى المنع من لجنة مماثلة للتي كان يرأسها· شوك الياسمين ويشير المخرج إلى أنه أراد إنجاز فيلم مستمد من الواقع بعيدا عن الغموض والرموز، وإنه أراد أن يضع الإصبع على بعض مشاكل المجتمع التونسي اليوم بحثا عن حلول لها من اجل الاصلاح، فالفيلم يتطرق إلى قضايا اجتماعية هامة برؤية جديدة، ويتعرض الى غياب بعض القيم، ورغم ذلك فالبطل له صفات الفروسية والإيثار، وهو ما يعني أن المخرج لم تكن له نظرة سوداوية، بل هناك نقاط ضوء تشير إلى أن الإصلاح ممكن· ويعترف فرشيو بكل وضوح بأن أفلامه لها طابع سياسي، مؤكدا أن دور السينما يتمثل في إظهار النقائص وإبراز المشاكل والعيوب بحثا عن تشخيصها وايجاد حلول لها· وقد عاد رشيد فرشيو لإخراج الافلام بعد اربعة عشر عاما من اخراجه لآخر فيلم له: ''كش مات'' من بطولة شريهان وجميل راتب وهو يستعد لإنجاز شريط جديد بعنوان ''شوك الياسمين'' من بطولة يسرا، كما بدأ يفكر في إنجاز فيلم عن الزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©