تضيف وزارة الصحة 4 برامج جديدة إلى برنامج المدارس المعززة للصحة بداية العام الدراسي المقبل، وهي برنامجا المدارس الصديقة للطالب المصاب بالربو والسكري، وثالث للتغذية الصحية، بالإضافة إلى برنامج مكافحة التبغ في المدارس.
وقال الدكتور محمود فكري وكيل الوزارة المساعد للسياسات الصحية، إن “البرامج الأربعة الجديدة تضاف إلى البرامج الثمانية الموجودة حالياً في “المدارس المعززة للصحة، وأهمها الخدمات الصحية المدرسية والتثقيف الصحي والتربية الرياضية وخدمات الصحة النفسية والاجتماعية”.
وأشار فكري في تصريحات صحفية، إلى أنه تم تشكيل فريق عمل لإعادة النظر في برنامج المدارس المعززة للصحة، ووضع تصور جديد خلال 3 أسابيع، مبيناً أن التصور الجديد يشمل المبادئ العامة للبرنامج والخطة التنفيذية المقترحة وتحديد المدارس التي يمكن أن تنفذ ذلك وآلية تقييم البرنامج والصعوبات التي تواجهه، وترفع في وقت لاحق على وزيري التربية والتعليم والصحة.
وذكر فكري، أنه تم اقتراح تطبيق برنامج المدارس المعززة للصحة في مدارس الغد والمدارس النموذجية وبعض المدارس الخاصة التي تنطبق عليها الشروط.
وتعريف المدرسة المعززة للصحة بأنها المدرسة التي تعزز دورها وقدرتها باعتبارها بيئة صحية للطالب كي يتعلم ويعيش ويعمل، وتعمل المدرسة المعززة للصحة على إيجاد البيئة المعززة للصحة، ويعمل الموجودون فيها “طلبة وعاملون” معاً لجعلها مكاناً أفضل للتعلم والعمل والحياة.
ويهدف برنامج المدارس المعززة للصحة، إلى تمكين الطلبة والعاملين في المدارس والمجتمع الذي تخدمه من اتخاذ قرارات، وتبني أعمال وسلوكيات تهدف إلى حياة ومدرسة ومجتمع يتمتع بقدر أكبر من الصحة.
وأكد فكري، أن للمدارس المعززة للصحة مردوداً إيجابياً كبيراً، حيث تعد استثماراً في الصحة والتعليم، فهي تمكن الموجودين في المدرسة من التعرف إلى مشكلاتهم الصحية، والعمل على حلها للتمتع بتعزيز صحتهم الجسدية والنفسية والاجتماعية، وهي تحقق وتوفر جواً إيجابياً وترفع من المعنويات وتحسن من الديمقراطية فتحقق نتائج تعليمية أفضل.
وشدد على أهمية متابعة العمل في برنامج المدرسة المعززة للصحة، وتقوية المتابعة عن طريق تشكيل فرق عمل على مستوى المناطق تتكون من المعنيين من التربية والصحة والبلديات وغيرها.
وبلغ عدد العيادات المدرسية في المدارس الحكومية، 409 عيادات نسبة التغطية 96.9%، حيث يوجد بها 393 ممرضاً بدوام كامل أو جزئي تغطي المدارس الحكومية.
ويعمل بإدارات الصحة المدرسية التابعة للوزارة 442 ممرضاً وممرضة بنسبة ممرض عام لكل 351 طالباً. ويصل عدد الأطباء في إدارات الصحة المدرسية إلى 14 طبيباً وطبيبة، وبذلك تصبح النسبة طبيباً لكل 9878 طالباً وطالبة في المدارس الحكومية.
ولفت فكري، إلى أن الكشف الدوري الشامل في برنامج الصحة المدرسية، يشمل فحصاً مبسطاً لطلبة رياض الأطفال وفحص المستجدين للصف الأول الابتدائي ومثله للصفين الخامس والتاسع، بالإضافة إلى فحص لياقة صحية لممارسة الأنشطة الرياضية وآخر دخول الجامعات والكليات ومعاهد التمريض.
وأفاد فكري، أنه يتم إدراج الحالات الإيجابية في قوائم للمتابعة، حيث يتم اتخاذ القـرار اللازم في شأنها من حيث الفحوص والمتابعة أو التحويل للاختصاصي في العيادة المركزية أو المستشفيات، حيث تدرج الحالات المزمنة في سجلات للمتابعة والتقييم من قبل الطبيب والممرض.
ويتم حصر جميع الحالات الإيجابية في المدارس في مختلف المناطق الطبية للوقوف على نسبة انتشار وحدوث الأمراض المختلفة، من خلال استمارة بالحاسب الآلي لإدخال البيانات مصنفة، حسب الجنس، والجنسية والعمر والصف ونوع المرض ومدة الإصابة به.
وأشار إلى عمل مؤشرات لقياس عبء المرض على التلاميذ من خلال قياس عدد مرات دخول المستشفى بسبب المرض أو غياب الطالب عن المدرسة. ولفت فكري إلى قيام برنامج الصحة المدرسية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والشباب “قطاع الأنشطة وقطاع المناهج”، ومع إدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة لإدخال التثقيف الصحي بالأساليب الحديثة للعمل على رفع مستوى الوعي الصحي لدى أبنائنا الطلبة، وتشجيعهم عل تبني أنماط سلوك حياة صحية سليمة.
وقال الدكتور فكري إن “التعاون قائم ومستمر مع وزارة التربية والتعليم من أجل إيجاد بيئة صحية للطلاب والطالبات تساعدهم على التحصيل العلمي والتميز والابتكار، من خلال تطوير برامج الصحة المدرسية وتوفير رعاية صحية متميزة لجميع الطلاب”.
وتم خلال العام الدراسي المنصرم القيام بالعديد من أنشطة التثقيف الصحي لكل من الطلبة، أولياء الأمور، الهيئة التدريسية، وقد كان مجموع الحضور في هذه الأنشطة على مدار العام الدراسي 2207750 شخصاً، موزعين على 22248 نشاطاً.
عدد اليوم
