الكوارث تثقل كاهل شركات التأمين

زيوريخ (د ب أ) أظهرت دراسة، أن قطاع التأمين مني بخسائر كبيرة جراء دفع التعويضات ذات الصلة بالكوارث التي وقعت خلال النصف الأول من العام الجاري. وحسب الدراسة التي أعلنت عنها شركة سويس ري السويسرية، ثاني أكبر شركة عالميا في مجال إعادة التأمين، أمس في زيوريخ، فإن الخسائر الكبيرة التي تسببت فيها الكوارث الطبيعية والبشرية كلفت هذه الشركات نحو 31 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2016، وذلك حسب التقديرات الأولية للشركة. وبذلك ارتفع حجم الأضرار بنسبة 51% عما كانت عليه قبل عام، وزادت قليلاً عن معدلها خلال السنوات العشر الماضية. وبينما كلفت الكوارث الطبيعية شركات التأمين حسب الدراسة 28 مليار دولار، أي بزيادة نحو 75% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فإن الكوارث التي تسبب فيها البشر كبدت شركات التأمين 3 مليارات دولار، أي أقل بنحو الثلث عما كانت عليه قبل عام. وكانت الزلازل في اليابان والعديد من الظواهر المناخية الشديدة وعواصف البرَد في الولايات المتحدة وأوروبا والحرائق في كندا من أكثر الكوارث الطبيعية التي أثقلت كاهل شركات التأمين في الأشهر الماضية. وحسب الدراسة، فقد توفي نحو 6000 شخص إجمالاً في هذه الفترة جراء الكوارث الطبيعية والبشرية. ومع ذلك، فإن إجمالي الأعباء الاقتصادية التي تحملتها شركات التأمين جراء الأضرار الكبيرة التي تسببت فيها الكوارث، أي بما فيها الأضرار غير المؤمّن عليها، لم تكن مرتفعة بنفس معدل السنوات العشر الماضية، ولكنها فاقت المستوى الذي بلغته العام الماضي إجمالاً، حيث بلغت 71 مليار دولار.