حمد بن سيف الشرقي: الاتحاد عمق انتماءنا ورسم حياتنا ورسخ نهضتنا الحضارية

وجه سمو الشيخ حمد بن سيف الشرقي نائب حاكم الفجيرة كلمة بمناسبة اليوم الوطني عبر مجلة “درع الوطن” فيما يلي نصها: يسرني ويشرفني ونحن نحتفل بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا أن أتقدم بأجمل التهاني وأسمى التبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإلى إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وإلى شعب الإمارات الكريم الذي يجدد البيعة والولاء لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله في ذكرى قيام الاتحاد الثامنة والثلاثين. إن هذه الذكرى لقيام الاتحاد تجدد في نفوسنا العزم واليقين بعظمة ما أنجزناه، هي لحظات مشرقة بنور الإرادة مرت في سجل التاريخ وما حققناه من إنجازات عظيمة في سنوات بسيطة يشهد لها الجميع بقوة الإيمان وعظمة الإنجاز لسبب مهم وهو الاتحاد حيث عمق انتماءنا ورسم حياتنا ورسخ نهضتنا وجعلنا أكثر قربا وأصدق عطاء فكانت البداية بالإنسان لتعمير الوطن ومن ثم تعمير المكان فهندسة البشر مقدمة على هندسة الحجر، فقد آمن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باني الاتحاد رحمه الله أن الإنسان هو رأس المال الحقيقي للوطن مثلما آمن طيب الله ثراه أن الاتحاد هو مصيرنا ومحقق أهدافنا لذا أعطى بإخلاص وتفان وغرس بذور الوحدة والتلاحم في نفوس أبنائه فكان الثمر صرحاً اتحادياً شامخاً وأبناء تذود وتبذل الغالي والنفيس لأجل الوطن والقائد، ومن بعده يواصل النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة سدد الله خطاه ووفقه لما فيه خير الوطن. وبفضل الجهود المبذولة من قيادتنا الرشيدة نواصل ترجمة طموحاتنا بالجد والإصرار والعمل وبفضل ما بذله المغفور له بإذن الله الشيخ زايد رحمه الله من جهد وما أظهره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة من اهتمام ومتابعة توالت الإنجازات على كافة الأصعدة. حقيقة لا مجال لحصر ما حققه الاتحاد من إنجازات، فمع شروق شمس كل يوم جديد نسطر إنجازات ومكتسبات حضارية للإمارات، انطلاقا من المستوى المحلي من خلال الاهتمام بالتعليم والصحة إلى إرساء بنية تحتية متطورة إلى تمكين المرأة من النهوض بدورها في المجتمع الإماراتي، ووصولا إلى المستوى الخليجي والمستوى العربي والإسلامي. لقد شاركت الإمارات في تأصيل مبادئ التآزر والتعاون من خلال مساندتها ومناصرتها وتأييدها للمواقف العربية والإسلامية وذلك بالعمل المستمر والجهد الملموس وتعزيز سبل التلاحم ووحدة الصف ونبذ الخلاف والفرقة لأجل تحقيق العدالة والاستقرار. والأمر ذاته على المستوى العالمي المتمثل في مواقف سياسية وإنسانية في مد أيادي العطاء والإخاء للتخفيف من معاناة كل المحرومين والمنكوبين في العالم