السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة اللبنانية ترفض أي انتخابات في ظل السلاح

19 ابريل 2012
مصطفى ياسين (بيروت) - واصل مجلس النواب اللبناني لليوم الثاني على التوالي أمس استجواب الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي بشأن الإنفاق الحكومي، وتبارى نواب المعارضة في توجيه الانتقادات الحادة لها ودعوتها إلى الاستقالة بدعوى أنها فشلت على مختلف الصعد، فيما تولى نواب الأكثرية فتح ملفات الحكومات السابقة وتحميلها مسؤولية الديون المتراكمة على لبنان. وشكل الوضع في سوريا مادة دسمة لتأكيد الانقسام بين الطرفين، حيث انتقدت المعارضة سياسة “النأي بالنفس” عن الأزمة هناك اعتمدتها الحكومة وعدم تقديم المساعدات الضرورية والإنسانية للاجئين السوريين في لبنان وركزت الأكثرية على رفض إقامة مخيمات لأولئك للاجئين في شمال البلاد، أو إدخال لبنان في “مغامرات ليست بمقدوره تحمل تبعاتها”. وقال عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري “إن الحكومة جاءت لتعبر عن الدويلة لا عن الدولة، وأن أداء معظم مكوناتها هو على أساس توزيع جوائز ترضية وعروض لأفلام دونكيشوتية”. وسأل “هل نحن أعطينا الحكومة الثقة أصلاً كي نسحبها منها؟”، مشدداً على أن إجراء أي انتخابات في ظل وجود سلاح “حزب الله” المهيمن على الحكومة هو “تزوير للإرادة الشعبية”. وقال زميله النائب خضر حبيب “إن الحكومة حملت بيدها خنجر عزلتها عربياً ودولياً، فكيف يمكن للبنان أن ينأى بنفسه عن الإنسانية وعن الجرائم التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه، وهل معنى النأي بالنفس محاكمة من يلجأ إلى لبنان هرباً من البطش؟” ورد عضو كتلة “حزب الله” النائب علي فياض، قائلاً “إن الحكومة نجحت في الحفاظ على الاستقرار، وهي تنؤ تحت عبء ثقيل ورثته من الحكومات السابقة (الديون)، والمعارضة مصابة بالزهايمر السياسي وبالارتجاج الدماغي”. ووصف المعترضين على “المقاومة وسلاحها” بأنهم “مفلسون سياسياً”، ودعا إلى تشكيل لجنة قضائية – برلمانية للتحقيق في الملف المالي. ورأى عضو “كتلة التغيير والإصلاح” بزعامة ميشال عون النائب زياد أسود أن “الثورات العربية” وخصوصاً في سوريا تستهدف المسيحيين في المنطقة، وقال إن الربيع العربي هو ربيع قبض الأُجرة عن كل رصاص يُطلق”. وأضاف “الجيش اللبناني مستهدف ولكن مؤسسة الجيش عصية وليست مكسر عصا لأحد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©