حسام عبد النبي (دبي)
أعلنت «موانئ دبي» العالمية، أمس تحقيق نتائج مالية قوية من محفظة أعمالها العالمية خلال الأشهر الستة الأولى من العام والمنتهية في 30 يونيو 2016 محققة زيادة في الأرباح العائدة لمالكي الشركة (صافي الأرباح) قبل البنود المتوجب الإفصاح عنها بشكل منفصل على أساس التقارير المحاسبية بنسبة 50,2% من 405 ملايين دولار إلى 608 ملايين دولار، وذلك نتيجة للنمو القوي في الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 27,2% من 924 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2015 إلى 1,176 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري.
وحسب نتائج أعمال الشركة نمت العائدات بنسبة 10,2% على أساس التقارير المحاسبية من 1,9 مليار دولار إلى 2,094 مليار دولار، وبلغ هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 56,2% مقابل 48,6% خلال النصف الأول من عام 2015، محققة أرباحاً عائدة لمالكي الشركة قبل البنود المتوجب الإفصاح عنها بشكل منفصل بلغت 608 ملايين دولار بزيادة 50,2% وعائدات للسهم الواحد بلغت 73,2 سنت أميركي.
نمو العائدات
وعلى أساس المقارنة المثلية وثبات العملة، نمت العائدات بنسبة 2,5% مدفوعة بشكل أساسي بنمو العائدات الكلية من البضائع المعبأة في حاويات بنسبة 4%، فيما نمت الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 6,6% وبلغ هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 51,8% وزادت الأرباح العائدة لمالكي الشركة بنسبة 4,3% بحيث عكست مناخ التجارة العالمية المتسم بالتحديات.
وأرجعت «موانئ دبي» العالمية نمو العائدات إلى الاستحواذات على المنطقة الحرة لجبل علي (الإمارات) و«برنس روبرت» في كندا، فضلاً عن نمو العائدات من البضائع المعبأة بحاويات بنسبة 5,4% على أساس المقارنة المثلية لكل وحدة نمطية (قياس 20 قدماً)، فيما انخفض نمو العائدات من البضائع غير المعبأة بحاويات بنسبة 0,9% على أساس المقارنة المثلية وزاد بنسبة 17,9% على أساس التقارير المحاسبية.
التدفقات النقدية
وأشارت إلى زيادة التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية إلى 905 ملايين دولار من 857 مليون دولار في النصف الأول من 2015، مؤكدة انخفاض المديونية (نسبة صافي الدين إلى الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك) إلى 2,9 مرة (مقارنةً بـ3,2 مرة، كما في تاريخ 31 ديسمبر 2015).
ووفقاً لبيان صادر عن «موانئ دبي» العالمية، فقد حافظت قيمة الدين الإجمالية على ثباتها عند 7,675 مليار دولار في النصف الأول من 2016 مقارنة بـ7,670 كما في تاريخ 31 ديسمبر 2015.
وبلغت قيمة صافي الدين 6,394 مليار دولار مقارنة بـ6,234 مليار دولار نهاية العام الماضي، حيث انخفضت السيولة النقدية المتوفرة في الميزانية إلى 1,281 مليار دولار في النصف الأول من 2016 بسبب الإنفاق الرأسمالي.
ونجحت الشركة في إصدار صكوك بقيمة 1,2 مليار دولار تبلغ فترة استحقاقها 7 سنوات بشروط محسنة، وإعادة تمويل 1,1 مليار دولار من الصكوك الحالية التي تستحق عام 2017 من خلال عطاء ومد فترة الاستحقاق.
أصول الشركة
وواصلت الشركة الاستثمار في أصول نوعية طويلة الأجل تتمتع بخصائص محفزة للعرض والطلب، حيث بلغ الإنفاق الرأسمالي عبر محفظة أعمال الشركة 586 مليون دولار خلال النصف الأول من 2016، في حين لم يطرأ أي تغيير على خطة الإنفاق الرأسمالي لعام 2016 حيث يتراوح الإنفاق الرأسمالي خلال العام بين 1,2 و1,4 مليار دولار مع الاستثمارات المخطط لها في جبل علي (الإمارات) والمنطقة الحرة لجبل علي (الإمارات) و«لندن غيتواي» (المملكة المتحدة) و«برنس روبرت» (كندا) و«جي إن بي مومباي» (الهند) و«ياريمشا» (تركيا).
وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي» العالمية: «يسرنا الإعلان عن نتائج مالية قوية للنصف الأول من العام حيث حققنا نمواً بنسبة 50% في العائدات على أساس سنوي و56% في هوامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك.
وأوضح أن العائدات على أساس المقارنة المثلية سجلت نمواً أقل بسبب مناخ التجارة الصعب، معتبراً أن تحقيق هذه النتائج المالية مجدداً على الرغم من ظروف السوق غير المواتية، يعد تأكيداً للطبيعة القوية والمتنوعة لمحفظة أعمال المجموعة التي استثمرت هذا العام نحو 586 مليون دولار في إطار إنفاقها الرأسمالي في أسواق النمو الرئيسية ما يعزز من قدرتها على الاستفادة من إمكانات النمو في القطاع على المديين المتوسط والطويل.
محفظة الأعمال
وأكد ابن سليم، أن «موانئ دبي» العالمية تستمر في المحافظة على هيكلية محفظة أعمالها من الموانئ التي تركز بنسبة 70% على مناولة بضائع المنشأ والمقصد وبنسبة 75% على الأسواق الأسرع نمواً، الأمر الذي يمكننا من زيادة الأرباح وتحقيق قيمة لمساهمينا على المدى الطويل.
وأضاف: «لا تزال التوقعات بالنسبة إلى نمو التجارة غير مؤكدة، إلا أننا نعتقد أن محفظة أعمالنا في وضع جيد لمواصلة التفوق على أداء السوق، كما نواصل تركيزنا على إضافة طاقة استيعابية جديدة في الأسواق المناسبة من خلال استثمارات مدروسة وتعزيز فعالية العمليات التشغيلية وإدارة النفقات لتحقيق الربحية».
واختتم قائلاً: «بالتطلع إلى النصف الثاني من العام، نتوقع أن يتحسن أداء أحجام المناولة وأن نحقق أداءً مالياً على أساس المقارنة المثلية (باستثناء البنود غير المتكررة وتحركات تبديل العملات الأجنبية) مماثلاً للنصف الأول، وبشكل عام يؤهلنا الأداء المالي القوي في النصف الأول لتلبية توقعات السوق بالنسبة لكامل العام».
ظروف السوق
وخلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف لإعلان نتائج الأعمال قال ابن سليم، إن ظروف السوق المتسمة بالتحديات التي شهدناها عام 2015 استمرت هذا العام ، حيث أسهم تقلب أسعار العملات وضعف أسعار السلع الأساسية والقضايا الجيوسياسية في حالة عدم الاستقرار في الطلب المحلي، ما أدى إلى ضعف عام في نمو أحجام مناولة الحاويات عالمياً.
وبيَّن أن المجموعة ستحافظ على المرونة التي تتيح لها إضافة طاقة استيعابية تماشياً مع الطلب في السوق، مدللاً على ذلك بتأجيل إضافة 1,5 مليون حاوية نمطية إلى «المحطة 3» في ميناء جبل علي في الإمارات إلى عام 2017، إضافة إلى إبطاء العمل في مشروع التوسعة في «المحطة 4» بسبب أوضاع السوق، لافتاً إلى أن مرفق المجموعة الرئيسي في جبل علي يواصل العمل بمعدلات إشغال مرتفعة وأن التوقعات على المدى المتوسط إيجابية خصوصاً مع الاستعداد لاستضافة «إكسبو 2020».
عدد اليوم
