الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تشافيز: إسرائيل دولة إبادة جماعية

تشافيز: إسرائيل دولة إبادة جماعية
28 يونيو 2010 00:12
أكد الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز خلاله استقباله نظيره السوري بشار الأسد أمس الأول أهمية المعركة ضد الرأسمالية، مشيداً بدور سوريا التي “لا تزال تحمل لواء الاشتراكية العربية”. ووصف تشافيز إسرائيل بأنها دولة إبادة جماعية تتصرف كقاتل لحساب الولايات المتحدة وتوقع أن يتم وضع إسرائيل يوما ما “في مكانها الصحيح” وقال تشافيز “لقد أصبحت ذراع القتل للولايات المتحدة لا يمكن لأحد أن يشك في هذا، إنها تهديد لنا جميعا”. وأضاف تشافيز انه يؤيد النضال السلمي من أجل استرداد مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وقال تشافيز ان “هذه الأرض ستعود يوما ما إلى يد سوريا. “بالطبع نريد ان يكون ذلك سلميا لأننا لا نريد مزيدا من الحروب. “ولكن يوما ما سيتم وضع دولة الإبادة الجماعية إسرائيل في مكانها ودعونا نأمل ان تظهر دولة ديمقراطية بشكل حقيقي هناك يمكن ان نتقاسم معها نهجا وأفكارا”. وقال ان المحاولات الأميركية لعزل سوريا وإعادة رسم الشرق الأوسط فشلت وان اسرائيل تخسر حلفاءها بسرعة. وقال تشافيز إن زيارة الأسد “تاريخية” لانه أول رئيس سوري يتوجه إلى فنزويلا، المحطة الأولى من جولة يقوم بها الأسد في أميركا اللاتينية وتشمل كوبا والبرازيل والأرجنتين أيضا. وأكد تشافيز “للمرة الأولى يقطع الرئيس السوري المحيط ويختار كراكاس لتكون المحطة الاولى”، من جولته، مؤكدا أن فنزويلا تتشرف باستقباله. ورأى تشافيز ان لقاء الرئيسين هو “استمرار لمشروع استراتيجي للتعاون وبناء محور بين كراكاس ودمشق”. وقال الرئيس الفنزويلي “نحن مدعوون الى أداء دور أساسي في تحرير العالم من الإمبريالية من الهيمنة الرأسمالية التي تهدد اليوم بقاء الجنس البشري”. وأضاف مخاطبا الأسد ان “سوريا تبدو أمام العالم كشعب كريم لا يزال يحمل لواء الاشتراكية العربية التي كان والدك احد قادتها الكبار . من جهته، قال الرئيس السوري انه “سعيد باجتياز الأطلسي لأول مرة وان تكون زيارتي إلى فنزويلا تحديدا هذا البلد الجميل الصامد”. وأشاد الرئيس السوري بدور تشافيز الذي وقف الى “جانب القضايا العادلة سواء في أميركا الجنوبية أو في منطقتنا الشرق الاوسط أو في العالم ككل”. ورأى الاسد ان تشافيز “تمكن من تعزيز صورة فنزويلا المقاومة التي لم تكن ظاهرة على مستوى العالم وأوجد موقعا لهذا البلد على الخريطة الدولية”. وأشار إلى انه “في وقتنا هذا هناك قلة من السياسيين في العالم الذين يجرؤون على قول كلمة لا عندما يجب ان يقولوا لا”. كما أشاد الأسد “بالشعب الفنزويلي الطيب والمعطاء الذي احتضن المهاجرين من المناطق المختلفة من منطقتنا العربية وخاصة من سورية ولبنان عندما دفعتهم ظروفهم الصعبة والقاسية للهجرة والمجيء إلى دول بعيدة”. وأضاف ان “هذا البلد الصامد والمعطاء لم يتوقف عند الحفاظ على هؤلاء المهاجرين بل ذهب الى دعم قضاياهم في الوطن الأم وهذا الموقف لا يمكن لشعبنا العربي بشكل عام والشعب السوري بشكل خاص ان ينساه لأجيال مقبلة”. وعقد الرئيسان السوري بشار الأسد والفنزويلي أوغو شافيز في القصر الرئاسي في كراكاس جلسة مباحثات تناولت علاقات البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والزراعية والسياحية والعلمية. وذكرت وكالة الأنباء السورية أنه تم بحضور الرئيسين التوقيع على تسع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون في المجالات الاقتصادية والزراعية والسياحية والعلمية. وعقد الرئيسان الأسد وشافيز عقب توقيع الاتفاقيات مؤتمرا صحفيا مشتركا أكدا خلاله أهمية تعزيز العلاقات السورية الفنزويلية. وقال الرئيس الأسد “ إننا نسعى لعلاقة استراتيجية متميزة بين الشعبين لرغبتهما الشديدة بالاستقلال ورفض الإملاءات الخارجية، موضحاً أنه “ عندما نتحدث عن الاســتقلال فنحن لا نقصـد فقط استقلال الأراضي وربما اســتقلت معظم الدول في أميركا الجنوبية منذ زمن طويل ولكن الاستقلال الحقيقي هو استقلال القرار الوطني “. وأكد أن الاستعمار يخرج من الأرض ويعود من الاقتصاد ومن السياسة وأحيانا يعود من خلال “ دمى “ سياسية تقوم بتنفيذ الأجندة الخاصة بالاستعمار في هذا البلد. وأضاف الأسد أن أميركا الجنوبية سارت خطوات متقدمة جدا من أجل الحصول على الاستقلال الكامل الذي يتمثل في الاستقلال الوطني. وشدد الرئيس الأسد على أن أول عامل في تحقيق القوة هو الوحدة الوطنية الداخلية والعامل الثاني هو القرار الوطني المستقل والعامل الثالث ألا نبقى منعزلين عن الآخرين وخاصة الأصدقاء “.
المصدر: كراكاس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©