الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تتهم «الجيش الحر» باستفزازات لوأد خطة عنان

19 ابريل 2012
عواصم (وكالات)- حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المعارضة المسلحة السورية من محاولة إفشال خطة السلام التي اقترحها كوفي عنان المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة، وذلك بعد مباحثات أجراها في موسكو أمس مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني الذي حث الإدارة الروسية على الضغط على الحكومة السورية للالتزام وقف إطلاق النار، وسحب القوات من المدن، وفقاً لخطة عنان، الرامية لإنهاء العنف. وقال لافروف في تصريحات للصحفيين “التقارير تشير إلى أن مسلحي الجيش السوري الحر يستغلون وضعهم كلاجئين في تركيا”، في إشارة إلى وجود قيادات العسكريين المنشقين في تركيا. ونقلت وكالة أنباء “إيتار-تاس” عنه القول إن التقارير الإعلامية “تثبت أن المعارضة المسلحة تحاول ارتكاب استفزازات لإفساد المصالحة”. وأضاف “البعض يريد لخطة عنان الفشل لإفساح المجال لبدائل أخرى، من بينها الوسائل العسكرية”. وأعرب عن قلق بلاده من قيام “قوى أجنبية” بمحاولات لـ”خصخصة” الأزمة السورية. وأضاف لافروف في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره المغربي وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي أن “الذين يريدون أن تفشل خطة عنان كثر، وذلك لكي يطالبوا باللجوء إلى حلول أخرى، وقبل أي شيء إلى القوة”. وذكر أن “القوى الرئيسية في المعارضة السورية، بما فيها المجلس الوطني السوري، لم توافق رسمياً حتى الآن على خطة عنان”. وأورد الوزير الروسي “شهادات ظهرت في وسائل الإعلام الغربية والتركية مفادها بأن المعارضة المسلحة تحاول تنظيم أعمال استفزازية لكي تستأنف أعمال العنف، والحصول على ذريعة لوأد خطة عنان”. واعتبر لافروف من جهة أخرى، أن مجلس الأمن الدولي هو وحده صاحب الصلاحية في تقييم تطبيق خطة عنان. وقال “نحن قلقون حيال محاولات الاستحواذ على خطة عنان.. بواسطة هيكليات أعلنت نفسها بنفسها مثل مجموعة أصدقاء سوريا”. من جهته، قال العثماني متحدثاً عبر مترجم في المؤتمر الصحفي إن بلاده تتمنى نجاح مهمة عنان، وتعتقد أن روسيا يمكن أن تقوم بدور فعال في إقناع الحكومة السورية باحترام وقف إطلاق النار، وسحب القوات من المدن. إلى ذلك، تجمع حوالى مئتي شخص مساء أمس الأول في ساحة تروكاديرو بباريس للمطالبة بوقع القتل في سوريا بحسب مراسل فرانس برس. ونثر المشاركون في التجمع وروداً بيضاء على علم سوري كبير وهتفوا “اوقفوا القتل” و”الديمقراطية من أجل سوريا” و”بشار قاتل”. ولبس حوالى 50 رجلاً وامرأة رداء أبيض كتب عليه “سوريا” و”توقفوا” ليشكلوا موجة بيضاء لبضع دقائق على خلفية برج ايفل. وعلقوا في المكان صور شخصيات حملت ورقة بيضاء كتب عليها “ستوب” بالأجنبية أي “توقفوا”. ومن بين الشخصيات في الصور برزت الممثلة كاترين دونوف والممثل ميشال بيكولي والمخرج كوستا غابراس والمقاوم ستيفان هيسيل ولاعب كرة القدم السابق ليليان تورام. كما شارك في التجمع رئيس بلدية باريس الاشتراكي بيرتران دولانوي والمغني جاك هيجلان. وجرى التجمع بمبادرة من الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان بمناسبة يوم تضامني مع الشعب السوري في 17 أبريل الحالي الذي يصادف العيد الـ66 لاستقلال سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©