السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مظهرات الإسلام تجعله أكثر صوفية في آسيا وأكثر طقوسية في أفريقيا وأكثر تقليدية في العالم العربي

مظهرات الإسلام تجعله أكثر صوفية في آسيا وأكثر طقوسية في أفريقيا وأكثر تقليدية في العالم العربي
18 سبتمبر 2008 00:14
ما إن يأتي شهر رمضان حتى يكثر الحديث عن الممارسات الدينية، والاحتفاليات التي تعبر عن الرغبة في التواصل على أساس ديني، واجتماعي، جاذبة في ذلك أشكالا من التعبير الفني الشعبي، والأداءات والممارسات الدينية في مختلف المواقع والأجيال، يجمعها رمز واحد، رمز زمني دائري هو شهر رمضان·· حتى ما يخرج عن إطار الفنون الشعبية أو الأداءات الدينية والاجتماعية، نجدها تميل إلى التكثيف في رمضان بأساليب لا يخلو بعضها من طرافة··· من فوازير نيللي وجيهان، إلى نصوص عكاشة، إلى خيام رمضان التي تذهب بعيدا فى هذا الشأن· حلمى شعراوي أحد مفكري هذا المجال مثل الأستاذ عبدالحميد حواس، في دراسة له سيرد ذكرها لاحقا، يرى أن المظاهر الاحتفالية في رمضان لدى معظم الشعوب ليست إلا إطارا جامعا للتطلعات الروحية والجمالية للجموع القائمة بهذا الاحتفاء يجسدونها في ممارسات مألوفة، وبهذا تنتمي هذه المظاهر إلى دراسات الثقافة الشعبية، وينتمي منهج الاقتراب منها إلى طبيعتها ووظيفتها تلك المتجددة وليس تكرارا للتناول الفقهي أو التاريخي الذي تزخر به الكتب التقليدية طوال القرون الأربعة عشر الماضية· إنني بدوري أعرف شهر رمضان على المستوى الأفريقي، وفي منطقة غنية بالتعبير الديني الإسلامي مثل غرب أفريقيا، وأعرف أنه شهر التكثيف للتعبير الطقوسي أو الأداءات التعبدية - التي تشمل الفنون أيضا - لكن هذا وذاك يمثل في تقديري استعراضا للقوة الرمزية أمام السلطات، استعراض سلطة الهيمنة الاجتماعية للمريدين و(المرابوط)، بل والمرابطين حتى الآن، يجتمع معها التعبير عن الثروة والجاه وقوة الطائفة، ممثله في قوة علاقتها بالسلطات أيضا· يبالغ البعض في الرغبة في حصار مفهوم الإسلام، أو الحياة الدينية عموما - في نمط سلوكي بسيط واحد من أنماط السلوك الديني· والمدهش أن يرى السلفيون أو الأصوليون في عصرنا هذا مثل هذا الرأي التطهري، بينما يرون أمام أعينهم كيف تتطلع جماهيرهم إلى أشكال متنوعة من التعبير عن ''روح رمضان'' ومعايشتهم له بما يكشف عن رغبة في معايشة المجتمع، ومظاهر الحياة الاجتماعية والفنية فيه ولكن بروح دينية نشطة ومتفاعلة، ومثالها ''شهر رمضان''·· وأقرب أمثلتي في ذلك هو ذلك التنافس الخفي بين مظاهر وفرق ''الإنشاد الديني'' التي تنتشر في أنحاء الوطن العربى، ثم ظهور ما يسمى ''بالإنشاد الإسلامي'' مؤخرا ممثلا في تعبيرات أبناء الجماعات الإسلامية في الأفراح والمناسبات السارة أو المحزنة، ناهيك عما ظهر من فنانين مشاهير أصبحوا نجوم الإنشاد الديني في القنوات الفضائية·· محاصرة للتعبير الشعبي أو الأداء العقائدي الأصيل· الثقافة الشعبية لقد دهشت حقا خلال مطالعتي لكتاب صدر بالقاهرة عن وزارة الثقافة مؤخرا بعنوان ''رسالة في بركة رمضان الجمعية'' للأستاذ عبدالحميد حواس الخبير المعروف في مجال الثقافة الشعبية، الذي رأى منذ مطلع البحث أنه ''يتوجب الدخول إلى هذه المظاهر الاحتفائية برمضان من خلال الثقافة الشعبية، وأن يتم التعامل معها من منظور هذه الثقافة كما تعامل سائر مظاهرها الأخرى''· ومصدر دهشتي، أنني كنت قد أسست معارفي بموضوع تكيفات المظاهر الدينية مع وقائع الحيوات الاجتماعية في أنحاء مختلفة من العالم وخاصة أفريقيا، على أساس المفهوم الذي تعرض لتمظهرات الإسلام في أنحاء من الكوكب، يجعله أكثر صوفية في آسيا وأكثر طقوسية في أفريقيا، وأكثر تقليدية وسلطوية في الشرق الأوسط أو قل العالم العربى تحديدا!· وقد لا أتمتع بقدر من المعرفة عما يخص آسيا أو الشرق الأوسط، لكن إدعاء أي قدر من المعرفة بأفريقيا تقودنا مباشرة لأعمال كبيرة قد لا يعرفها القارئ العربي جيدا ولكنها مؤسسة لحديث التكيف الإسلامى هذا·· وأعني بذلك كتاب قديم عن ''المسيحية والإسلام والجنس الزنجي'' (1888) لمثقف أفريقي مسيحي من قيادات حركة الوحدة الأفريقية هو ''ادوارد بلايدن'' عاش في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، محاولا طوال الوقت تطوير التعليم الأفريقي بل ودور الكنيسة الأفريقية في غرب أفريقيا في محاولة ليقرن قيم الإسلام التوحيدية أو الجماعية مع قيم المسيحية التحديثية في نظام مدرسي وإدارة سياسية جديدة· ثقافة الداخل وقد رأى ''بلايدن'' أن الاهتمام بالأفارقة لابد أن يعنى بالاهتمام ''بثقافة الداخل'' في القارة، وليس مجرد ثقافة الساحل الذي يهتم به المسيحيون الأوربيون، ولم يستطيعوا مع ذلك إدماج الأفارقة العقلي في المسيحية، ''فالثقافة التقليدية الأفريقية الحقيقية تعيش بين شعوب الداخل، الأمر الذى قاده إلى تقدير خاص للثقافة الإسلامية وأصولها العربية التي تبناها الأفارقة طوعيا لمناسبتها - في نظره - لعقائدهم التقليدية·· بل وأثرها الخاص في توحدهم·· وقبولها لمساهمتهم الثقافية بما رصده بنفسه في المخطوطات الأفريقية الإسلامية والعربية·· وذلك من بين ما اطلع عليه خلال زياراته للداخل بل وسافر لدراسة بلدان الشرق الأوسط العربية· ويذكر ''بلايدن'' فى كتابه، الكثير من مشاهد ''الطقوسية الأفريقية'' التي يرى أنها تدفع للحياة الجمعية كما تدفع تبني الإسلام إلى مركزية قيادتها العقائدية وممارستها الدينية· وأعرف من جانبي كيف أصبحت مدن ''كولح'' و''طوبى'' و''المدينة''، مدنا للحج ''الإقليمي'' في غرب أفريقيا، مثل موقع ''فاس'' الديني عندهم أيضا· ويتمتع شهر رمضان، وموسم عيد الأضحى، بأقوى المواقع النفسية عند شعوب القارة ومن حول هذه المدن··· بل إن ما رأيته في القاهرة من مواكب الطوائف في أيام الموالد وعاشوراء ورؤية هلال رمضان فيه ما يشبه الفنون التي تقدمها الوفود الأفريقية في طريقها لمقر المارابو الكبير· ومن هنا كان شبيهها المشترك مع ما رأيته فى منطقة الحسين والأزهر بالقاهرة· هناك عالم فرنسي كبير ايضا عرض هذا التكيف الأفريقي للإسلام، في صوره الصقوسية والمعتقداتية، بما يجدر تقديمه وحده، وهو الأستاذ ''فنسان مونتاي'' والذي أسلم وأضاف لاسمه ''منصور'' ودفع عمله عن ''إسلام أفريقيا السوداء'' إلى الترجمة في بيروت عام ·1983 واصل الكتاب بالفرنسية هو ''إسلام السود'' ةٌَّفٍ َُىْ مقارنا بأوضاع الإسلام في مناطق جغرافية أخرى· زوايا مختلفة لقد قصدت من هذا التعريف السريع بكتابات أخرى غير عربية أن نلفت النظر إلى أن العالم من حولنا ينظر ويمارس الإسلام من زوايا مختلفة جديرة بدراسات علم الاجتماع الثقافي، ومفاهيم الثقافة الشعبية·· وهنا نلاحظ أن الأوروبيين والأفارقة قد انتبهوا لذلك مبكرا، بينما نشعر أن العالم العربي ما زال محاصرا في أصوليات محدودة ومناهج تاريخانية أكثر محدودية· لكن ها هو شهر رمضان نفسه، وما يغدقه على أبناء هذه الأمة من مظاهر التنوع الثقافي والفني والاجتماعي ما يجعلنا نتصور أساسا مختلفا أيضا من أسس الاجتماع الثقافي· ولن أنتهي من هذا النص هنا قبل أن أعرض لمحات قليلة مما توحي به دراسة عبدالحميد حواس عن مظاهر ''التبرك'' الجمعي بالممارسات الرمضانية الفنية والمعتقدانية في أسطر قليلة، وإغراء للقارئ بالرجوع إلى الكتاب نفسه· من أهم ما يوصف في رمضان، كما يروي حواس استقبال ''الشهر الفضيل'' - كما يقولون عنه في مصر - بتسيير المواكب، بمناسبة رؤية الهلال، وكانت بطبيعتها القديمة كما رواها ابن إياس أو الرحالة الأجانب جامعة لناس السلطة والطوائف الصوفية والهيمنة الشعبية والتعبيرات الفنية، وهي مواكب تتكرر في وداع رمضان أيضا، ويعرفها الخليجيون ''بالقريقعان'' أو القرنشوه، ومثلما يعرفها المصريون أيضا ومعظم الشعوب العربية، حيث تتجسد في أشكال متنوعة من الفنون، المسحراتية أو المطبلاتية (أبو طبيلة) كما يعرفون حديثا زفات الصوفية أكثر من أية زفات أخرى· وبتعدد الأشكال الفنية والدينية في ليالي رمضان تتعدد ألوان التفنن في ''سماط رمضان'' أو موائد الرحمان أو مجموعات الإنشاد الديني· وللأطفال والنساء في هذه المناسبات الدور البارز، حتى يذكر بعض المؤرخين أن ''موكب الرؤية'' كان مركزا احتفاليا هائلا، تسهم في الاحتفاء به نساء البلد حتى لقد اكتشفت وثائق للزواج منذ قرون تتضمن شرط السماح بخروج المرأة للاحتفاء بليلة الرؤية ولذا يسمونها في بعض هذه الكتابات ''عيد النسوان''· وإن كانت احتفالات رؤية هلال رمضان قد قلت مظاهرها في المجتمع، فإن الأنماط الأخرى من ''الفطور الجماعي'' أو المسحراتي إلخ··· مازالت آخذة في التجدد· الإنشاد الديني أما الظاهرة التي يعطيها الكتاب حقها الأكثر في التفسير فهي ظاهرة ''الإنشاد الديني''· ذلك أن ''الإنشاد الديني'' جزء أصيل من الثقافة الشعبية التقليدية، وعلى مستوى الأحياء والأقاليم الجغرافية المختلفة سواء على المستوى العربي، وأكثر على المستوى المصري ريفا وحضرا، مسلمين ومسيحيين وهو احتفال يأتي في رمضان وفي غير رمضان، وهو طراز من الأداء الفني يضم في داخله أشكالا متعددة ذات موضوع محوري مشترك، يتناول المشاعر الدينية، ويدور حول تعظيم الذات الإلهية، وتمجيد الرسول· والإنشاد الديني الذي نعنيه هو طراز من الأداء الفني لأنه أشمل من مجرد العزف والغناء، فهو عملية أداء شاملة تضم في أدائها الإيماء والحركة والتشكيل·· بل إن بعض المؤدين نمى هذه العملية الأدائية وأضاف عناصر درامية بحيث صار الأداء عرضا فنيا شاملا يقوده فنان شامل إلا وهو المنشد''· وهنا يطرح الكاتب أهمية تطوير النظرة إلى هذه الظاهرة في مراحل تاريخية مختلفة حتى كتعبير ديني إلى جانب أدائها الفني، بمعنى أن الوظيفة الدينية ذات صلة وثيقة بالوظيفة الاجتماعية والمعرفية وهذه بطبيعتها متغيرة في التاريخ والمجتمعات، فضلا عن تطويرات الأداء في الوظيفة الفنية والجمالية· ويظل أطرف ما يلفت النظر فى وقائع رمضان، وفي نص حواس نفسه، معالجة زيارة القبور في العيد عقب انتهاء شهر رمضان، إذ يرى في زيارة الجبانة يوم العيد في العصر الحالي شيئا مختلفا عن فترات سابقة كانت فيه للحزن والاكتئاب، أنها صارت جزءا من الرغبة في استمرار فرحة رمضان بالتأكيد على استمرار المحافظة على الروابط مع الإسلاف واستمرارية الانتماء إليهم··· وإننا ''على العهد باقون''· ولعل التعبير الذي يردده المسحراتي مع مجموعات الأطفال: يا رمضان يا جديد يا جديد، بكرة الوقفة وبعده العيد، ما يؤكد هذه الحقيقة الاجتماعية· المسلمون في أفريقيا: حضور إيماني ورسوخ ثقافي بعد ظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية، انطلق منها المسلمون ليفتحوا شمال أفريقيا، ففتحوا مصر وتونس والمغرب، وبسطوا نفوذهم على تلك المنطقة، لتقوم ممالك إسلامية قوية ساعدت على انتشار الإسلام، ثم انتشر الإسلام في باقي أجزاء القارة عن طريق التجار والقوافل التجارية العربية، وعن طريق الطرق الصوفية· ويقدر عدد المسلمين في أفريقيا بأكثر من 293 مليوناً، منهم 223 مليون مسلم يعيشون في الأقطار الإسلامية أي بنسبة 76% تقريباً، ويعيش أكثر من 70 مليوناً أي ما نسبته 24%من مجموع المسلمين هناك في أقطار غير إسلامية، ويعد تقدير أعداد الأقليات الإسلامية في أقطار أفريقيا من أهم المشكلات التي تختلف فيها وجهات النظر بين الباحثين· وتزيد نسبة المسلمين بصفة خاصة في شرقي أفريقيا لقربها من شبه الجزيرة العربية ولقدم الهجرات الإسلامية إليها، فقد كانت أول هجرة للمسلمين في التاريخ الإسلامي إلى الحبشة في عهد النبي، محمد صلى الله عليه وسلم، عندما أمر بعضاً من المسلمين بالتوجه إلى الحبشة، وقال لهم: ''إن بها ملِكاً لا يظلم عنده أحد وهي أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجاً مما أنتم فيه''· وقد دخل الإسلام إلى أفريقيا السوداء من عدة طرق: أولها، طريق باب المندب والبحر الأحمر، فعن طريقه انتشر الإسلام في القرن الأفريقي وأفريقيا الشرقية، وكان اتصال العرب، بالساحل الشرقي لأفريقيا قديماً قبل الإسلام، لقربه من جزيرة العرب، واستقر الكثير من المهاجرين والتجار العرب في هذه المناطق واختلطوا بأهالي البلاد، وأثّروا فيهم، إلا أن التأثير الحقيقي كان بعد الإسلام، وقوي التواصل بين الطرفين، وكان الانتقال بين ضفتيْ البحر الأحمر مألوفاً أيضاً قبل الإسلام، وقوي بعد الإسلام كمعبر قريب إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج· وثانيها، عن طريق جنوب مصر، فقد انتشر الإسلام عن طريقها إلى بلاد النوبة والبرنو· وثالثها، عن طريق المغرب العربي، فقد وصل الإسلام عبر هذا المحور إلى أفريقيا الغربية والوسطى، وقد اتسع انتشار الإسلام في غرب أفريقيا على يد المرابطين في القرن الخامس الهجري، وقامت هناك دول وممالك إسلامية· وفي كتاب ''جوانب من الحضارة الأفريقية'' للمفكر أحمدو هامباتي با، يحاول أن يتفحص الدين في مالي والديانات التقليدية لدى قبائل البامباراس والبول والدوجون والمالنكي، التي أدى بعضها في الماضي، إلى قيام دول كبيرة قبل اندماجها في الإسلام· وأحمدو هامباتي با، ولد عام 1901 في باندياقارا بمالي وتوفي عام ،1991 وكان قد كرّس حياته لإنقاذ كنوز الموروث الشفاهي لقبائل البول من النسيان، وكان من أنصار أفريقيا السوداء، وظل قيماً على إعلاء شأن الحضارة الأفريقية ومدافعاً يقظاً عنها، بعد أن عانت من التجاهل لزمن طويل· يؤسس أحمدو هامباتي با، بحثه على التفكير من خلال علم الأجناس وعلى التحليل والتفسير، وهو يأخذ أمثلته في كثير من الأحيان من فضاءات قبائل البامبارا والبول· ويقول: أعدت الديانات الروحانية مالي، مثلها مثل كافة الأقطار الأفريقية، لفكرة المقدس وفكرة القوة الموجدة للكون· لذلك وجد الإسلام الأرض الصالحة لانتشاره، وقامت دولة الإسلام في أفريقيا رغم الضربات التي تلقتها من الفكر الامبريالي، والحضارة التقنية والفلسفية التى جلبها الاستعمار الغربي· وبما أن الديانة الروحانية تركز على وجود كائن سام ورفيع، فيمكن القول إن المبادئ الكبرى للديانة الروحانية قد خلقت الأرض الصالحة لوصول الإسلام إلى قمة انتشاره· وبدخول الإسلام، أصبحت جملة القوى والمقدرات، التي تتصل بالمقدس المتوسط، عبارة عن مجموعة صفات للإله المعروف في أنحاء العالم· وبالتالي أصبح الإنسان يتحدث عن الإله الأسمى الذي صار مصدراً للخشية التوقيرية التي تنبع من الحب العميق وليس الخوف الغامض· لذا نشدد على فكرة الحب الذي يوحد المخلوق وخالقه وعلى وجود العهد الأساسي بين الروح الإنسانية والإلهي· كما أن الصلات لله خمس مرات في اليوم، في أوقات محددة وفقاً لدورة الشمس، تبين فكرة الممارسة الروحية التي تتطلب مشاركة العقل والقلب والجسد، فضلاً عن مجموعة حركات يصحبها كلام وطهارة بدنية وروحية: ''إن الأفريقي الأسود المسلم، عندما يوجه جسده في مشهد شعائري، نحو صورة المركز، أي الكعبة، فهو إنما يحقق، بصفة خاصة، وبشكل مباشر، السر الذي تتضمنه الآية القرآنية التالية: (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله)·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©