الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملوك الطوائف ودرس الأندلس

29 يناير 2009 23:22
هل سمعتم عن ملوك الطوائف؟ هذا التعبير يشير إلى مرحلة فاصلة في تاريخ المسلمين بالأندلس، وهو درس مهم نرجو أن نستفيد منه اليوم، فهو يشير إلى فترة انهيار الدولة الإسلامية في الأندلس· فبعد أمجاد المسلمين في الأندلس وقوتهم وتفوقهم في كافة المجالات حتى أصبحت الأندلس مناراً للعلم ومنبعاً للعلوم وداراً للعلماء والمفكرين، وبعد أن كانت أساس تحول الأوروبيين من عصر التخلف في العصور الوسطى إلى عصر التقدم حتى صاروا إلى ما هو عليه الآن، سقطت دولة المسلمين هناك، عندما سقطت الخلافة الأموية فيها عام 422هـ، حينما أعلن الوزير أبو الحزم بن جمهور سقوط الدولة، فقام كافة الولاة بإعلان أنفسهم ملوكاً على إماراتهم فتحولت القوة الضاربة، إلى دول ضعيفة يتنازعون فيما بينهم حتى صاروا يستعينون بالإسبان في حروبهم الداخلية· والقصة لها تفاصيل كثيرة ولكننا نأخذ منها عبراً تفيدنا، منها: - طاعة ولي الأمر· - عدم اتباع هوى النفس والنزوات الشيطانية· - حل المشاكل بيننا دون تدخل الأجانب· - وضع مصلحة الإسلام والمسلمين والوطن فوق كل شيء· - عدم التأثر بالأفكار الخارجية والشائعات المغرضة المحرضة على الفساد· - أن نضع بين أعيننا قاعدة، ألا وهي ''حب لأخيك المسلم ما تحبه لنفسك''· وإني لأحزن عندما أرى التاريخ يعيد نفسه في الدول العربية خاصة في أحداث غزة التي لا يعلم حالها إلا الله· والعرب مختلفون، فهل الوقت مناسب لكي نختلف، أم أن الأوْلى وضع حد وحل واقعيين مناسبين لأحداث غزة ولملمة الجراح وبدء الإعمار· وإلى متى تظل غزة بين نيران الحرب والجوع من ناحية، ونيران الإخوة المتصارعين من ناحية أخرى؟ أليس الوقت مناسباً لأن نعيد المياة إلى مجاريها ونقف أمام عدونا صفاً واحداً؟ محمد خلفان المرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©