تسليم منزلي عائلة مقدسية إلى مستوطنين

سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس منزلي عائلة مقدسية لمستوطنين يهود بعدما أرغمتها على إخلائهما واعتقلت عدداً من أفرادها، كما دمرت مساكن ومنشآت واعتقلت 13 فلسطينياً في الضفة الغربية وقمعت الأسرى المضربين عن الطعام في سجونها غداة تحريرها الأسير خضر عدنان. وقد طردت الشرطة الإسرائيلية عائلة المقدسي خالد النتشة (11 فرداً) من منزليهما المتلاصقين في بلدة بيت حنينا شمال القدس الشرقية المتوارثين منذ عام 1935 واعتقلت النتشة وعدداً من أفراد العائلة وسمحت لأعضاء جمعية استيطانية بالاستيلاء عليهما بدعوى أن يهودياً اشتراه في سبعينيات القرن الماضي!. وذكرت مصادر فلسطينية أن هذه هي ثالث عائلة يتم طردها من البلدة من المنطقة، فيما قالت مصادر إسرائيلية إن المستوطنين اليهود يعتزمون إقامة عشرات الوحدات السكنية في بيت حنينا التي يسمونها “نوف شموئيل”. وصرح مدير ما يسمى “صندوق أراضي إسرائيل”، الناشط الاستيطاني أرييه كينج، بأن الصندوق يخطط لمصادرة مزيد من المنازل في البلدة (بيت حنينا) وفي حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية الذي يسمونه “نحلات شمعون”. وهدمت قوات الاحتلال 12 مسكناً ومنشأة لخمس عائلات بدوية من عرب الجهالين في بلدة الجيب شمال غرب القدس المحتلة. وحفرت قبوراً وهمية ووضعت فوقها شواهد بأسماء يهودية في حي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب البلدة القديمة في القدس. ودمرت قوات إسرائيلية شارعين عامين يربطان قرية العقبة شرق طوباس بالمدينة ومنطقة الأغوار الشمالية. وأُصيب فلسطيني اسمه مروان فرحات برقان بجروح بالغة الخطورة جراء اعتداء مستوطنين عليه بالضرب أمام منزله في الخليل”. وقالت متحدثة عسكرية إن فلسطينيين رشقوا فتاتين إسرائيليتين بالحجارة ودخل والد إحداهما الى أول منزل قريب من أجل “الانتقام”. وأصيبت شابة اسمها رناد قديح بجروح متوسطة الخطورة في الرأس جراء عيار ناري حين فتح جنود الاحتلال نيران رشاشاتهم تجاه مزارعين فلسطينيين في بلدة خزاعه جنوب قطاع غزة. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفل حارس شرق سلفيت لتأمين زيارة حاخامات المستوطنين الى المقامات الإسلامية فيها التي تدعي أنها مواقع دينية يهودية واعتقلت فلسطينياً اسمه جلال محمود مسعود من متجره الواقع قُرب المقامات. واقتحمت قرية حوسان غرب بيت لحم وصادرت معدات ومواد بناء من 3 مخازن. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن قوات الاحتلال اعتقلت الفتية وليد مرسي عيد، ومحمد سهيل النجار، ومحمود ياسر عيد، وقيس عمران، وعصام النجار، والشبان بشير عمران، وثابت حسين واكد، ومحمد عمار النجار، ومصطفى قادوس، ونصر نافع منصور في قرية بورين جنوب نابلس، والشابين حسام عواودة وغسان معلوني في نابلس. وذكرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن إدارة سجون الاحتلال عزلت الأسرى المضربين عن الطعام في أقسام وغرف منفردة وقطعت الكهرباء عنهم وسحبت كل الأجهزة الكهربائية ومنعت إدخال الصحف إليهم. ولقي الأسير المحرر خضر عدنان استقبال الأبطال لدى عودته إلى منزله في قرية عرابة غرب جنين بعد الإفراج عنه الليلة قبل الماضية. وقال في كلمة وجهها لمستقبليه امام خيمة اعتصام قُرب المنزل “لقد اختطفني الاحتلال من منزلي في الظلام وأعادني في الظلام واليوم (أمس) أخروني بنقلي من معتقل لآخر ورفضت أن يتم تقييد حركتي وأردت أن أقابل أهلي وأحبابي وأنا حر”.