كشف مسؤول يمني رفيع المستوى أمس عن اتفاق جديد أبرمته الحكومة اليمنية مع المتمردين “الحوثيين” الاثنين الماضي، “لإنهاء ملف الحرب نهائيا والبدء بالحوار السياسي” بين الطرفين.
وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، إن الاتفاق يتضمن “تنفيذ ما تبقى من النقاط الست” للاتفاق المعلن في فبراير الماضي، وعودة الحوثيين “إلى مناطقهم ومحافظاتهم آمنين وعدم التعرض لهم من قبل الأجهزة الأمنية”.
كما ألزم الاتفاق الجديد الحوثيين بـ”عدم التدخل في شؤون السلطة المحلية”، و”إيقاف الاستحداثات من المتارس وشق الطرق وحفر الخنادق والجروف”، و”سرعة إنهاء المظاهر المسلحة في الطرقات وأعالي الجبال والتباب والخروج من جميع المنشآت العامة والخاصة بما فيها منازل المواطنين”. وأكد الاتفاق على وقف “جميع الاعتقالات التي يقوم بها عناصر الحوثي ضد المواطنين أو الطلبة أو العسكريين الذين منحوا إجازات لزيارة أهليهم”، وبالمقابل وقف “الاعتقالات” التي تستهدف الحوثيين “سواء كانت من قبل المواطنين المتعاونين مع الدولة أو من قبل الأجهزة التنفيذية”.
وشدد الاتفاق على “سرعة إطلاق جميع المختطفين” دون استثناء من قبل الحوثيين “من تاريخ إعلان وقف الحرب” في فبراير الماضي، وكذلك إطلاق سراح “من اعتقل من قبل أجهزة الدولة أو المتعاونين معها”. وتضمن الاتفاق “تفجير جميع الألغام”، و”تجميع المعدات المدنية والعسكرية إلى صعدة عند الوسيط” القبلي، و”تأمين” جميع الطرقات والمساجد والمدارس والمقار الحكومية.
كما تضمن الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، إعلان “صلح عام شامل كامل بين القبائل” في صعدة وسفيان والجوف “لمدة خمس سنوات”، ووقف “أي عمل استفزازي سواء بإطلاق النار في المواقع أو القصف أو التفجير أو نهب أو أسر أي شخص أو أي عمل من الأعمال التي تخل بعملية السلام من أي جهة كانت”.
وأقر الاتفاق “تشكيل لجنة ميدانية من قبل اللجنة الوطنية والوسيط والحوثيين لمتابعة تنفيذ هذا (الاتفاق) في الميدان.
من جهة أخرى، اتهمت صنعاء المتمردين “الحوثيين” بقطع طريق رئيسي في محافظة مأرب، شرقي البلاد، فيما كشف “الحوثيون” عن “برنامج توعوي” مناهض لتنظيم “القاعدة” في اليمن. وقالت وزارة الداخلية، عبر موقعها الإلكتروني، إن “عناصر حوثية” ينتمون لقبائل آل صالح الأشراف قاموا بوضع “قطاع قبلي على الطريق العام بمديرية مجز” بمأرب، وبناء “ما يشبه النقطة الأمنية على جانب الطريق” الذي تم قطعه.
وأوضحت الداخلية اليمنية أنها الأجهزة الأمنية بالمحافظة أرسلت 5 سيارات عسكرية لإزالة البناء المستحدث على الطريق. بينما نفى المتمردون “وجود أي تواجد عسكري” لهم في تلك المنطقة. وقال مسؤول المكتب الإعلامي بجماعة الحوثي ضيف الشامي لـ(الاتحاد) :” الحديث عن قطع الطريق غير صحيح، وندعو إلى إرسال لجنة تحقيق خاصة إلى مديرية مجز لمعرفة حقيقة الأمر”. وأضاف: “الناس الذين قاموا ببناء محلات تجارية بسيطة على الطريق هم من البسطاء”، متهما من وصفهم بـ”تجار الحروب” بمحاولة “التعتيم على الجرائم التي ترتكبها السلطة”.
إلى ذلك أعلن خفر السواحل اليمني أمس أن اليمن يبني قاعدة حرس سواحل على جزيرة في مضيق باب المندب الاستراتيجي لحماية الملاحة في الممر الملاحي المهم الذي يربط بين أوروبا وآسيا.
وقال مصدر بحرس السواحل إن القاعدة ستبنى على جزيرة ميون التي كانت تعرف باسم بريم، وأن البناء بدأ فيها في بداية هذا العام. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن القاعدة ستحمي تحركات السفن في مضيق باب المندب، لكنه لم يعط تفاصيل أكثر.
في غضون ذلك، أغلقت الأجهزة الأمنية اليمنية، أمس شارعا وسط العاصمة صنعاء عدة ساعات “بعد العثور على حزام ناسف”. وقال مصدر أمني يمني لـ(الاتحاد) إن الأمن “أغلق شارع خولان بالعاصمة بعد العثور على حزام ناسف على الرصيف”، مشيرا إلى أن فريقا أمنيا من المختصين تمكن من تفكيك هذا الحزام”.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية العثور على جثة شخص مجهولة الهوية بمحافظة لحج جنوب اليمن.
وذكر الموقع الإخباري لوزارة الدفاع “26 سبتمبر نت” إن “أطفال عثروا على جثة مجهولة الهوية غرب مدينة الحبيلين”، مشيرا إلى أن رجال الأمن لم يتمكنوا من التعرف عن صاحب الجثة “المتحللة”، واختفاء “معظم ملامح الوجه”. وأوضح أن التحقيقات الأولية أشارت إلى وجود “آثار طلقات رصاص متفرقة “على الجثة.
وحذرت وزارة الدفاع اليمنية، من “خطورة الوضع الحالي” بمحافظة لحج، خاصة في الحبيلين، وحثت الأجهزة الأمنية على المزيد من اليقظة.
عدد اليوم
