السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سوق الخضار والفواكه·· حركة يحدّها غلاء الأسعار

سوق الخضار والفواكه·· حركة يحدّها غلاء الأسعار
18 سبتمبر 2008 00:12
تدبّ الحركة في أسواق الخضار والفواكه يومياً في رمضان منذ الصباح الباكر، وتشتدّ في أوقات الظهيرة، ويتوافد إليها الناس، رجالا ونساءً وحتى الأطفال، من الجنسيات كلها· يتنقلون بين المحال التجارية يتفقدون المعروض من بضاعة ليختاروا منها الأجود والأفضل والأنسب سعرا· تصطّف صناديق الخضراوات الطازجة متعددة الشكل واللون أمام المحالّ وعلى جنبات الممرّات في السوق: خيار، جزر، كوسا، باذنجان، وطماطم حمراء تسرّ الناظرين، أما الفواكه فتفتح النفوس والشهية على الأكل قبل موعد الإفطار من تفاح وبرتقال ومانجو وبطيخ وشمام· خضراوات وفاكهة متنوعة جلبت من جميع أنحاء العالم لترضي الأذواق والأعراق· يتجوّل عادل عبدالهادي في سوق زايد للخضار والفواكه بين جميع المحالّ التجارية، يناظر البضاعة المصطفة أمامها سائلا عن الأسعار قبل أن يختار المحلّ الملائم للشراء· يقول عبدالهادي الذي يرتاد السوق للمرة الأولى منذ بدء الشهر الفضيل ''جئت لشراء الخضراوات اللازمة للمنزل لتحضير وجبات إفطارنا، من طماطم وبطاطا وجزر وبصل، وكذلك من الفواكه مثل العنب والتفاح والبرتقال''· ويشير إلى أنه فوجئ هذه السنة بتغيّر كبير في السوق من حيث البضاعة المعروضة التي تبدو أقل من المستوى المطلوب، في حين ارتفعت الأسعار بشكل يفوق التصوّر· تنشغل أم أحمد بالحديث مع أحد الباعة، وتقول ''في العادة أتسوق حاجاتي من الخضراوات والفواكه بنفسي، فأنا ربة البيت، وأنا أعرف ما أريده وما لا أريده من الأشياء، فضلا عن أن زوجي لا يجيد التسوق مثلي''· مضيفة أن الأسعار هذا العام مرتفعة جدا، ما جعلها تخفض من كميات الشراء· وتوضح أم أحمد أنها إذا كانت في السابق تشتري خمسة كيلو جرامات من الكوسا، على سبيل المثال، فإنها الآن تكتفي بشراء كيلو واحد فقط، إذ يبلغ سعر الكيلو خمسة عشر درهما· وتشير إلى أنها كحال العديد من ربات البيوت صارت تلجأ إلى اختصار كمية الطبخ من الخضراوات، والاعتماد في كثير من الأحيان على البقوليات والمعلبات في إعداد الوجبات، وذلك بهدف التوفير· إلى ذلك، تقول أم إبراهيم إنها تفضل أن تشتري الخضراوات والفواكه بنفسها، إذ إنها تعدّ قائمة بالحاجات الضرورية للمنزل قبل أن ترتاد السوق، وبهذه الطريقة تستطيع السيطرة على نفسها من الشراء وعلى الميزانية المحددة للتسوق· تضيف أم إبراهيم أنها تضطر في بعض الأحيان إلى إرسال الزوج للتسوق، لكنه كالعادة يفسد الميزانية، ويحضر كميات كبيرة من المواد الغذائية والخضراوات والفواكه، ما يؤدي إلى تلف هذه المواد وخرابها، وهو هدر للنعم لا يرضاه الله ولا العباد· من جهة أخرى، يقول محيي الدين عبدالرحمن، وهو بائع في أحد محال الخضراوات والفواكه في السوق، بلهجة عربية ركيكة إن ''النساء تقبل على الشراء أكثر من الرجال في السوق، لاسيما في أوقات الصباح والظهيرة إذ يكون الرجال في أعمالهم، لكن ذلك لا يعجبه كثيرا، فالنساء على حدّ قوله، تدقق في المعروض من البضاعة محاولة أن تنتقي منها الأجود، بعكس الرجال الذين يرضون بما يضعه لهم البائع من خضراوات وفاكهة في الأكياس· كذلك فإن النساء يسألن عن كلّ شيء ويفاصلن في الأسعار، وكثيرا ما توقف المرأة الشراء بسبب دراهم معدودة لا تقدم ولا تؤخر· ويشير البائع محمد فريد إلى أن أكثر الأنواع التي يقبل الزبائن على شرائها من الخضراوات هي الطماطم· أما بالنسبة إلى الفواكه فهي العنب والبطيخ· ويعلق فريد على اختلاف الأسعار بين تاجر وآخر، بالقول: ''يعود السبب إلى أننا كباعة نضطر إلى رفع الأسعار عندما ترتفع علينا وتنحسر البضاعة فيقل المعروض منها· ونحن لا يناسبنا ذلك إذ يحد من حركة البيع والشراء، لكن الأمر ليس بأيدينا''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©