الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جبار ومزواج في وكالة عطية حسين فهمي شرير مجدداً

جبار ومزواج في وكالة عطية حسين فهمي شرير مجدداً
17 سبتمبر 2008 23:38
يبدو أن أدوار الشر قد استهوت الفنان حسين فهمي، فبعد النجاح الذي حققه في مسلسل ''حق مشروع''، في رمضان الماضي، يعود مرة أخرى إلى هذا النوع من الادوار، على شاشة رمضان، من خلال مسلسل ''وكالة عطية''· يعتبر حسين فهمي أن ''مسلسل ''وكالة عطية'' يرمز إلى الأحداث والصراعات التي تدور في الكرة الأرضية بكل ما فيها من أطماع وشرور، وهو يتناول الأحداث عموماً في قالب فانتازي أسطوري ممزوج بالكوميديا لمساعدة المتلقي على استقبال المغزى الدرامي· وهذا ما دفعني إلى قبوله، خصوصاً أن النص للروائي خيري شلبي والسيناريو والحوار للمخرج رأفت الميهي· يضيف: ''العمل يدور في مصر خلال الأربعينيات من القرن الماضي، وهي الفترة التي كتب عنها نجيب محفوظ كثيرا· ومسرح الاحداث هو مدينة دمنهور، ويستعرض العمل نماذج عدة من البشر، لاسيما حرافيش وكالة عطية، وكذلك يصور أنماط الحياة وسلوكيات الناس داخل الوكالة، ويركز على الطقوس الاجتماعية والإنسانية والدينية والموالد، وأجسد أنا شخصية جديدة بالنسبة إلي، وبالرغم من أنها تندرج تحت مسمى أدوار الشر، إلا أنه شر من نوع مختلف· ولهذا، أتوقع أن تجد قبولاً لدى المشاهدين بخاصة في الحلقات التي يشتد فيها الصراع الدرامي· ويقول فهمي ''بالرغم من تجسيدي شخصيات شريرة في الكثير من أعمالي السابقة، فإن شخصية ''ابن الأكابر'' ''سيد زناتي'' امبراطور حرافيش وكالة عطية، تمتاز بالتسلط، كون صاحبها يمارس طغيانه على المحتاجين والفقراء ويشعر باللذة وهو يمارس جبروته وتسلطه فيتحكم في أقدارهم ومصائرهم بأشكال سيئة، ما يؤدي إلى كراهية الحرافيش له، من دون أن يعلنوا موقفهم· فهم أمامه يظهرون حباً له خوفاً منه، بينما في حقيقة الأمر هم يكرهونه ويتمنون له الموت''· يضيف حسين فهمي ''مع تصاعد الخط الدرامي في الحلقات يحاول بعض سكان الوكالة التصدي لسيد زناتي، وينشب صراع رهيب بينه وبينهم، ومن هؤلاء شخصية ''اخنوخ'' التي تبدو خيالية واسطورية، وصاحبها يتهم زناتي بأنه متواطئ مع الحكومة، ما يثير زناتي ويزداد حقده عليه· ويسعى كل منهما إلى التخلص من الآخر· و''سيد زناتي'' عاشق للنساء، ويخوض الكثير من تجارب الزواج، فما إن تقع عينه على سيدة أو فتاة جميلة حتى يرتبط بها، ويتزوج من أربع نساء يُبقي عليهن جميعاً في عصمته، بالرغم من أن بعضهن يتجرأ على مواجهته· وحين تقع عينه على الزوجة الخامسة ينفصل عن إحداهن''· ويكشف حسين فهمي أنه يتمنى تجسيد شخصية ''سعد زغلول والخديوي اسماعيل، الأول قاد ثورة 1919 ونجح في تحريك الشعب من الاسكندرية إلى أسوان ضد الاحتلال البريطاني؛ والثاني شخصية ثرية مثيرة للجدل ومن الظلم أن نقتلها إبداعيا''· ويؤكد حسين فهمي على أنه مازال عند رأيه في أن التلفزيون أعمق من السينما، ويعيد ''السبب إلى أن التلفزيون أوسع انتشاراً، والمدة الزمنية للمسلسلات أوسع من مدة الفيلم، ما يسمح بطرح القضايا ومناقشتها وعرض تفاصيلها من دون أي ضغط لها· والتلفزيون يتقدم على السينما بخطى سريعة، بدليل أن عدد دور العرض في العالم ينخفض أمام انتشار الفضائيات، حتى أن السينما أصبحت متأخرة عن التلفزيون· ومعرفة رد فعل الجمهور تجاه الأفلام تحتاج إلى وقت، بعكس المسلسل الذي بمجرد عرض حلقاته الأولى تستقبل رد الفعل''·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©