الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زوار مهرجان الرياضات المائية على بساط المرح في «الغربية»

20 ابريل 2013 21:00
نجح مهرجان الغربية للرياضات المائية، أن يكون ملتقى للأسر من داخل المنطقة الغربية وخارجها بجانب كونه ملتقى للهوايات من عشاق الرياضات البحرية ومحبي المغامرة والتحدي، فما أن تطأ قدم الزائر موقع المهرجان، حتى يجد تنوعاً من الثقافات ومختلف الجنسيات يجوب المهرجان ويتابع فعالياته الشائقة من 17 أبريل الجاري وعلى مدى 10 أيام، حيث حرصت اللجنة المنظمة على أن تلبي احتياجات الجمهور الكبير الذي يتابع الفعاليات منذ اللحظة الأولى لانطلاقتها تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وبمبادره من مجلس تنمية المنطقة الغربية وتنظيم من نادي أبوظبي للسيارات والدراجات. إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) – حرصت أغلب الأسر والعائلات من داخل الدولة وخارجها، على أن يكون لمهرجان الغربية للرياضات المائية موقع متميز ضمن أجندتها السياحية، فأصبح مألوفاً أن تجد الأسر بكامل أفرادها من دول أوروبا وأميركا وآسيا، تجوب أجنحة المهرجان المختلفة، حيث جاء بعضهم للمرة الأولى بعدما سمعوا عن الحدث من الذين حضروا في الجولات الماضية لمتابعة المهرجان، ومنهم فريدريك تومي سائح بريطاني جاء إلى دبي في مهمة عمل العام الماضي وسمع بالمهرجان من وسائل الإعلام وكونه يعشق الرياضات البحرية قرر أن يزور المهرجان ويتابع ما تم يقدمه من فعاليات ومسابقات متنوعة، وألا يفوت أي جولة من جولاته القادمة، وبالفعل نظم مواعيد عطلته على المهرجان، الذي يرى أنه من أفضل المهرجانات، حيث أنه لا يقتصر على الرياضات البحرية والمسابقات المائية فحسب، بل يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير. الكرم والطيبة ولم تتخيل زوجته إيلي أنها ستجد المهرجان بهذا التنظيم الجيد، حين طلب منها زوجها مرافقته للمهرجان في العام الحالي، وبالفعل حضرت إلى مدينة المرفأ، وأكثر ما آثار إعجابها هو الكرم المتزايد، والطيبة التي لمستها من الجميع، حيث وجدت أن هناك عوامل كثيرة تربط بين زوار المهرجان والعاملين فيه، أهمها الحرص على نجاح فعالياته. ولم يكن فريدريك الوحيد الذي حرص على حضور المهرجان، بل كان هناك جاكي واتس الكندية التي تعمل في مدينة أبوظبي، وزارت المهرجان في نسخته الثانية، واستمتعت بمسابقة الرسم على الرمال، وكانت تنوي المشاركة في تلك المسابقة الممتعة التي تعشقها، في العام التالي، لكن الظروف حالت دون مشاركتها. من جانبها حرصت اللجنة المنظمة على أن يتضمن مهرجان الغربية للرياضات المائية العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة، التي تلبي طموحات واحتياجات المشاركين والجمهور الكبير، الذي حرص على المتابعة خلال 10 أيام كاملة على شاطئ المرفأ الذي تم تجهيزه بكافة الإمكانات والتجهيزات لاستقبال الأعداد المتزايدة من الجماهير الغفيرة في موقع المهرجان، الذي يشهد إقامة فعاليات ترفيهية للعائلات، حيث تقام عروض مسرحية حية للأطفال تشمل القصص الشهيرة الكلاسيكية «أليس في بلاد العجائب، ليلى والذئب، وبينوكيو»، بالإضافة إلى تزايد الإقبال على زيارة السوق التراثية والإعجاب بالمهارة صناعة الأعمال اليدوية، والاستمتاع بعروض الألعاب النارية والسيرك. برامج متميزة وكان للبرامج المتميزة التي تم توفيرها في المهرجان أثر واضح في جذب العديد من الأسر والعائلات الخليجية إلى موقع المهرجان بجانب الوافدين إليه من بقية دول العالم ليرسم الجميع لوحة فنية رائعة تؤكد أن الأصالة والعراقة والتاريخ مقصد للجميع وقبلة لعشاق التراث، فكان طبيعيا أن نجد أعداداً كبيرة تقف لتتابع معروضات ومشغولات السوق الشعبي المقام على هامش فعاليات المهرجان أو نجد مزيجاً من مختلف دول العالم تتابع المسابقات التراثية التي حرصت اللجنة المنظمة على إقامتها ضمن منافسات المسابقة ومنها الإبحار الشراعي، والسباحة وسباق القوارب الشراعية التراثية والحديثة بفئاتها المختلفة. تزايد الإقبال ويعبر محمد حمد بن عزان المزروعي وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بالإنابة ومدير عام مجلس تنمية المنطقة الغربية، عن سعادته بهذه الأعداد المتزايدة، التي يشهدها المهرجان من عام إلى آخر، وهو ما يؤكد أن المهرجان نجح في أن يصل إلى قلوب الجميع ويعكس الصورة المشرقة للمنطقة الغربية، التي تزخر بالعديد من مقومات النجاح السياحي الكفيلة بأن تضع المنطقة على مقدمة البرامج السياحية ليس في الدولة فحسب، بل على المستوى الدولي، كون المنطقة الغربية غنية بهذا الرصيد من التراث، وتمثل أرضاً خصبة للباحثين عن كنوز الماضي، حيث تنتشر فيها مجموعة من القلاع والحصون، تحكي وتبرز حقبة مهمة من تاريخ الإمارات بصفة عامة والمنطقة الغربية بشكل خاص. وأضاف: إن المهرجان يقدم لوحة فنية في الحفاظ على التراث بمختلف مقوماته وأركانه سواء من خلال السوق الشعبي، الذي يجمع مختلف المقتنيات والأعمال اليدوية والمشغولات التراثية أو من خلال المنافسات التراثية، التي كان أهل المنطقة يحرصون عليها مثل مسابقة القوارب الشراعية أو التجديف التراثي، وغير ذلك من مسابقات تراثية، تبرز تلك الجوانب، وتعبر عن العراقة والأصالة، إلى أن مجلس تنمية المنطقة الغربية يضع صون التراث والحفاظ عليه في مقدمة أولوياته، بجانب إبراز الوجهة الحضاري والسياحي للمنطقة الغربية، وهو ما تحقق بالفعل من خلال نجاح الفعاليات المتنوعة بالمنطقة، في أن ترسخ لنفسها مكاناً بارزاً على الخريطة السياحية، وذلك بفضل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة المستمرة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. لوحة فنية من الألعاب النارية حرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على إطلاق الألعاب النارية، التي أضاءت شاطئ المرفأ وجذبت إليها الآلاف من رواد المهرجان والزائرين، الذين استمتعوا بما يتم تقديمه من فعاليات وبرامج متميزة، وأشاد العديد من زوار المهرجان باللوحة الفنية، التي رسمتها تلك الألعاب في سماء المرفأ، حيث انطلقت العروض النارية لترسم لوحة بديعة مصاحبة للموسيقى التراثية فتحول الشاطئ إلى كرنفال احتفالي. واستغل زوار المهرجان تلك اللحظة في التقاط الصور لهذه الاحتفالية الفريدة، التي ينتظرها أهالي المرفأ من عام إلى آخر، كما ينتظرها عشاق التحدي والمغامرة والمهتمين بالتراث والأصالة. ويرى مدير عام المهرجان عبيد خلفان المزروعي أن اللجنة المنظمة حرصت على تطوير مختلف الفعاليات، التي يتم تقديمها للجمهور، حتى تلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم، مشيراً إلى أن اللوحة الفنية التي ترسمها تلك الألعاب، وتشكيلها لتعانق فريد مع المياه والجمهور الكبير، الذي يصطف للاستمتاع بما يتم تقديمه يجعل للمهرجان مذاق خاص ونكهة فريدة. المرفأ مدينة اشتهرت بالصيد منذ القدم تأسست مدينة المرفأ في أواخر السبعينات، وأنشأت كميناء للصيد ومرفأ لصيد اللؤلؤ، وبالرغم من أنها لا تزال موقعاً رئيسياً لإرساء السفن، تتميز المدينة بكونها مركزاً سكنياً وسياحياً يغلب عليه الهدوء والسكينة. ويعتبر شاطئ المرفأ أفضل مكان للجذب السياحي برماله البيضاء الناعمة، التي تمتد داخل البحر مما يجعله مكاناً مثالياً لممارسة الرياضات المائية المختلفة، ومعظم مساحة المرفأ مبني على أرض عالية، مما يوفر للزوار مناظر خلابة على الواجهة المائية الصافية وأوقاتاً ممتعة لهم عند مرور الدلافين والسلاحف، وغير ذلك من أشكال الحياة البحرية. واشتهرت مدينة المرفأ في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، التي تقع على ساحل الخليج العربي غربي مدينة أبوظبي بالصيد، حيث كانت في الماضي منطقة مخصصة لتجمع صيادي السمك ومركز تجمع لفرق الغوص، يأتي إليها الراغبون في الصيد من مختلف مدن المنطقة الغربية، وينطلقون منها عبر مراكبهم الشراعية في رحلات الغوص الموسمية، حيث اشتهر أهالي الظفرة في القدم بالصيد وركوب البحر، بجانب حياة البداوة بين أهل المنطقة الغربية، خاصة سكان ليوا . ورغم تطور الحياة والنهضة الشاملة التي تشهدها المنطقة الغربية، إلا أن سكان مدينة المرفأ، ظلوا متمسكين بالعادات والتقاليد، ويحرص أغلب السكان على ركوب البحر وممارسة مختلف الرياضات، التي اعتاد عليها آباؤهم في القدم، ونظموا مسابقات فيما بينهم ظهرت من خلالها المنافسة والرغبة في التمسك بتراث الأجداد. مرح في «الغربية»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©