الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القراءة سبيل المسنين للمتعة في رمضان

القراءة سبيل المسنين للمتعة في رمضان
17 سبتمبر 2008 23:23
يواظب قراء غالبيتهم من كبار السن على الحضور إلى دار الكتب الوطنية في المجمع الثقافي، مختارين متعة وفائدة تفوقان ما تقدمه الفضائيات من مسلسلات وبرامج في رمضان، وفق عدد منهم· يقول عاصم عبدالوهاب هاشم، مهندس عراقي (74 عاماً)، إنه قضى صيفه في أروقة دار الكتب الوطنية، وينوي قضاء كامل شهر رمضان المبارك في الدار لمتابعة بحثه في بطون نوعية محددة من الكتب· ويضيف ''أميل إلى قراءة الكتب التي تُعنى بالفكر الإسلامي، وبفضلها حصلت على معلومات جديدة في مجال الإسلاميات، وعلوم القرآن الكريم، ما عزز لغتي العربية، خصوصا وأنني درست الهندسة وعملت في بريطانيا وماليزيا قبل مجيئي إلى أبوظبي''· ولم تقتصر قراءات هاشم على الاطلاع وتنمية الحس المعرفي فقط، إذ أسفرت مطالعاته عن كتاب قدمه مع ابنه الراحل، يقول ''قمت قبل نحو عشرة أعوام بإعداد وتجميع وترجمة وتدقيق كتاب ''معجزة القرآن الكريم، الآية القرآنية العددية التسعة عشرية''، وتم توزيعه في معظم الدول العربية''، مضيفا أنه اعتمد في مصادره على كتاب المؤلف رشاد خليفة، وعلى مخزونه المعرفي الذي شكّله شغفه القرائي· ويؤكد هاشم أنه ''مصرّ على متابعة القراءة في شهر رمضان المبارك، بإذن الله، حيث إنه يقوم بجمع مادة كتاب جديد منذ مطلع الصيف''· ووجد السبعينيان حميد المنصوري، وصديقه عبيد الشامسي، ملاذهما في دار الكتب الوطنية التي توفر لهما مصادر تراثية مهمة لعملهما التطوعي في مجال التراث، يقول المنصوري ''ستكون لنا مشاركات في ''إذاعة أبوظبي'' تتصل بالأخلاقيات، والسلوكيات، والعادات والتقاليد الاجتماعية في الإمارات، والمستقاة من تعاليم ديننا الحنيف، وهذا يدفع بنا إلى مزيد من القراءة والاطلاع، لنقدم المعلومة والفائدة من خلال مخزوننا وتجربتنا الخاصة، وكذلك من خلال مصادر الكتب المختصة''· ويشير الشامسي، الذي يشرف مع صديقه على دورات ''التراث الشعبي'' خلال فعاليات المهرجانات التراثية المحلية، إلى أن الدار تخلو من القراء تقريبا خلال شهر رمضان المبارك، ما يمكن المشرف المسؤول من التفرغ لمساعدتنا في اختيار وجلب الكتب التي نحتاجها لإنجاز فقرات برنامجنا التربوي التراثي الهادف''، مبينا أنه ''تعلم وصديقه القراءة والكتابة في مرحلة متقدمة من العمر، عبر دورات محو الأمية، ودورات تعليمية وتثقيفية يقيمها ''نادي تراث الإمارات'' دورياً منذ أعوام''· ويتصف رمضان هذا العام لدى البعض بمذاق مختلف، خلافاً لشهور رمضان السابقة، فمدرّسة اللغة الإنجليزية ميرفت متولي (70 عاماً) ستصطحب معها ذكريات مفعمة بالشجن عنه حين عودتها النهائية إلى بلدها مصر في عيد الفطر بعد أن قضت هنا قرابة ربع قرن، تقول ''تقاعدت منذ عدة سنوات، لكنني بقيت في أبوظبي بصحبة ابنتي وأحفادي، حيث تفرغت لممارسة هواية مطالعة كتب التاريخ، الذي أوشكت أن أنساه، بعد أن حُرمت من المطالعة خلال انشغالي بالعمل في سلك التعليم''· وبينما تتابع معظم قريناتها برامج الفضائيات ومسلسلاتها الرمضانية، كان لمتولي خيار آخر· تقول ''سأقضي شهر رمضان المبارك في أروقة دار الكتب الوطنية مع مسلسل تاريخي من نوع آخر، فقد باشرت قبل نحو شهرين برنامج مطالعة في التاريخ العربي والإسلامي، وكذلك تاريخ وجغرافية العالم''· مبينة أن ''الجو الهادئ داخل الدار سيمكنها من المطالعة بشكل أفضل''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©