الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المؤلف الإماراتي حاضراً وراصداً ومرصوداً

المؤلف الإماراتي حاضراً وراصداً ومرصوداً
3 مايو 2014 14:10
محمود عبدالله (أبوظبي) ظواهر عديدة يمكن رصدها خلال الجولة في أرجاء معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في يومه الثالث. أولى تلك الظواهر ذلك التكامل ما بين المحلي والعربي والدولي، في سياق ثقافي متسع. ففي حين تستوقفك الأجنحة المخصص للكتّاب الإماراتيين وإنتاجاتهم، على سبيل المثال، تجد ـ وللمفاجأة ـ أن عارضين أوروبيين من غرب أوروبا ومن شمالها، قد أتوا إلى أبوظبي ليس من أجل أن يعرضوا ما لديهم فقط وإنما بحثا عنا لدى الآخرين، وخصوصا من جانب المثقفين والكتّاب الإماراتيين على وجه التحديد. تجد هذه الظاهرة، على سبيل المثال، في الجناح السويدي والألماني وغيرهما. عين «الاتحاد» جالت في أرجاء المعرض وأجنحته، والتقطت المشاهدات التالية: ركن المؤلفين الإماراتيين في مدخل الباب الرئيسي للمعرض، ثمة جناح أليف وأنيق، كتب عليه «ركن المؤلفين الإماراتيين»، ويقدم للجمهور 10 كتّاب وكاتبات من مراحل زمنية ثلاث، في تنوع كتابي ما بين الشعر والقصة القصيرة والرواية والمسرح والدراسات. الفكرة رمزية ولكنها عميقة في معناها وقيمتها الفكرية وطريقة الترويج للمبدع الإماراتي. ونقرأ في هذا الجناح إبداعات لكل من: القاصة آمنة عبيد الشامسي، الكاتب والمخرج والإعلامي جمال مطر، الباحث في التاريخ والآثار الدكتور حمد بن صراي، الشاعر سالم بوجمهور، الروائي والإعلامي علي أبو الريش، الشاعر والباحث والقاص سلطان العميمي، الروائية فاطمة سلطان المزروعي، القاص والكاتب المسرحي والسينمائي محسن سليمان، القاصة مريم الساعدي، الكاتب المسرحي والسينمائي ياسر النيادي. ما أسعدنا أكثر من هذه الفكرة هو المتابعة اللافتة من الجمهور للتعرف على هؤلاء من خلال كتاباتهم. أسماء الزرعوني والمياه الراكدة الروائية ونائب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، أسماء الزرعوني، تحضر بقوة في المعرض، على مستوى نشاطات الاتحاد، وعلى مستوى الترويج للعدد 11 من مجلة بيت السرد، وهي رئيسة تحريرها، وافتتحت عددها بكلمة تحت عنوان «إلى متى تكون مياه الثقافة راكدة؟». ترى الزرعوني أن المعرض هو فرصة ثمينة للتعريف بالمنجزات الثقافية الإماراتية ومنها هذه المجلة المتخصصة في مجال السرد القصصي، وهي من الإصدارات المهمة والمتفردة لاتحاد الكتاب، سواء في المحتوى أو الأقلام. منتدى سحايب أدبية يحتل منتدى سحايب أدبية ركناً صغيراً في مدخل المعرض، ولكنه ركن لافت للانتباه، أولاً من حيث عناوينه المتخصصة في الشعر الشعبي للشاعرين علي بن سالم الكعبي وحسين بن سودة. من العناوين اللافتة والرائجة بالنسبة للجمهور: حصاد الصمت، نظم القلايد في مدح محمد بن زايد، خير خلف، بيارق، عقد فيروز، سحايب، وغيرها من العناوين. هذا الركن الجميل يروّج للشعر الشعبي، بكل تقاليده ومفرداته ومناخاته، كما يعرف بأجيال مختلفة من الشعراء الشعبيين في الدولة. ثقافة الخليج بالألمانية جاءنا من ألمانيا، من قبل معرض فرانكفورت للكتاب، نتحدث عن الجناح الألماني في المعرض ويضم كتباً لـ11 دار نشر، ونهتم به لسبب مهم، هو أنه يعمل على نشر الثقافة الخليجية من خلال مجموعة من الكتب باللغة الألمانية منها: كتاب قابوس يدافع عن التغيير، كتب عن الحضارة اليمنية، وكتاب بعنوان «الإمارات العربية المتحدة بين الماضي والمستقبل» لمؤلفته فروكه هير بي، وترجمة داليا برسوم المترجمة التي قالت إن رواد الجناح معظمهم من العرب، يبحثون عن كتب لتعلم اللغة الألمانية، أو كتب عن الأماكن السياحية والثقافية في ألمانيا. كتاب أبوظبي.. الأكثر مبيعاً يسجل كتاب «أبوظبي دراسات في التاريخ الاجتماعي 1820 ـ 1971» في طبعته الأولى لشمسة حمد العبد الظاهري، على أنه الأكثر مبيعاً في جناح نادي تراث الإمارات وهو من منشورات مركز زايد للدراسات والبحوث. الكتاب يقع في 250 صفحة من القطع الكبير، وهو عبارة عن مجموعة من المباحث التي تناولت في مجملها جوانب تاريخية مهمة: سياسية واجتماعية واقتصادية عاشها أبناء أبوظبي في فترة ما قبل قيام الاتحاد، مستندة في مادتها إلى المصادر الوثائقية والأرشيفات الصحفية ومذكرات الأجانب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©