رمضان كريم : عبارةٌ نتبادلها فيما بيننا دائما مع قُرب حلول شهر رمضان وعند ثبوت شهر الصيام وفي أثناء الشهر الكريم · لماذا ارتبطت هذه الكلمة ( كريم ) بشهر رمضان ؟
لأن الكرم يتجلى في هذا الشهر بجميع صوره، يُكرمنا ربُنا فيه بأجر الصوم وأجر القيام بدرجات أكبر من التي تكون في الأيام العادية ، بل ويزداد كرم ربنا علينا بأن أهدانا فيه ليلة خير من ألف شهر ·
يَسعدُ العبد بكرم ربه عليه فيبادر إلى إكرام أهل بيته أولا ،فتعمر الموائد الرمضانية بما لذّ وطاب ، ومهما حاول الكل أن يقلل من ظاهرة الترف وكثرة الأصناف نجدُ أن كرم رمضان أبى إلا أن يزين هذه الموائد ويطرح فيها البركة ·
ومن ثَمّ يمتد كرم رمضان إلى الآخرين ، فيبادر كل مَن استطاع إلى إكرام غيره ، فتُنصب الخيام الرمضانية على نواصي الطرقات وتعمرُ موائدها بكرمِ مَنْ أكرمه ربه ، وحمد لربه هذا الكرم بإكرام المحتاج وابن السبيل ·
وأيضاً يمتد كرمُ هذا الشهر إلى الآخرين خارج الحدود لينعموا بصيام يومهم وقيام ليلهم ودعائهم بالخير لمن أكرمهم ·
ولا يتمثل كرم رمضان في الموائد فقط ، وإنما يظهر ذلك الكرم في الصدقات بجميع أنواعها وفي وافر الدعاء وفي كسوة العيد ، وفي رعاية الأيتام ، وأيضا في التحدث بكريم القول والابتعاد عن استخدام العبارات غير الكريمة· ليس هذا هو كرم رمضان فقط، وإنما هذه أمثلة فقط، لأن رمضان أكرم من ذلك بكثير ·
في هذا العام بالذات فاضَ كرمُ رمضان قبل حلوله بعدة أيام على جميع منتسبي التربية والتعليم بإمارة ابوظبي ، فأدخل الفرحة على قلوبهم والسرور على نفوسهم ، خاصة وان غالبيتهم عائدون من إجازاتهم السنوية بعد أن انفقوا حصيلة العام السابق وكانوا يدركون أن رمضان كريم وأن الأيادي الكريمة تفيض بغزارة عند العطاء ، خاصة عندما نكون على أبواب رمضان ·
نوال بشير - أبوظبي