الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

لطيفة بنت مكتوم.. تجربة الأمومة في مواجهة الكاميرا

لطيفة بنت مكتوم.. تجربة الأمومة في مواجهة الكاميرا
20 يناير 2017 14:35
نوف الموسى (دبي) تجلت، مساء أول أمس، تجربة الأمومة لدى الفنانة التشكيلية الشيخة لطيفة بنت مكتوم، بمركز «تشكيل» في مدينة دبي، حيث تتعهد الشيخة لطيفة إدارة المركز، وإلهامه كبيئة فنية تستقطب الإبداع بوصفه حالة سرمدية مستدامة. ولا تقف مكتوفة الأيدي، وهي ترسم مخططها الأولي للصورة الفوتوغرافية، بل تقتحمها وتتشكل هي من خلالها، في مواجهة تامة مع عدسة الكاميرا، وفي ثنايا معرضها الفردي «فصل جديد»، حس شخصي، وإعلان واضح لتجربة فردية شفافة ذات أبعاد سيكولوجية وروحية ومعرفية متتابعة، لا تخبرك الشيخة لطيفة عن نفسها إلا بزوايا رقمية مذهلة، تقودها استشفافات رمزية، بإيقاعات نوعية، كل شيء في المعرض يؤدي بالمشاهد إلى إتقان الانصات لهارموني الحياة المدهش، تصرح الفنانة بقدرة المُجرب أنه عبر الصورة تكشف النقاب عن إعادة اكتشافها لذاتها استناداً إلى الهوية الجديدة والدور المتطور. في كل لوحة فوتوغرافية، في المعرض الذي سوف يستمر لغاية 23 فبراير المقبل، يستمر البحث حول ذبذبات طاقة الحضور للفنانة في المجمل الحسي للمنتج الإبداعي، فمن بين أجمل تكويناتها الفنية، عمل فوتوغرافي بعنوان «الحيوية المستدامة»، فيه تتحرك الولادة بشكل دائري، باعتبارها دعوة للاستمرارية المتقنة للوعي في تشكيل الكون، والديمومة الفطرية للانضمام إلى فرص الحياة المتكررة. تصف الفنانة الشيخة لطيفة بنت مكتوم، اشتغالاتها على المعرض الذي استمر سنتين، وتحديداً منذ أن شهدت حملها الأول بابنها مكتوم، قائلة: «أرهقني التفكير في المعرض كثيراً لدرجة أنني لم أستطع تركيب الصور فقمت بتصوّرها فحسب». معتبرة أن التخطيط والتركيب للمواضيع يعتبر خطوة غريبة على المصورين، ولكن تأثير الفنون الجميلة في تكوينها البصري، ساهم في ذلك، وجعل من الخطوة ذات هدف منطقي. نقل الفنانة الشيخة لطيفة بنت مكتوم، افتراضية الصورة الفوتوغرافية بعنوان «الصبر»، إلى الواقع المادي بأبعاده المتعددة، وإعطاء زوار المعرض فرصة للتماس اللحظة ومعايشتها، وصياغة قناة رئيسة للاتصال بين المشهد البصري في المتخيل العام، ومشهد الإدراك والحس في لغة الحوار الحيّ، إضافة ثرية للمحاكاة الفنية اليومية. فالمشاهد يرى صورة «الصبر»، برمزية الوقت، وفي نفس اللحظة، تتيح له منصة المعرض واقعاً مرئياً مباشراً، ففي القاعة ترى الساعات متدلية من أعلى السقف، تمسك بها، وتراقب حركة عقاربها، وتدخل مع من حولك في نقاش عميق حول مؤشراتها ودلالاتها، وهنا تكمن قيمة الفن، في جعلك جزءاً من الجمال الكليّ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©