الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير يتعهد بـ «تحرير» جنوب السودان من «الشعبية»

البشير يتعهد بـ «تحرير» جنوب السودان من «الشعبية»
19 ابريل 2012
سناء شاهين، وكالات (الخرطوم، نيويورك)- تعهد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس بـ”تحرير” جنوب السودان من الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تحكم دولة جنوب السودان. وقال الرئيس السوداني في كلمة ألقاها في الخرطوم “شعارنا منذ اليوم تحرير السودان الجنوبي من الحركة الشعبية”، مضيفا “هذه مسؤوليتنا أمام إخواننا في جنوب السودان”.وجاءت دعوة البشير، حسب وسائل الإعلام السودانية الرسمية، خلال مخاطبته عصر أمس بالمركز العام للمؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) “لقاء النصرة والاستنفار والذي يجيئ في إطار برنامج الشباب لمناصرة القوات المسلحة لرد عدوان دولة الجنوب على أرض الوطن، ويهدف اللقاء إلى تأكيد جاهزية الشباب للدفاع عن الوطن ودعم القوات المسلحة والنظامية في مواجهة العدوان”. وأضاف متحدثا أمام نحو 3 آلاف من المتطوعين للقتال في الجنوب وهم يرددون أهازيج جهادية إن “القصة بدأت في هجليج”، التي استولت عليها قوات جنوب السودان خلال الاشتباكات الأخيرة، “لكنها ستنتهي في الخرطوم أو جوبا” مضيفا أن أنباء طيبة من المنطقة الحدودية ستعلن خلال ساعات. من جانب آخر، أعلنت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس أن مجلس الأمن الدولي ناقش مساء أمس الأول إمكان فرض عقوبات على السودان وجنوب السودان ما لم يضع البلدان حدا للاشتباكات الحدودية التي يخشى أن تتصاعد إلى حرب شاملة بينهما. وفي إطار الاشتباكات استولت قوات جنوب السودان قبل أسبوع على حقل هجليج النفطي من السودان الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة. وأكد مجلس الأمن الدولي من جديد دعوته إلى وضع نهاية «كاملة وفورية وغير مشروطة» للقتال ووقف الغارات الجوية التي تقوم بها القوات السودانية وانسحاب قوات جنوب السودان من هجليج. وقالت رايس للصحفيين «ناقش أعضاء المجلس سبل ممارسة نفوذ المجلس لحمل الطرفين على تنفيذ هذه الخطوات ومن بين ما شملته هذه المناقشات إمكان فرض عقوبات.» وأضافت رايس «أعضاء المجلس أبدوا قلقا بالغا بشأن الوضع والتزموا ببذل أقصى جهد لإقناع الأطراف بالحد من الأعمال العدائية والعودة لطاولة المفاوضات. وأكد أعضاء المجلس مجددا مطلبهم بوضع نهاية كاملة وفورية وغير مشروطة للقتال وانسحاب قوات جنوب السودان من هجليج ووقف الغارات الجوية التي تقوم بها القوات السودانية وإنهاء أعمال العنف المتكررة عبر الحدود». ولم تذكر رايس التي ترأس مجلس الأمن لشهر أبريل مزيدا من التفاصيل بشأن العقوبات التي قد يفرضها المجلس. وتحدث وسيط الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي وموفد الأمم المتحدة هيلا مينكاريوس أمام المجلس عن النزاع على الحدود بين البلدين. وقال مبيكي إن السودان وجنوب السودان «عالقان في منطق الحرب»، كما ذكر دبلوماسيون حضروا الاجتماع. وأضاف هؤلاء الدبلوماسيون أن الوسيطين الدوليين أكدا أن «المتشددين يجدون مناخا ملائما حاليا في جوبا والخرطوم» ودعوا مجلس الأمن الدولي إلى «بدء محادثات مع الحكومتين مباشرة لتتراجع كل منهما عن مواقفها». وعبرت مندوبة جنوب السودان في الأمم المتحدة أنييس أوسواها عن أملها في أن يساعد العمل الدبلوماسي في منع نشوب حرب لكنها حذرت من أن بلدها لن يتخلى عن أراضيه. وقالت للصحفيين «لن نبادر بالهجوم لأننا دعاة سلام لكننا سندافع عن أرضنا». واتهم جنوب السودان الخرطوم بشن غارات جوية على مناطق نفطية في ولاية الوحدة الجنوبية. ونفى السودان أنه شن أي هجمات جوية لكنه قال إن قواته البرية هاجمت مواقع المدفعية الجنوبية التي أطلقت النار على الشمال. من جانب آخر، طلب السودان أمس الأول دعم جامعة الدول العربية ومجلس السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي حول منطقة هجليج النفطية التي احتلتها قوات جنوب السودان. وقال السفير العبيد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية لوكالة السودان للأنباء (سونا ) إن الطلبين تقدما بهما كل من السفير عبد الرحمن سر الختم مندوب السودان لدى الاتحاد الافريقى والسفير كمال حسن على مندوب السودان لدى الجامعة العربية، وأضاف: «الطلب يهدف الى اطلاعهم على تفاصيل اعتداء دولة جنوب السودان على السودان واحتلالها مدينة هجليج وإصرارها على عدم الانسحاب منها». إلى ذلك أعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر أن الولايات المتحدة أرسلت موفدا إلى السودان من أجل تهدئة التوتر المتصاعد منذ عدة أسابيع بين الخرطوم وجوبا. وقال تونر إن الموفد الأميركي إلى السودان وجنوب السودان برينستون لايمان وصل إلى الخرطوم أمس بعد أن التقى رئيس جنوب السودان سيلفا كير في جوبا. وأضاف أن لايمان سيوجه في السودان الرسالة نفسها التي وجهها في جنوب السودان ومفادها «نحن بحاجة لوقف العنف فورا وبدون شروط وان يعود الطرفان» إلى طاولة المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©