الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

33 قتيلاً بالرصاص في اليوم السابع لهدنة سوريا

33 قتيلاً بالرصاص في اليوم السابع لهدنة سوريا
19 ابريل 2012
سقط 33 قتيلاً بقصف ورصاص الأجهزة الأمنية السورية أمس في اليوم السابع لبدء سريان وقف إطلاق النار الهش الذي يتعرض لانتهاكات متصاعدة تهدد بتقويضه، بالتوازي مع مواصلة فريق المراقبين الدوليين الذين ارتفع عددهم أمس إلى 7، لمهمتهم الميدانية الرامية للتحقق من صمود الهدنة حيث قاموا بتفقد حي جوبر بدمشق وبلدة عربين بريف العاصمة السورية التي شهدوا فيها إطلاق رصاص من قبل القوات النظامية استهدف تظاهرة احتشدت لملاقاتهم وسط هتافات تطالب بتسليح الجيش السوري الحر. وفيما تجدد القصف المدفعي العشوائي العنيف على حمص مستهدفاً أحياء الخالدية والبياضة وجوبر والسلطانية وجورة الشياح والقرابيص ومصحوباً بتحليق طيران استطلاع، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن “مجموعة إرهابية مسلحة فجرت الأربعاء عبوة ناسفة استهدفت قوات لحفظ النظام على طريق المصطومة في إدلب، ما أدى إلى مصرع 6 عناصر بينهم ضابط برتبة ملازم أول واصابة 11 آخرين”. كما ذكرت الوكالة نفسها في خبر آخر أن “مجموعة إرهابية مسلحة أطلقت النار على قوات حفظ النظام في منطقة دوما بريف دمشق مما أدى إلى مقتل ضابط برتبة مقدم وإصابة مساعد أول”. وبحسب حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية، فإن من بين القتلى الـ33 أمس، سقط 20 ضحية في حمص، في حين قتل 4 مدنيين في درعا، وقتيلان في كل من إدلب وحلب وحماة إضافة إلى دمشق وريفها. تعرضت أحياء حمص للقصف منذ صباح أمس، بحسب ما أفادت لجان التنسيق المحلية التي قالت في بيان إن القصف العشوائي تجدد صباحاً على منازل المدنيين في حيي الخالدية والبياضة، مشيرة إلى قصف عنيف أيضاً على حيي جورة الشياح والقرابيص ترافق مع إطلاق نار كثيف وتحليق طيران استطلاع. وتتعرض حمص للقصف منذ السبت الماضي بعد يومين من بدء تطبيق وقف إطلاق النار بموجب خطة الموفد الأممي العربي الخاص إلى سوريا كوفي عنان. وفي شريط فيديو عن الخالدية وزعه ناشطون على شبكة الانترنت أمس، بدأ دخان كثيف يرتفع من أماكن مختلفة من الحي بعد وقوع انفجارات ضخمة. كما أمكن مشاهدة حريق يندلع في أحد البنايات بعد سقوط قذيفة عليه. ويسأل صوت مسجل على الشريط “اين المراقبون؟ أين أنت يا عنان؟”. وطال القصف العنيف العشوائي أيضاً، على حي جوبر والسلطانية بحمص حيث سقط 3 قتلى، بينما قصفت القوات النظامية مدينة القصير وشنت فيها حملة مداهمات أدتها مفرزة الأمن العسكرية بالمنطقة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدنيين قتلا صباحاً بقصف على حي الخالدية في المدينة المضطربة. كما قتل مدني في مدينة القصير بحمص وأصيب 4 آخرون بإطلاق نار مصدره القوات النظامية السورية أيضاً. وفي حماة، اقتحمت قوات الأمن والجيش حي الظاهرية ونفذت حملة اقتحامات ومداهمات للمنازل. في مدينة درعا، سقط أحد القتلى برصاص قناص. في حين أفاد المرصد السوري بمقتل مواطن في بلدة كنصفرة بإطلاق رصاص من القوات النظامية السورية التي نفذت حملة مداهمات في البلدة”. وأشار المرصد إلى تعرض احراج قرية خربة الجوز القريبة من الحدود السورية التركية في إدلب لقصف بقذائف الهاون يستهدف معاقل مجموعات منشقة مسلحة. ومع استمرار الانتهاكات، واصل فريق المراقبين الدوليين مهمته في سوريا لليوم الثالث على التوالي، في ظل خروقات متكررة لوقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه الخميس الماضي. ففي مدينة عربين بريف دمشق التي زارها فريق المراقبين الدوليين أمس، أفادت الهيئة العامة للثورة باحتشاد أكثر من 5 آلاف شخص حول أعضاء البعثة قرب المسجد الكبير حيث وانتشرت الشبيحة والقناصة على اسطح البنايات العالية، وقوات حفظ النظام مع مصور قناة “الدنيا” الحكومية. وتجمع الحشد لملاقاة وفد المراقبين الدوليين، بحسب ما أظهرت مقاطع عديدة من شريط فيديو نشره ناشطون على شبكة الانترنت. وقال ناشطون إن التظاهرة تعرضت لإطلاق نار من قوات النظام خلال وجود المراقبين. وأظهر شريط فيديو المتظاهرين يتفرقون ويركضون بسرعة مع تعالي أصوات الرصاص. وفي وقت لاحق أظهر شريط آخر لناشطي المنطقة سيارة بيضاء رباعية الدفع تحمل شارة الأمم المتحدة وقد تجمع حولها مئات الأشخاص وهم يهتفون “الشعب يريد تسليح الجيش الحر” و”ايه يللا ما منركع إلا لله”، و”لا روسيا ولا الصين معنا رب العالمين”. وفي مقطع آخر، يشاهد رئيس الفريق الدولي العقيد المغربي أحمد حميش مترجلاً ومتجهاً إلى سيارة الأمم المتحدة، بينما الناس يحيطون به ويحاولون اعتراضه ويتحدثون إليه، دون أن يرد عليهم. ثم يصعد حميش في السيارة التي تلتصق بها الحشود وبينهم من يحمل “أعلام الثورة” ويصر على التكلم مع المراقبين. وألصق المتظاهرون ورقة كبيرة زهرية اللون على السيارة من الخلف وقد كتب عليها “السفاح مستمر بالقتل المراقبون مستمرون بالمراقبة والشعب مستمر بثورته”. كما حمل أحدهم لافتة كتب عليها “راقبوا جيداً كيف يبيد بشار شعبه”. وكان مجلس قيادة الثورة بريف دمشق أصدر بياناً في وقت سابق أعلن فيه أن قوات النظام أقدمت على “سحب دباباتها من مدينة عربين تزامناً مع قدوم اللجنة الدولية إلى المدينة”. وذكر أن أهالي عربين علموا بقدوم وفد المراقبين “فأغلقوا محالهم وتوجهوا إلى منطقة المسجد الكبير حيث اللجنة وقاموا بتظاهرة حاشدة جداً، فجن جنون الأمن..الذي بدأ بإطلاق النار”، بحسب البيان. من جهتها، قالت وسائل الإعلام الحكومية إن إطلاقا للنيران اندلع أمس، في مدينة عربين بريف دمشق خلال زيارة لمراقبي الأمم المتحدة. وقالت القناة الإخبارية السورية إن “مجموعة إرهابية” زرعت قنبلة عند نقطة تفتيش مما أسفر عن إصابة عضو في قوات الأمن السورية. وتفقد المراقبون مدينتي عربين وجوبر بمنطقة دمشق تصحبهم سيارات شرطة سورية. وفيما تحدثت أجهزة الإعلام الرسمية عن مقتل 7 عسكريين نظاميين في إدلب ودوما بضواحي دمشق، قال المرصد السوري الحقوقي إن 7 جنود لقوا حتفهم إثر انفجار عبوة ناسفة في مدينة إدلب. وذكر المرصد في بيان “قتل 7 من القوات النظامية السورية إثر انفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية كانت تقلهم عند مدخل مدينة إدلب”. كما ذكر المرصد الحقوقي في بيان سابق مقتل 3 عناصر من القوات النظامية السورية ومدنيين اثنين بانفجار عبوة ناسفة ليل الثلاثاء الأربعاء استهدف سيارة كانت متوقفة قرب محطة وقود في حلب، واخرى في الوقت نفسه لدى مرور حافلة كانت تقل عناصر من القوات النظامية في المدينة ذاتها.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©