الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

غياب الأداء الممتع وراء «المدرجات الخالية»

غياب الأداء الممتع وراء «المدرجات الخالية»
23 ابريل 2011 22:37
عزوف الجماهير عن متابعة مباريات الدوري من المدرجات، أحد أهم المشاكل التي تؤرق الوسط الرياضي بشكل عام، خاصة أنها العنصر الرئيسي الذي يقوم على أساسه نجاح أي حدث. واحتار المتخصصون في وضع الحلول لهذه الظاهرة، التي ربما تكون أحد أهم المشاكل التي يعاني منها دوري المحترفين لكرة القدم، خلال تقييمه من الاتحاد الآسيوي. وتعددت الأسباب التي رأى البعض أنها وراء ظاهرة المدرجات الخالية، ولعل أهمها غياب المتعة الفنية عن الكثير من المباريات، وبما أن المتعة تستلزم مهارة خاصة من اللاعبين، فهذا يعني أن المهارة مفقودة، ومعها تفتقد البطولة للنجم الذي يستطيع صنع الفارق الفني الذي يجبر الجماهير على الالتفاف حول فرقها للاستمتاع بما يقدمه هؤلاء الصفوة من اللاعبين المهاريين. تطرقت “الاتحاد” إلى ظاهرة غياب نجم “الشباك” الذي بإمكانه المساهمة في الوصول لحل لتلك الأزمة، من خلال آراء نجوم الزمن الجميل الذين “صالوا وجالوا” في الملاعب، وكانوا سبباً رئيسياً في زحف الجماهير وراء أنديتهم، واتفق هؤلاء النجوم على وجود هذه الظاهرة وتحدثوا عنها باستفاضة، ووضعوا حلولاً مبدئية لها. في البداية أكد عدنان الطلياني نجم المنتخب الأول السابق ونادي الشعب، أن غياب الأداء الجمالي، عن معظم أنديتنا أحد الأسباب الرئيسية، وراء غياب الجمهور عن المدرجات، وقال: من المؤكد أن الجماهير هدفها الأساسي المتعة، ومشاهدة كرة قدم جميلة، وهو ما نفتقده في ملاعبنا حالياً، الأمر الذي يؤدي بطبيعة الحال لعزوف الجماهير عن المدرجات. وأضاف: كرة القدم تغيرت في السنوات الأخيرة، وأصبـح الاعتمــاد على الأداء الجماعي، وليس الفردية، عكس ما كانت في الماضي، حيث كانت الفرق تعتمد على نجومها الكبار في صناعة الفارق، والتفاف الجماهير حولهم. وأضاف: ليس شرطاً وجود نجم “شباك” كما يطلق عليه بأحد الفرق، حتى تكون هناك متعة وجمالية، في الأداء، فالمهم حالياً هو درجة التناغم والانسجام داخل صفوف الفريق بشكل عام، بشرط أن تتوافر المهارة في معظم اللاعبين، والأمثلة على ذلك كثيرة سواء على المستويين المحلي أو العالمي. ولم ينكر الطلياني ضرورة وجود عناصر مهارية داخل صفوف الأندية، حتى تتحقق المتعة، خاصة أنه في حال غياب اللاعب المهاري تغيب معه القدرة على ظهور فريقه بشكل عام بمستوى متميز. وتطرق النجم الأشهر لكرة الإمارات إلى ما يحدث حالياً بدورينا، حيث أكد عدم وجود كرة مفتوحة تعتمد على المهارة، نظراً لقلتها في الملاعب، الأمر الذي يوجد نوعاً من الملل في نفس المشاهد العادي، في ظل انفتاح العالم ومتابعة الدوريات الأخرى التي تتميز كرتها بالسرعة والندية والإثارة. وأشار الطلياني إلى أن فرق دورينا منقسمة إلى جزءين، الأول يهاجم فقط، والثاني يدافع من أجل البقاء في البطولة، وإن هناك عدداً من اللاعبين الذين اعتبرهم نجوماً، ولهم ثقل في الملعب، أمثال إسماعيل مطر في الوحدة، وأحمد خليل في الأهلي، ولكن لا يستطيع لاعب بمفرده أن يصنع المتعة أو حصد بطولة لفريقه في ظل التطور الملحوظ في سياسة كرة القدم على مستوى العالم. وقال الطلياني: إنني معجب للغاية بفريق الجزيرة الذي اعتبره الوحيد الذي يقدم كرة قدم ممتعة، في ظل ثبات تام في المستوى منذ ثلاث سنوات، وإن ما يقدمه “العنكبوت” من متعة جذب إليه الجماهير، والدليل أنه أصبح الفريق الوحيد الذي تكون مدرجاته مليئة بهدف الاستمتاع بما يقدمه لاعبو الفريق الذي عرف كيف يتعامل مع كرة القدم وفقاً لتطورها على المستوى العالمي. وأضاف: كما أبدي إعجابي بتركيز الجزيرة على بطولتي الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وأرفض ما يثار حول أداء “العنكبوت” في البطولة الآسيوية، حيث إن تعامل إدارة النادي مع الموقف، جاء بشكل سليم، فليس منطقي الإقدام على المنافسة في ثلاث بطولات كبرى. وأشار عدنان الطلياني إلى أن إدارة الجزيرة اختارت الطريق الصحيح ولعبت بمبدأ “عصفور في اليد ولا عشرة على الشجرة “، في ظل الاقتراب من البطولتين المحليتين، في حين أن البطولة القارية مشوارها لا يزال في البداية، ولا يمكن معرفة مستقبلها على الإطلاق. وتحدث الطلياني عن خليفته في الملاعب، وقال: أعتقد أن هناك من هم مثل الطلياني وأفضل منه، وأتمنى أن أرى جميع اللاعبين في ملاعب الإمارات أفضل من عدنان الطلياني بهدف تحقيق مزيد من الإنجازات لهذا الوطن.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©