سيد الحجار (أبوظبي)
أرست «مصدر» عقود إنشاء 500 وحدة سكنية جديدة بمدينة «مصدر»، من بين 3 آلاف وحدة تعتزم تطويرها خلال الفترة المقبلة، بحسب سلطان آل علي رئيس قسم التطوير العقاري والاستثمار في الشركة.
وقال آل علي لـ«الاتحاد» على هامش مشاركة الشركة في معرض سيتي سكيب أبوظبي أمس، إن الوحدات السكنية تتألف من شقق ذات غرف واحدة وغرفتين تطرح للإيجار، منوهاً ببدء الأعمال الإنشائية مؤخراً، تمهيداً لإنجاز المشروع بداية 2017.
وأوضح أن المشروع يتألف من 8 أبنية، كل بناية تتكون من أرضي و4 طوابق.
وأوضح آل علي أن الشركة تعتزم تطوير 2500 وحدة سكنية جديدة، حيث تباشر حالياً مرحلة التصميم، متوقعاً الانتهاء من التصميم نهاية العام الحالي، لبدء الأعمال الإنشائية منتصف العام المقبل، ليتم الإنجاز مطلع 2018.
وقال إن «مصدر» توفر فرصاً استثمارية بالمدينة عبر حق الانتفاع للأراضي، لافتاً إلى توقيع الشركة مؤخراً عقود استثمارية مع 3 جهات هي كلية الإمارات للتكنولوجيا ومدرسة جيمس، إضافة إلى شيك ريزيدنس لإنشاء مجمع فندقي وشقق فندقية.
وأوضح أن «مصدر» تقوم خلال سيتي سكيب بالترويج لنحو 5 قطع أراض متوفرة حالياً ضمن المرحلة الأولى بالمدينة والتي ضمت معهد مصدر ومقر آيرينا وسيمنس، موضحاً أن تطوير المرحلة الثانية سيبدأ بعد الانتهاء من المرحلة الأولى.
وأعلنت مدينة مصدر أمس عن خططها الرامية إلى توسيع فرص التعليم المتاحة عبر مرافقها من خلال مدرسة وكلية جديدتين، في خطوة تؤكد نظامها البيئي الشامل الذي يربط كلاً من التعليم والبحوث والأعمال ببعضهما البعض.
وتم إبرام اتفاقية لإقامة كلية الإمارات للتكنولوجيا ومدرسة جيمس بمدينة مصدر بهدف توفير برامج تعليمية متنوعة تتكامل مع المناهج والتخصصات التي يقدمها «معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا» وتسهم في الوقت ذاته في تعزيز مكانة مدينة مصدر باعتبارها مركزاً رائداً للمعرفة والابتكار على صعيد المنطقة والعالم.
ومن جانبه، قال محمد المزروعي، مالك وعضو مجلس إدارة كلية الإمارات للتكنولوجيا: «نفتخر بالانضمام إلى المجتمع الأكاديمي في مدينة مصدر التي تعد مركزاً للتكنولوجيا النظيفة والابتكار. وقد تم تصميم برامج الكلية الأكاديمية الموسعة لتعزيز عملية التنوع الاقتصادي تماشياً مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 مع الأخذ في عين الاعتبار تلبية متطلبات التعليم والعمل الحالية التي يحتاجها الطلاب والمؤسسات والمجتمع على حد سواء».
بدوره، قال دينو فاركي، الرئيس التنفيذي للمجموعة وعضو مجلس إدارة كلية جيمس: «إن إقامة فرع لمدرسة جيمس في مدينة مصدر تمثل خطوة مهمة. وفي الحقيقة، فإن الابتكار هو السمة البارزة للمناهج التعليمية والأكاديمية التي نعتمدها وكذلك للمبادئ التي نطمح للترويج لها بهدف إحداث تأثير إيجابي في العالم. ويجمع نموذجنا التعليمي المعزز بالقيم أحدث أساليب التدريس والوسائل المتطورة لصقل مواهب الطلاب وتطويرها ليكونوا قادة ونواة لمستقبل أكثر استدامة».
تجدر الإشارة إلى أن «معهد مصدر» يعد بمثابة النواة في مدينة مصدر، حيث تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ليكون أول مؤسسة جامعية في العالم تختص بتقديم حلول حقيقية لقضايا الاستدامة.
ويسعى المعهد ليكون مركزاً للابتكار ومصدراً للكفاءات البشرية من خلال إتاحة الفرصة أمام الطلبة لمتابعة دراساتهم العليا وأبحاثهم في عدد من المجالات الحيوية مثل الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة والبيئة والموارد المائية وهندسة وإدارة النظم والمواد المتقدمة وغيرها من المجالات.
دعم بيئة الابتكار
أبوظبي (الاتحاد)
أكد الدكتور أحمد عبدالله بالهول الرئيس التنفيذي ل «مصدر» أهمية انضمام كلية الإمارات للتكنولوجيا ومدرسة جيمس لمدينة مصدر، مؤكدا أنهما يمثلان أبرز المؤسسات التعليمية التي تقدم برامج أكاديمية وتعليمية متميزة تتماشى مع معايير التعليم العالية في معهد مصدر. وقال الدكتور بالهول، في بيان صحفي أمس: ستعمل هاتان المؤسستان على توسيع بيئة الابتكار التي تعكف «مصدر» على بنائها من خلال إتاحة الفرصة للجيل القادم ليكتسب المهارات والتجارب والمعارف اللازمة، ليساهم في تحقيق رؤية أبوظبي الهادفة إلى الانتقال من الاقتصاد القائم على الموارد إلى اقتصاد المعرفة.
وتمنح كلية الإمارات للتكنولوجيا شهادتي الدبلوم والبكالوريوس المعترف بهما عالمياً في تخصصات إدارة الأعمال وتقنية المعلومات والعلاقات العامة. وتحرص الكلية على تزويد الطلبة بالمهارات الأكاديمية والعملية الضرورية لتلبية احتياجات المجتمع وبيئة العمل المتنامية، كما سيضم حرمها مكتبة وصالة ألعاب رياضية وقاعة مسرح، إضافة إلى قاعات للمحاضرات ومختبرات.
وتعتمد مدرسة جيمس التي تعتمد المنهاج البريطاني، وتقدم البرامج الدراسية لكافة المراحل بدءاً من رياض الأطفال حتى المرحلة المتوسطة لما يصل عدده إلى 2500 طالب وطالبة.
عدد اليوم
