الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات صناعة السيارات العالمية تبطئ سرعتها للتأقلم مع اقتصاد الصين

شركات صناعة السيارات العالمية تبطئ سرعتها للتأقلم مع اقتصاد الصين
2 مايو 2014 22:29
ظلت الصين ولعدد من السنوات، مركزاً رئيسياً ومعقلاً لأرباح شركات السيارات الكبيرة مثل، فولكس فاجن وجنرال موتورز وتويوتا وغيرها، في حين تقلص الطلب في مناطق أخرى حول العالم. وتشير بعض البوادر إلى تراجع رغبة الصينيين في اقتناء السيارات، في ظل البطء الذي لازم نمو اقتصاد البلاد. وفي غضون ذلك، تسعى العديد من المدن الصينية، إلى الحد من عمليات شراء السيارات، نظراً لما تعانيه هذه المدن من ازدحام في حركة المرور ومخاطر التلوث البيئي. وتمثلت استجابة شركات صناعة السيارات العالمية لهذا التوجه، في تجديد جهودها لإقناع الزبائن المترددين باقتناء سيارات جديدة. ويخطط مديرو الشركات الكبيرة، إلى توفير سيارات بأسعار أقل تهدف إلى جذب أذواق الشباب الذين يتطلعون إلى الحياة الراقية. وتخطط شركة هوندا، التي ما زالت تعاني صعوبة في تحقيق التعافي في أعقاب تدهور السوق اليابانية قبل سنتين، للكشف عن موديل جديد من فئة فيات سيدان يبدأ سعر بيعها بنحو 70 ألف يوان (11300 دولار). كما تنوي جنرال موتورز، طرح موديل جديد من شيفروليه كروز بمحرك أصغر يتناسب مع توجهات الصين التي تنادي بكفاءة استهلاك الوقود. ومن المتوقع أن تكشف فولكس فاجن، أكبر شركة لصناعة السيارات في الصين من حيث حجم الإنتاج، عن خمسة موديلات جديدة بما فيها واحد بمناسبة الذكرى الأربعين لموديل جولف، الذي صنع خصيصاً للمستهلك الصيني بالاشتراك مع مجموعة فاو شريك فولكس في الصين. ومن المنتظر أن تستثمر فولكس فاجن وشركاؤها الصينيون، نحو 18,2 مليار يورو (25,3 مليار دولار) حتى العام 2018، بغرض زيادة السعة الإنتاجية السنوية في الصين إلى أكثر من 4 ملايين سيارة، من واقع 3,3 مليون في الوقت الحالي. وتخطط شركة جنرال موتورز، إلى إنتاج نحو 5 ملايين سيارة سنوياً بحلول 2015. ويقدر إجمالي مبيعات السيارات في السوق الصينية بنحو 17,9 مليون وحدة في العام الماضي. وحققت مبيعات السيارات الخصوصية في الصين خلال الربع الأول نمواً قدره 10%، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. ومن المؤكد تشجيع هذه النسبة لشركات صناعة السيارات الأميركية والأوروبية، على الرغم من أنها دون مبيعات العام الماضي البالغة 16% والسنوات التي سبقت خلال العقد. وتتوقع مؤسسة آي أتش أس لاستشارات السيارات، نمواً بنحو 10% في مبيعات السيارات الخصوصية هذا العام وبنحو 8% في الذي يليه. ويتوقع لين هوايبن، المحلل في المؤسسة، بطء نمو مبيعات السيارات، خاصة عندما يبدأ الناس بالشعور بتراجع نمو اقتصاد البلاد ومن ثم الحد من الإنفاق. وظلت العديد من شركات صناعة السيارات العالمية متفائلة، نظراً لزيادة عدد المشترين الجدد. وتشير الأرقام إلى أن شراء ثلاث من بين كل أربع سيارات جديدة، تعود ملكيتها لمشترين لأول مرة. ويقول جوشيم هيزمان، المدير الإقليمي لشركة فولكس فاجن في الصين :«نلاحظ أن النمو الجديد في المبيعات يتركز في مدن الفئتين الثالثة والرابعة، إضافة إلى استمرار قوة الطلب كوسيلة لتنقل الأفراد. وارتفعت مبيعات الشركة خلال الربع الأول في الصين، بنسبة وصلت إلى 14,5%، بالمقارنة مع السنة الماضية». ويعتقد مديرو كل من جنرال موتورز وفورد، أن المبيعات تدعو للتفاؤل حيث تتطلع الشركتان لنمو بين 7 إلى 10%. وحققت مبيعات فورد في الصين زيادة قدرها 12,6% في الربع الأول، بينما ارتفعت مبيعات فورد بنسبة 45%. وتتفوق الموديلات الأجنبية على الصينية، نظراً لما تتمتع به الأولى من سمعة قوية فيما يتعلق بالجودة. وتراجعت حصة الموديلات الصينية في السيارات الخاصة بما في ذلك الحافلات الصغيرة، لأقل من 39% خلال الربع الأول، من واقع 43% قبل سنة، وفقاً للبيانات الواردة من الرابطة الصينية لصناع المركبات. وترجح مؤسسة يو بي أس سيكيوريتيز اليابانية، بلوغ الفائض في السيارات الخصوصية في الصين بحلول 2015، نحو 8 ملايين سيارة، معظمها من السيارات المحلية الصنع. وبالمقارنة، يقدر إجمالي إنتاج فورد حول العالم، بنحو 6 ملايين سيارة في 2013. ومن المتوقع أن تبلغ المبيعات الكلية لليابان وكوريا الجنوبية خلال العام الحالي، نحو 7,7 مليون سيارة. وأدى الفائض في سعة الإنتاج، إلى عدم الاستفادة من ذلك الفائض وإلى استنفاد الأرباح. ومع تسجيل الأرباح التشغيلية للشركات الصينية وشركائها لأرقام قياسية في 2011، إلا أنها تراجعت بشدة مع توقعات باستمرار ذلك التراجع لفترات قادمة. وفي الصين، تعمل شركات صناعة السيارات الأجنبية الكبيرة، على صناعة معظم موديلاتها محلياً عبر شركائها الصينيين. وفي غضون ذلك، برزت العديد من العقبات التي تعترض طريق النمو، حيث أعلنت مدينة بكين عن توجه يقضي بالموافقة على ترخيص أقل من 6 ملايين سيارة بحلول 2017، من عدد 5,4 مليون في الوقت الراهن. نقلاً عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©