أوصت دراسة انتهت وزارة الداخلية من إعدادها مؤخراً، بالتوسع في استخدام الأنظمة المرورية «الذكية» بمختلف أنواعها على مستوى الدولة، وذلك في إطار إستراتيجية الوزارة لتحقيق تنقل آمن وفعال في القطاع المروري، وفقاً للعميد غيث الزعابي مدير عام الإدارة العامة للتنسيق المروري في الوزارة.
وقال العميد الزعابي لـ«الاتحاد»، إن الدراسة أوصت باستخدام عدد من الأنظمة المرورية «الذكية» التي تتوافق مع أحدث المعايير العالمية المتبعة، من بينها الرقابة والضبط المروري عن بعد، والدوائر التلفزيونية المغلقة للتحكم بالحركة المرورية، ومراكز التحكم بمراقبة حركة المرور، وكاميرات منع تخطي الإشارات الضوئية والسرعة المحددة، ونظام تشغيل اللوحات الإلكترونية الخاص بتوجيه الرسائل المتغيرة لمستخدمي الطرقات.
وأضاف العميد الزعابي أن الوزارة تعمل حالياً بالتنسيق مع العديد من الجهات الاتحادية والمحلية المعنية بالسلامة المرورية والحد من الازدحامات على بعض طرقات الدولة، على وضع جدول زمني يحدد آلية متابعة وتنفيذ التوصيات الصادرة عن هذه الدراسة، وذلك بعد عرضها على جهات الاختصاص في الوزارة.
وأوضح العميد الزعابي أن بعض الأنظمة التي أوصت الدراسة باعتمادها على مستوى الدولة لرفع مستوى السلامة المرورية على الطرقات، تم البدء بتطبيقها مؤخراً على نطاق ضيق في بعض إمارات الدولة، وقد خلصت الدراسة إلى وجود حاجة للتوسع في تطبيقها وتعميمها على مستوى الدولة.
وأكد العميد الزعابي سعي الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية إلى خفض نسبة الوفيات إلى مستويات قياسية تضاهي أكثر الدول تقدماً في هذا المجال، وبالتالي تحقيق مبدأ السلامة المرورية على الطرق تطبيقاً لاستراتيجية قطاع المرور ومبادراتها المنبثقة عن استراتيجية وزارة الداخلية وخطط تنفيذ هذه المبادرات المنبثقة عن استراتيجية الحكومة الاتحادية للحد من حوادث السير وما ينتج عنها من وفيات وإصابات.
وكانت الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية كشفت لـ»الاتحاد» مؤخراً عن انخفاض عدد حالات الوفاة الناجمة عن الحوادث المرورية على مستوى الدولة بنسبة 21? منذ بداية 2010 ولغاية نهاية مايو الماضي، مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2009، حيث تراجع عددها من 406 حالات إلى 335 حالة.
كما انخفض عدد الإصابات الناتجة عن حوادث المرور بمختلف درجاتها في الدولة بنسبة 37? خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2010 مقارنة بالفترة نفسها من 2009، حيث تراجع عددها من 5050 إصابة إلى 3677 إصابة.
وتراجع عدد الحوادث المرورية بمختلف أنواعها على مستوى الدولة خلال الفترة المذكورة بنسبة 32?، حيث انخفضت من 4199 حادثاً 2009 إلى 3184 حادثاً. في حين أدت الحوادث المرورية في الشهور الخمسة الماضية إلى وقوع 338 إصابة بالغة، و3339 إصابة متوسطة وبسيطة.
وقال العميد الزعابي إن الاستعانة بأحدث الأنظمة المرورية «الذكية» يتضافر مع العوامل الأخرى التي أسهمت في تحقيق تراجع إيجابي في نسب وفيات الطرق، ومن بينها الجهود التي تبذلها إدارات المرور على مستوى الدولة، وتكثيف جهود تعزيز الثقافة المرورية من خلال إطلاق الحملات التوعوية بشكل متواصل، بالإضافة إلى ازدياد وعي السائقين ومستخدمي الطريق والأسر وإحساسهم بالمسؤولية وخطورة الحوادث المرورية وما ينجم عنها.
كما أسهمت عوامل أخرى في تراجع نسب الحوادث المرورية بحسب العميد الزعابي، من بينها تكثيف تواجد فرق الضبط المروري على الشوارع، وتطبيق نظام النقاط المرورية الذي انعكس إيجاباً على الالتزام بقواعد السير والمرور والذي أثبت جدواه من خلال المؤشرات الإحصائية، بالإضافة إلى إحكام السيطرة المرورية على السائقين المتهورين والعدوانيين عبر حزمة من الإجراءات الرادعة.
عدد اليوم
