الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سوق الطاقة الحرارية العالمية يحقق انتعاشاً كبيراً خلال العام الماضي

سوق الطاقة الحرارية العالمية يحقق انتعاشاً كبيراً خلال العام الماضي
2 مايو 2014 22:28
شهد سوق الطاقة الحرارية العالمية انتعاشاً ملحوظاً خلال العام الماضي واستخدام أكبر سعة منه في خطوط الكهرباء منذ 1997. واستقبل هذا السوق نحو 530 ميجا واط، ليفوق السعة العالمية 12 ألف ميجا واط بنمو سنوي يتراوح بين 4 إلى 5%، حسب تقرير 2014 السنوي لإنتاج الطاقة الحرارية الأميركية والعالمية الصادر عن اتحاد الطاقة الحرارية. وتتمركز المشاريع الجديدة في دول مثل أميركا والفلبين وإندونيسيا والمكسيك وكينيا وألمانيا وتركيا وأستراليا. ومن المنتظر إنتاج سعة عالمية قدرها 12 ألف ميجا واط، موزعة في مشاريع بعضها في مراحل الإنشاء والآخر في الاستكشاف، بينما 3 آلاف ميجا واط تحت التطوير. كما أن ما بين 10 إلى 16% نحو 1900 ميجا واط من المشاريع قيد التنفيذ في 15 دولة، التي من المتوقع أن تساهم في بلوغ السعة الدولية حال الانتهاء منها حسب جدولها الزمني، نحو 13450 ميجا واط بحلول 2017. وباستمرار النمو العالمي على هذه الوتيرة، تهدد العديد من الدول مثل إندونيسيا والفلبين، بتجريد أميركا من اللقب خلال العقد المقبل. وأضافت أميركا نحو 85 ميجا واط لسعتها خلال العام الماضي، ليصبح إجماليها 3442 ميجا واط، بإضافة مشاريع جديدة في كل من ولاية يوتا ونيفادا وكاليفورنيا ونيومكسيكو. وهذه الإضافات، أقل من تلك التي أنجزتها البلاد في 2012، في وقت واجه فيه القطاع العديد من العقبات التي وقفت في طريق التنمية. ويجري العمل حالياً في نحو ألف ميجا واط، بجانب 3100 تحت التطوير، تشير أيضاً إلى التراجع بالمقارنة مع 2500 ميجا واط ونحو 5100 أخرى في 2012. وجاء في التقرير، أن الولايات المتحدة الأميركية، تسلك طريق التراجع، في حين يتصاعد إنتاج دول أخرى حول العالم. ويعزي التقرير هذا التراجع لاتباع جملة من السياسات الخاطئة، منها ارتباط سوء التيار الكهربائي بمناطق تفتقر للبنية التحتية أو تعوزها بالكامل والتأخير في منح التصاريح وتدني أسعار الغاز الطبيعي وضعف الطلب لمشاريع الطاقة الحرارية الجديدة. ويتسم القطاع بفترات من النمو والتراجع، في حين شهدت أميركا عدداً من عمليات الاندماج خلال العام الماضي وتخلي المطورون عن عدد من المشاريع لعدم جدواها الاقتصادية. ومن العقبات الكبيرة الأخرى، عدم إدراك الحكومة لقيمة الطاقة الحرارية، حيث يرى خبراء القطاع أنها تمثل مصدر الأساس لتوفيرها لكهرباء مستدامة يمكن الاعتماد عليها، على العكس من المصادر الأخرى المتقطعة مثل المتجددة من الرياح والشمس. وبصرف النظر عن هذه القضايا، فإن نحو 50% من مصادر كاليفورنيا و60% لنيفادا ونحو 60% أخرى لولاية يوتا، غير مستقلة حتى الآن ما يعني أنها تبشر بمستقبل واعد. وفوضت حكومة كاليفورنيا، شركة أديسون لإنتاج 700 ميجا واط وشركة سان دياجو للغاز والكهرباء لإنتاج نحو 800 ميجا واط، وذلك بحلول 2020، لتحل محل محطة سان أونوفري لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية. وعلى العكس من أميركا، يشهد صعيد الطاقة الحرارية العالمي، نمواً مستقراً، حيث يوجد أكثر من 700 مشروع قيد الإنشاء في الوقت الراهن موزعة على 72 دولة. ووفقاً للتقرير، بدأت نحو 10% من هذه المشاريع في إنشاء محطات التوليد. كما أن 50% منها في مرحلة الاستكشاف وقامت بحفر آبار للتجربة وحصلت على التمويل، إضافة إلى مراجعة المصادر. ويقول مايك لونج من شركة بور الهندسية :«يعكف قطاع الطاقة الحرارية على مزاولة نشاط قوي حول مختلف دول العالم، حيث يجري العمل في عدد من المشاريع في شرق آسيا وتستثمر منظمات عديدة أموالاً طائلة بغرض زيادة رقعة الطاقة الحرارية». وفي الفلبين التي فاقت لتوها من أثار إعصار هايان، حشدت الدولة معظم جهودها في فبراير الماضي، بينما تملك إندونيسيا خططاً تنموية كبيرة بسعة إضافية مخطط لها قدرها 4400 ميجا واط، رغم أن المحطات ربما تستغرق بعض الوقت ليرى إنتاجها النور، نظراً لعقبات سياسية وتطويرية. وطرحت اليابان مؤخراً تعريفة التغذية المفضلة في أعقاب كارثة مفاعل فوكوشيما النووي، مع التأكيد على إقامة مشاريع صغيرة. أما في أميركا الجنوبية، أعلنت المكسيك عن فتح سوق الكهرباء لشركات القطاع الخاص الاستثمارية، التي يعول عليها إنعاش قطاع الطاقة الحرارية في البلاد. ومع ذلك، ما زالت أميركا الجنوبية الغنية بمواردها الطبيعية، بطيئة في إنشاء مثل هذه المشاريع بسبب قضايا تتعلق بالنواحي التنظيمية. ومن المرجح أن تكون شيلي أول دولة تكلف بإنشاء مشروع للطاقة الحرارية في المنطقة، بجانب 50 مشروعاً ضمن خططها المستقبلية. نقلاً عن: رينيوابل إنيرجي وورلد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©