«زايد العليا» تكرّم أبناءها المتفوقين في الثانوية العامة

كرَّمت أمس مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة بمقر أمانتها العامة في أبوظبي أبناءها من ذوي الإعاقة الذين تفوقوا في شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2009 – 2010. وجاء حفل التكرم تقديراً لجهودهم حيث قام محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام، بحضور مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة، راشد الهاجري رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بالمؤسسة بتسليم الأبناء شهادات التقدير والمكافآت المالية. وتم تكريم ثلاثة من الطلاب المتفوقين في منهاج وزارة التربية وهم من أبناء المؤسسة الذين تمكنت بالتعاون مع الجهات المعنية من دمجهم في مدارس التعليم العام وهم الأخوان فيصل وعامر عبدالله بالليث الهمامي حيث حصل الأول على مجموع 98,5% والثاني على مجموع 97% وهما من ذوي الإعاقة البصرية، والثالث خالد سالمين سعيد الكثيري وحصل على مجموع 73% وهو من ذوي الإعاقة السمعية. وهنأ الأمين العام أبناء المؤسسة على نجاحهم في إثبات قدراتهم وعزيمتهم على تحدي الإعاقة لتحصيل العلم وتحقيقهم لنسب نجاح عالية ونتائج متميزة رغم إعاقتهم. وقال إن ما تحقق من نجاح لهؤلاء الأبناء يأتي نتيجة لجهود مشتركة بين عدة جهات أهمها هو رغبة هؤلاء الأبناء في تحصيل العلم واثبات وجودهم وقدراتهم، ودعم أسرهم لمسيرتهم في التعليم، فضلاً عن دعم المؤسسة بالاشتراك مع الجهات المعنية لعمليات دمجهم في مدارس التعليم العام وتقديم كل المساعدات الممكنة لذلك. وأكد حرص المؤسسة على تكريم أبنائها لتحفيزهم على الاستمرار في مسيرتهم العلمية والتعليمية وتشجيع الطلاب الآخرين على أن يحذو حذوهم في مسيرة النجاح والتفوق، معرباً عن سعادته بتحقيق أبناء المؤسسة لتلك النتائج العالية. كما وعدهم باستمرار دعم المؤسسة لمسيرتهم في التعليم الجامعي بكافة الوسائل حتى يحصلوا على الشهادات العليا، وكذلك دعم من يرغب منهم في استكمال مسيرته التعليمية للحصول على الماجستير والدكتوراه. وأشار إلى أن مؤسسة زايد العليا تسعى من خلال ما تقوم به مبادرات لعل أبرزها المشروع الوطني للدمج برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام أم الإمارات ذلك المشروع الذي يتحقق من خلاله أحد الأهداف الاستراتيجية الرئيسة للمؤسسة وفي مقدمة أولوياتها الى العمل لدمج فئات ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال توفير خدمات تعليم وتأهيل تلك الفئات في كافة مناطق الإمارة بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية. وتسعى المؤسسة إلى العمل على دمج المشمولين برعايتها من ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام، ومن ثم دمجهم في الحياة الاجتماعة ليصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع. من جانبهم، أعرب الأبناء المكرّمون عن سعادتهم البالغة بتكريم المؤسسة لهم وحرص قيادتها على تحفيزهم للاستمرار في تحصيل العلم واستكمال مسيرتهم العلمية، وقطعوا الوعود على أنفسهم بالوصول إلى مراحل متقدمة من التعليم وألا تتوقف مسيرتهم على مجرد نيل الشهادات الجامعية بل تتخطى ذلك سعياً للحصول على الماجستير والدكتوراه في المجالات التي يفضلونها. وقال فيصل عبد الله بالليث الهمامي “الحمد لله على وصولي لهذا المستوى وحصولي على مجموع كبير يمكنني من الالتحاق بالكلية التي أريدها، وأشكر مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية على ما قدمته لنا من دعم ورعاية كانت المحرك الرئيسي لنجاحنا وسعت إلى تذليل ما واجهنا من صعوبات وإشكاليات، كما كان دعم أسرتنا لنا أنا وأخي من العوامل الهامة لنجاحنا، وأعتزم بمشيئة الله التقدم لدراسة الشريعة الإسلامية بجامعة محمد الخامس الجديدة بأبوظبي. وعبّر عامر عبد الله بالليث الهمامي عن فرحته بهذا النجاح معتبراً أنّ هذا التكريم من أعلى القيادات بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية يمثل الحافز له لمزيد من الاجتهاد لإكمال الدراسات العليا لنيل الشّهادة الجامعية في تخصص القانون ومن ثم الماجستير والدكتوراه.