تختتم مباريات اليوم الأول للجولة السابعة عشرة بلقاء العين مع بني ياس في القطارة في التاسعة إلا الربع مساءً، وهي واحدة من المباريات الصعبة في ظل سعي أصحاب الأرض إلى الفوز بنقاطها الثلاث بكل قوة، من أجل أن يعود “الزعيم” تدريجياً إلى منطقة الوسط، بعد أن أصبح في مكان لا يليق أبداً بتاريخه وجماهيريته وأيضاً قدرات لاعبيه، وأيضاً يأمل خلالها فريق بني ياس في إرضاء نفسه وجماهيره بفوز يضمن له البقاء في المركز الثاني، في ظل وجود منافس جديد له على هذا المركز، وهو فريق الشباب، الذي يتأخر عنه بثلاث نقاط فقط.
ويلعب العين وهو في المركز الحادي عشر “قبل الأخير”، وله 14 نقطة فقط، وتأجلت مباراته في الجولة الماضية أمام الأهلي، بسبب مشاركته في دوري أبطال آسيا، الذي حقق من خلاله فوزاً مهماً، قد يسهم في استعادة التوازن المحلي، بعد استعادة اللاعبين والجهاز الفني بقيادة جالو لبعض الثقة المفقودة، في ظل دعم الإدارة الجديدة المستمر للفريق.
ويدخل بني ياس المباراة، وهو في المركز الثاني برصيد 30 نقطة، وبفارق النقاط العشر خلف الجزيرة، بعد التعادل الأخير مع المتصدر، في الجولة الماضية، وهو التعادل الذي قلل من فرص “السماوي” في استمرار حلم المنافسة على الدرع حتى النهاية، وهو ما يجعل كل المباريات المقبلة بالنسبة للفريق مجرد الدفاع عن مركز “الوصيف” في مواجهة القادمين من الخلف.
ويخوض “الزعيم” المباراة في ظل مساندة جماهيرية كبيرة معروفة عن جماهير العين لفريقها، حتى في أصعب الظروف، خاصة أن لقاء اليوم يعني الكثير للفريق، بعد أن شهد الملعب نفسه آخر فوز محلي للفريق على الوحدة في الجولة قبل الماضية، وهو ما يأمل في تكراره اليوم.
وتأمل الجماهير “العيناوية” أن تكون مباراة الليلة بداية جديدة لفريقها، لكي يعود “الزعيم” كما كان، وذلك على الرغم من صعوبة المباراة أمام فريق كبير لا يعرف غير لغة الانتصارات، رغم كبواته الأخيرة، خاصة أنه قدم مباراة كبيرة في الجولة الماضية أمام الجزيرة المتصدر، وبالذات بعد تغيير جهازه الفني، وتولي المدرب الوطني مهدي علي المسؤولية، وسيكون فريق العين تحت ضغط كبير، وهو ما يجعل اللاعبين اليوم في حالة من التركيز يصعب معها التفريط في نقاط اللقاء، لأنهم يشعرون بالموقف الصعب، وأيضاً يقدرون مشاعر جماهيرهم الحزينة على حال الفريق.
ويدرك البرازيلي جالو مدرب العين أن مهمته اليوم لن تكون سهلة أمام منافس عنيد، وأنه لا بديل أمامه سوى اللعب الهجومي، من أجل الفوز لضمان الابتعاد مؤقتاً عن المراكز الأخيرة، واستكمال مباريات الدوري برغبة تحسين المركز، ودخول منطقة الوسط، والتركيز في المهمة الآسيوية الصعبة في دوري الأبطال، ويلعب جالو معتمداً على نجومه الحارس إسماعيل ربيع وعلي الوهيبي وسيف محمد ورامي يسلم ومسلم فايز وعمر عبد الرحمن وإبراهيما كيتا وغيرهم من الوجوه الشابة في صفوف الفريق.
ويلعب “السماوي” من أجل الفوز الذي يضمن له الاستقرار في مركز “الوصيف”، ويجعل إثارة الدوري مستمرة في الجولات المقبلة، وهناك روح جديدة مع الجهاز الفني بقيادة مهدي علي، وإن كان من الصعب على المدرب تغيير كل شيء خلال الوقت الضيق الذي تولى فيه المسؤولية، وهو يعتمد على لاعبيه محمد علي غلوم، وصقر إدريس، ومحمد جابر، وسعد مبارك، ويوسف جابر، ومحمد فوزي، وحبوش صالح، وعامر عبد الرحمن، وذياب عوانة، وأحمد علي، وسانجاهور، ومصطفى كريم، وفوزي بشير.
عدد اليوم
