أوباما ينفي تدخله لتأجيل انسحاب القوات الأميركية

نفى فريق المرشح الديمقراطي للبيت الأبيض باراك أوباما أمس الأول معلومات نشرتها صحيفة نيويورك بوست التي قالت انه عمل سرا لتأجيل انسحاب القوات الاميركية من العراق الى ما بعد الانتخابات الرئاسية· وقال كاتب افتتاحية الصحيفة العراقي أمير طاهري إن أوباما قدم طلبا من هذا النوع خلال زيارته الى بغداد في يوليو الماضي بينما كان يدعو في العلن الى انسحاب القوات من العراق· ويدعم طاهري مقاله بتصريحات ادلى بها وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي قال للصحفي إن أوباما ''سأل لماذا لسنا مستعدين لتأخير اتفاق حول انسحاب القوات الاميركية الى ما بعد الانتخابات الاميركية وتشكيل ادارة جديدة في واشنطن''· واضاف زيباري حسبما نقل الصحفي العراقي ''لكن كعراقي أفضل إبرام اتفاق أمني ينظم نشاط القوات الاجنبية على أن أترك المسألة مفتوحة''· ورأى المحيطون بالمرشح الجمهوري جون ماكين في هذه الخطوة ''تدخلا فاضحا من جانب مرشح للرئاسة في السياسة'' معتبرين ان هذا المقال ''يفضح الخطاب المزدوج لأوباما''· لكن المتحدثة باسم أوباما للمسائل الأمنية ويندي موريجي قالت ان مقال نيويورك بوست ''يتسم بالحقيقة نفسها التي تتصف بها رسائل حملات ماكين''· وحسب المتحدثة فإن أوباما نصح العراقيين بعدم التسرع في إبرام اتفاق حول وضع القوات الاميركية قبل انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش· ويرى الديمقراطيون أن أي اتفاق يجب أن يناقش في الكونجرس لأنه سيكون ملزما للادارة المقبلة· وقالت موريجي إن أوباما ''لم يطلب يوما تأخير المفاوضات ولا تأخير أسرع انسحاب ممكن للقوات القتالية''· ووعد اوباما ببدء انسحاب القوات فور انتخابه ويتوقع ان يكون الجزء الاكبر من الوحدات قد غادرت العراق بحلول نهاية 2010.