الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وموسكو تطالبان بوقف النار في حلب وتبادل معتقلين

واشنطن وموسكو تطالبان بوقف النار في حلب وتبادل معتقلين
14 يناير 2014 15:29
عواصم (وكالات) - دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف أمس إلى «وقف إطلاق نار في مناطق سورية محددة» تبدأ في حلب قبل مؤتمر «جنيف 2» للسلام المرتقب في سويسرا في 22 يناير لكنهما لا يزالان مختلفين حول مشاركة إيران. وخلال مؤتمر صحفي ثلاثي في باريس، دعا لافروف والمبعوث الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أيضاً إلى مشاركة إيران في هذا المؤتمر وهو ما تعارضه الولايات المتحدة حتى الآن.لكن كيري اعتبر أن إيران ستكون «موضع ترحيب» و«مدعوة» إذا وافقت على مبادئ الانتقال السياسي في سوريا التي حددها مؤتمر جنيف الأول في 30 يونيو 2012. ودعا المسؤولون الثلاثة أيضاً إلى «تبادل معتقلين» بين مقاتلي المعارضة والنظام السوري وكذلك إلى فتح «ممرات إنسانية» في سوريا. وقال كيري «لقد بحثنا إمكانية محاولة تشجيع وقف لإطلاق النار، قد يكون وقفاً في مناطق محددة بدءاً بحلب». وبخصوص إيران قال كيري إنه على طهران «أن تقرر ما إذا كانت تدعم تطبيق بيان جنيف-1» الصادر في يونيو 2012 ونص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تملك كل السلطات. من جهته أكد لافروف أنه «من الواضح أنه يجب مشاركة إيران والسعودية في المؤتمر». وشدد الإبراهيمي على «أهمية» إيران في المنطقة وأعرب عن رغبته مجدداً في أن تحضر طهران المؤتمر. وقال لافروف، إن دمشق أعلنت استعدادها للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك وبرزة بدءاً من أمس. واتهم لافروف من وصفهم بالمتطرفين في سوريا بقتل 32 من عمّال الإغاثة. وقال إن المعارضة السورية المسلّحة مشتتة وهناك عدد كبير من المرتزقة الأجانب. من جهته، اعتبر كيري أن التسوية السياسية هي الحل الوحيد لوقف العنف في سوريا، فيما أعرب عن قلقه من إمكانية التأخر في تلبية الدعوات لحضور مؤتمر جنيف 2».وأكد على ضرورة أن تجتمع كل الأطراف في سوريا لبداية نهاية النزاع. ولفت كيري إلى أن المعارضة أبدت استعدادها لتهدئة يمكن أن تبدأ من حلب، إذ قبل النظام بذلك، بالإضافة الى صفقة تبادل للأسرى، لكن لافروف شدّد على أنه يجب الحيلولة دون توسّع نشاط المتطرفين في سوريا، قائلاً لا نريد تهدئة تصب في مصلحة المتطرّفين. بدوره، قال الإبراهيمي، إنه على الشعب السوري البدء ببناء سوريا جديدة. وأعلن السفير السوري في موسكو، رياض حداد، أن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، سيزور روسيا قبل مؤتمر جنيف-2 ، غير أنه أكّد أن موعد الزيارة لم يحدد بعد. واعتبرت دمشق أمس أن أي شرط مسبق لمؤتمر جنيف-2 سيؤدي إلى «فشل» المؤتمر ، وذلك في تصريحات لمصدر في وزارة الخارجية السورية نقلتها وكالة الأنباء الرسمية. وقال المصدر «من يحاول وضع أي شرط مسبق أو تصور أو حلم أو وهم قبل مؤتمر جنيف-2 والتعامل معه على أنه أمر واقع، فإنه يحكم على المؤتمر بالفشل قبل بدئه». وأضاف أن دمشق وافقت على المشاركة في المؤتمر «دون شروط مسبقة لأنها أعلنت مراراً أن الحوار بين السوريين هو الحل». وحذّر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان من أن اتخاذ أية خطوات مندفعة وغير مدروسة في الشأن السوري يمس بالحوار الوطني بين السوريين ولن يساعد علي إرساء السلام والأمن الإقليمي. وفي ما يتعلق بعقد مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس، شدد عبد اللهيان على أن الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره في المستقبل ويتوجب تقديم خطة مطلوبة له من شأنها مساعدة الشعب لاتخاذ القرار في هذا المجال. وقال إنه يتعين علي بعض الأطراف ألا تقوم بإثارة العنف وزرع الفتن في دول المنطقة وتحديداً في سوريا والعراق بإجراءاتها غير المدروسة. وأعلنت وسائل إعلام إيرانية أمس أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيتوجه إلى سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة. وصرح ظريف عند وصوله إلى بيروت «إذا وجهت لنا دعوة غير مشروطة مسبقاً سنشارك في أعمال مؤتمر جنيف 2، لكن في المقابل نحن لا نسعى إلى تلقي مثل هذه الدعوة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©