«صحوة» الأمتار الأخيرة لاتحاد كلباء تتحدى طموحات الوصل «المعدل»

دخل سباق دوري المحترفين لكرة القدم مراحله الحاسمة، من أجل تحديد ملامح شكل الجدول، في الثلث الأخير من مشوار البطولة، بعد أن اقترب الجزيرة من الفوز بالدرع رسمياً، وزاد صراع المؤخرة اشتعالاً، واشتد سباق منطقة الوسط لتحسين المراكز، واليوم تقام ثلاث مباريات في بداية الجولة السابعة عشرة للدوري، الذي يعود اليوم ليتوقف مجدداً بعد هذه الجولة لمدة 20 يوماً، وحتى منتصف مايو المقبل. ويلعب الليلة اتحاد كلباء مع الوصل في السادسة إلا خمس دقائق مساءً باستاد كلباء، والشباب مع الشارقة باستاد مكتوم بن راشد في السادسة مساءً، وتختتم مباريات الليلة بلقاء العين مع بني ياس في التاسعة إلا الربع مساءً، وتستكمل الجولة بثلاث مباريات غداً، يلتقي خلالها دبي مع الأهلي في العوير، والجزيرة مع الظفرة باستاد محمد بن زايد، والنصر مع الوحدة باستاد آل مكتوم في دبي. صعود وهبوط تعتبر مباراة اتحاد كلباء مع الوصل، إحدى أهم مباريات الجولة السابعة عشرة الليلة، لاعتبارات كثيرة أهمها استمرار طفرة فريق “النمور” مع مدربه البرازيلي فييرا، الذي حقق فوزاً غالياً في الجولة الماضية على حساب الظفرة في المنطقة الغربية 2 - 1، الذي رفع به رصيده إلى 14 نقطة، صعد بها إلى المركز العاشر، لأول مرة هذا الموسم، في ظل حالة من التفوق الفني والاستقرار الذي يعيشه الفريق. والطرف الآخر فريق الوصل يعاني من التراجع وهبوط المستوى، وسوء النتائج التي تسببت في إقالة البرازيلي فارياس، بعد الخسارة أمام الشباب في الجولة الماضية 1 - 3، وهو ما أدى إلى تراجع الفريق إلى المركز الرابع برصيد 24 نقطة، وهو يخوض مباراة اليوم تحت قيادة المدرب الوطني خليفة مبارك بحثاً عن استعادة التوازن. وستكون المباراة مقياساً للحكم على مدى قدرة اتحاد كلباء في استمرار معدل الصعود وتحقيق النتائج الجيدة، خاصة أنه سيلعب على ملعبه وبين جماهيره، وستكون أيضاً بداية للحكم على ملامح مشوار خليفة مبارك مع “الإمبراطور” في الجولات المقبلة، ومدى قدرته على إيقاف الهبوط في المستوى والنتائج. ويلعب كلباء مباراة اليوم، وهو يطمح إلى استغلال حالة عدم الاستقرار في الوصل لتحقيق فوز سيكون كفيلاً بأن يرفعه في جدول الترتيب درجة جديدة قبل توقف الدوري المقبل، ويملك فييرا ولاعبوه آمالاً كبيرة في الهروب من الهبوط هذا الموسم، ويتمسكون بالأمل بقوة منذ فترة، وهو ما أدى إلى تحسن الأداء والنتائج، خاصة في الدور الثاني. ويملك فييرا مجموعة من اللاعبين المتميزين في كل الخطوط، ابتداء من الحارس محمد عثمان باروت، ومعه جمعة صنقور، ومنصور محمد، ويوسف محمد، وسالم جاسم، محمد مال الله، إبراهيم عبد الله، وسايمون، وجريجوري، وسوف يلعب كلباء كعادته دائماً بتوازن بين الدفاع والهجوم، معتمداً على تألق لاعبيه في ملعبهم، وأيضاً التجانس الذي حدث في أداء الفريق وظهر واضحاً في لقاء الظفرة الأخير، وهو يعتمد على الأداء الجماعي في المقام الأول. ويلعب الوصل وهدفه تخطي المحنة التي يعيشها من أجل البقاء في “مربع الكبار” حتى نهاية المسابقة، ومن المؤكد أن خليفة مبارك سوف يجري بعض التعديلات في طريقة اللعب وتشكيلة الفريق التي كان يعتمد عليها فارياس، وإن كان التغيير في التشكيلة سيكون في أضيق الحدود، في ظل وجود مجموعة من اللاعبين الذين لا يمكن الاستغناء عن جهودهم في مقدمتهم الإسباني يستي، الذي تراجع مستواه، لكنه يظل أحد أهم اللاعبين، ومعه راشد عيسى، وعلي محمود، وعيسى علي، وسعيد الكاس، وماهر جاسم، وطارق حسن، وخلف إسماعيل، وياسر سالم، وخليفة عبد الله، وفاضل أحمد، ومحمد الشيبة، وأوليفيرا.