الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة صحة أبوظبي تحذر من استخدام مبيدات حشرية غير مرخصة في رش المنازل

هيئة صحة أبوظبي تحذر من استخدام مبيدات حشرية غير مرخصة في رش المنازل
27 يونيو 2010 23:41
لقيت خمس حالات حتفها خلال الأشهر الستة الماضية على مستوى الدولة بسبب استخدام مواد غير مرخصة في رش المنازل، بحسب الدكتور ياسر شريف رئيس مركز معلومات السموم ورئيس قسم سلامة العلاج والمنتجات الطبية في هيئة صحة أبوظبي. وحذرت هيئة صحة أبوظبي من استخدام مواد غير مرخصة في رش المنازل من الحشرات والقوارض لما قد تسببه هذه المواد من حالات تسمم قد تصل في تأثيراتها إلى حد الوفاة. وجاءت تحذيرات الهيئة تزامناً مع توجه أسر برش منازلها قبل موسم الإجازات، وفي الوقت الذي ازداد فيه تعامل مركز معلومات السموم التابع للهيئة مع حالات تسمم ناتجة عن استخدام المبيدات الحشرية، حيث يستقبل المركز أسبوعياً ما بين 3 – 4 حالات تسمم. شركات غير مرخصة وحذر الدكتور شريف من التعامل مع شركات رش المبيدات غير المرخصة، مطالباً المستهلك أن يكون أكثر وعياً للمخاطر الناجمة عن استخدام مواد غير مرخصة لمكافحة الحشرات والقوارض، وعدم الموافقة على رش المنزل إلا بالمواد المرخصة. وذكر دكتور شريف لـ «الاتحاد» أن مركز معلومات السموم تلقى خلال الفترة الماضية 27 حالة من حالات التعرض للمبيدات الحشرية إما عن طريق البلع أو عن طريق الاستنشاق من داخل إمارة أبوظبي ودبي والشارقة. وأشار إلى أن عدداً قليلاً فقط من هذه الحالات تم فيها تحديد نوع المبيد بشكل صحيح (فقط 5 حالات)، في حين أن غالبية الحالات كان المبيد غير معروف وكانت الأعراض السريرية لهذه الحالات تشير الى التسمم بمادة الفوسفات العضوي أو غاز الفوسفين. وقال إن البيانات الواردة عن هذه الحالات تشير إلى سوء استعمال أو سوء تخزين للمواد الكيميائية الزراعية في المنازل، وخمس من هذه الحالات لها نتائج خطيرة كالفشل الكلوي أو حتى الموت في حالتين منها. وحذر الدكتور شريف من التعامل مع المبيدات الزراعية ورشها في المنازل بما في ذلك مادة الأورجانا فوسفيت التي اعتبرها بمثابة أسلحة «دمار شامل» حيث تضرب الجهاز العصبي عند الإنسان لدى استنشاقها، إضافة إلى مادة زنك الفوسفيد والألمنيوم فوسفيد التي تخترق الجدران وقد تتسبب في اختناق كل من يستنشقها. مغادرة المنزل ودعا الشريف عامة الجمهور لدى رش المنزل بأي مبيدات مغادرة المنزل لأكثر من خمس ساعات وتهويته بعد العودة إليه، وتحذير ساكني الشقق المحيطة من عملية الرش، وفي حال الشعور بأي أعراض من تقيؤ أو صداع أو صعوبة في التنفس أو تعرق يجب التوجه إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى في حال الاشتباه باستنشاق هذه المبيدات، مع أخذ اسم المادة المستعملة في الرش، سيما وأن لكل مادة علاجا خاصا. وتقسم المبيدات الحشرية إلى فئتين وهي ?المبيدات الزراعية التي تعد الأكثر سمية بين المبيدات، وتشمل المركبات الفوسفورية العضوية والفوسفيدات وكلاهما يمكن أن يسبب التسمم الحاد وحتى الموت في البشر والحيوانات الداجنة. أما المبيدات الحشرية يمكن استعمالها في المنازل مثل البيريثرويد وذلك لأنها تشل حركة الحشرات وفي نفس الوقت فهي ذات سمية منخفضة في الثدييات ومقارنة مع الفئات الأخرى من المبيدات الحشرية فهي أقل تأثيراً في البيئة، وذلك لأنها تتحلل بسرعة وهي الأكثر استعمالاً في المنازل والحدائق. وفي هذا الاطار، أشار شريف إلى أنه لوحظ في الآونة الأخيرة على مستوى العديد من الدول وتحديداً الآسيوية أن مبيدات الآفات شديدة السمية مثل المبيدات الفوسفورية العضوية أصبحت تستخدم بشكل متزايد وذلك عن طريق خلطها مع المبيدات المنزلية. وأكد أن هذه الحالات تدق ناقوس خطر يتطلب وعياً أكثر من قبل الأهالي لاستخدام المبيدات الحشرية في المنازل ووسائل حماية الأطفال منها، كما يتطلب أن يكون العاملون في شركات الرش أكثر وعياً بالتعامل مع هذه المواد. الأطفال أكثر تضرراً وأكد أن الأطفال هم الأكثر تضرراً بالمواد السامة وأكثر حساسية تجاه هذه الروائح انطلاقاً من أن ضربات القلب لديهم أسرع من البالغين وحساسية الجلد لديهم أعلى. وقال إن حالات التسمم تزداد في أشهر الصيف حيث تتزامن مع موسم الإجازات وتوجه الناس لرش منازلهم قبل مغادرة المنزل، حيث إن المركز طوال العام يتلقى ما بين حالة إلى حالتي تسمم بينما الآن من 3 – 4 حالات. وقال إن مادة «ألمونيوم فوسفيت» هي من المبيدات الحشرية المقيد استخدامها، وهي مصنفة من قبل وكالة حماية البيئة بأنها مبيدات من الدرجة الأولى من حيث سُميتها. وأكد أن المنتجات المحتوية على هذه المادة يجب أن تحمل إشارة خطر عليها بحيث يعلم مستخدمها أنها مادة شديدة الخطورة على صحة الإنسان وأن عليه اتباع الإرشادات والتعليمات لاستخدامها بالطريقة الصحيحة، فضلاً عن تأكيده على ضرورة تجنب المبيدات الحشرية غير المعروفة. وأكد شريف أهمية أن يكون العاملون في شركات الرش لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع هذه المواد، كما يجب على الأطباء المعالجين أن تكون لديهم الخبرة الكافية في كيفية التعامل مع هذه المواد والعلاج من حالات التسمم الناجمة عنها. مسؤولية المستهلك وأكد أن المستهلك يتحمل مسؤولية كبيرة باتجاه وضع حد لحالات التسمم جراء استخدام المبيدات الحشرية، بما في ذلك التأكد من أن شركة الرش مرخصة وترخيصها ساري المفعول، ومعرفة تركيبة المواد التي سيتم استخدامها، وأن تكون المواد المستعملة في أكياس محكمة الإغلاق وعليها بطاقة تعريف باسم المنتج ومكوناته بالعربية والانجليزية، سيما وأن العاملين في الشركات من جنسيات آسيوية ولا يتقنون العربية أو الانجليزية. كما يجب إزالة ألعاب الأطفال والأطعمة عند رش المبيدات الحشرية، سيما وأن الأطفال يضعون كل ما يقع أمام أعينهم في فمهم. وختم شريف أن الإهمال أثناء الاستعمال وجهل المستخدم بخطورة المبيدات هما السببان الرئيسيان في معظم حالات التسمم بالمبيدات، وعليه أكد ضرورة قراءة تعليمات الاستخدام الموجودة على العلبة والالتزام بها وتخزينها في أماكن عالية منعاً لوصول الأطفال إليها. رقم مجاني يمكن للجمهور الاتصال في حال حدوث حالات تسمم بالرقم المجاني 800424 أو إرسال التساؤلات عن طريق الموقع الإلكتروني www.haad.ae وتسجيل استفساراتهم بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية في الثالثة بعد الظهر، على أن يعاود فريق مركز معلومات السموم بالاتصال مع الجمهور.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©