أليكساندر: هنا تشعر بأن العالم يحب الجو جيتسو

أبوظبي (الاتحاد) 86 دولة تشارك في البطولة، وآلاف العيون تتابع كل جديد فيها، وملايين المشاهدين حول العالم يلاحقون أخبارها للتعرف على أبطالها، لتبقى أبوظبي قبلة الرياضة العالمية في هذه الأيام من خلال استضافتها لكأس العالم للصغار، وبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، وتتعزز مكانتها كعاصمة للعبة في العالم.. وعن أبوظبي وكيف يراها الضيوف من المشاركين وأولياء الأمور والمتابعين ومحبي اللعبة نرصد هذه الآراء. في البداية قال البرازيلي رينالدو فيردان لاعب الجو جيتسو السابق ووالد الطفل رافائيل: « إنها الزيارة الثانية لي لأبوظبي، وعندما زرتها في المرة الأولى العام الماضي قررت ألا أفوت الفرصة أبدا في المجيء لها، للمشاركة في بطولتها والاستمتاع بأجوائها مع ابني الذي يشارك في البطولة هذا العام، والذي فاز العام الماضي، مشيرا إلى أنه يعتبر بطولة أبوظبي الأقوى في العالم بالوقت الراهن». وتابع: «كل عناصر المتعة موجودة في البطولة، فالمنافسة قوية، والطقس رائع، والحضور الجماهيري مثير، والجوائز هي الأعلى في العالم، مشيراً إلى أن البرازيل وبرغم أنها أهم دولة في العالم تمارس اللعبة، إلا أنها لم تنظم بطولة بهذا الحجم، ولم تقدم مثل هذا الدعم للعبة، لذا أحرص على الحضور مع ابني والاستمتاع بكل هذه المزايا». وأضاف: «لو توفر الدعم الذي نراه في أبوظبي في البرازيل، فإنه سينقذ الكثير من أبنائنا من براثن المخدرات، والانحراف، وسوف يجعلهم يتمتعون بصحة جيدة، ويعملون بشكل متميز لخدمة بلادهم». وقال أليكساندر فاريان مدرب منتخب روسيا للصغار: «أبوظبي تقدم للعالم هدية في كل عام تتمثل في تلك البطولة، مشيرا إلى أن البطولة لا تحقق المكاسب للاعبين فقط، لكنها تحقق المكاسب للمدربين والإداريين، وتعد فرصة مثالية لرصد كل تطور للعبة وكل جديد يحدث فيها، ولا سيما في ظل التنظيم الاحترافي والاستضافة المميزة من قبل اللجنة المنظمة». وأضاف: «في أبوظبي نشعر جميعا بأن العالم يعشق الجو جيتسو، ويتسابق كل اللاعبين في استخراج كل طاقاتهم لأن البيئة مثالية، فيخرج أفضل مستوى فني، وتتوافر كل عناصر الإثارة والمتعة للمنافسات، وفي كل مرة نستضيف فيها أبوظبي البطولة نتعرف على آخر ما وصلت إليه الفنون القتالية في تلك اللعبة لأنها تعد أكبر معرض عالمي للجو جيتسو». وواصل: «الإقبال الكبير على المشاركة من 86 دولة يؤكد أن اللعبة في تطور مستمر، وأبوظبي لها الفضل الكبير على العالم في هذا التطور لأنها تقيم منافسات تأهيلية حول العالم، وبالتالي تساهم في نشر اللعبة في كل القارات». وعن الجو جيتسو في روسيا قال: «اللعبة موجودة في روسيا منذ 40 عاما، ولدينا 5 لاعبين من أصحاب الحزام الأسود، ولدينا في روسيا كثير من اللاعبين الذين سبق لهم ممارسة الجودو والمصارعة بدأوا ينضمون للجو جيتسو، فزاد عدد الممارسين، واتسعت القاعدة، وبرغم أننا نملك 56 لاعبين من أصحاب الحزام الأسود إلا أننا نعتبر هذا العدد قليل للغاية، ونخطط لزيادته خصوصا أننا أعداد هائلة تمارس اللعبة». وتابع: «في اليوم الثاني شاركنا بـ 12 لاعب في بطولة كأس العالم للصغار وحققنا نتائج نشعر بالرضا عنها، وأعتقد أننا نسير في الاتجاه السليم لكن ببطء إذا قارنا أنفسنا بالإمارات». ويقول فوزان السابج مدير منتخب الكويت، الذي سبق له ممارسة اللعبة: « منتخب بلادي يشارك في البطولة بـ 15 لاعب في مختلف الفئات والأعمار، وأنهم دائما يعتبرون أن أبوظبي هي الجائزة الكبرى، وبالتالي لا يتأخرون أبداً عن المشاركة فيها، وقال: «شاركنا هذا العام في الكثير من البطولات، وحققنا من قبل 3 ميداليات في دورة الألعاب الشاطئية بتايلاند، برغم أننا كنا نشارك بـ 5 لاعبين فقط. وعن البطولة قال: «نشارك فيها منذ بدأت، وشاركت فيها كلاعب وحققت الميدالية البرونزية في الحزام الأزرق عام 2009 في وزن 98 كجم، والآن الفارق كبير، الإمارات تطور اللعبة وتدعم نشرها، ووصل عدد اللاعبين المشاركين فيها 4 آلاف لاعب ولاعبة، والخليج محظوظ بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للعبة، لأنه تجاوز أبوظبي إلى كل دول الخليج نحن جزء منها». وقال: «اللعبة تتطور بشكل جيد في الكويت بعدما تم تكوين لجنة للإشراف على اللعبة، وبدأت الأندية تدخل اللعبة، ونحرص على المشاركة في كل بطولات الإمارات المحلية، ولدينا مشروع في الكويت بأن نطور اللعبة، ولدينا أبطال في الكثير من الأوزان والفئات، ونحقق الإنجازات بشكل تدريجي، وبرغم أن اللجنة المشرفة على اللعبة لم يمض عليها سوى عام واحد، إلا أن الإنجازات بدأت تتوالى، ونحن أكبر مستفيد من تطور اللعبة في الإمارات». روستان: سأعرض تجربتكم على حكومة بلادي عند العودة أبوظبي (الاتحاد) قال روستان بالاباييف مدرب منتخب الصغار في كازاخستان: «كلمة الشكر لا تكفي لتقديمها إلى أبوظبي على تنظيمها الرائع للبطولة، وعلى دعمها لنشر اللعبة في كل دول آسيا، والعالم، وأن كازاخستان تشارك للمرة الأولى». وتابع: «كل شيء هنا في أبوظبي مبهر، وكرم الضيافة ليس بجديد على الإمارات، ولم أتصور أن تكون لدينا مدينة في آسيا بهذا الجمال، ومن ناحيتي فقد شاركت في الكثير من البطولات حول العالم كلاعب ومدرب، لكنني أشهد بأن أبوظبي تستحق أن تكون قبلة للعالم في اللعبة، وأنها تسير في طريقين، لأن تصبح أكبر قوة في العالم وذلك من خلال برنامج الجو جيتسو المدرسي، ومن خلال الاستضافة والتنظيم لأكبر بطولة في العالم، وتطبيق أعلى الممارسات في إدارة وتطوير اللعبة، وقد رأيت أجيالاً جديدة مذهلة تمارس اللعبة». وأضاف: «أنا واحد من جيل الأوائل الذين أدخلوا الجو جيتسو في كازاخستان، ولدينا بعض الأكاديميات لتعليم اللعبة، وحتى الآن ليس لدينا أي لاعب يملك الحزام الأسود، وعدد ممارسي اللعبة حتى الآن لا يزيد على 50 لاعباً، ونحن قريبون من نفس مدرسة الإمارات في اللعبة، وهي مدرسة جريسي». وعن مستقبل اللعبة في كازاخستان قال: «نحن نتطور ولحسن الحظ الحكومة بدأت تدعم اللعبة، ويمكن أن ننشر اللعبة بالاستفادة من مشروع الجو جيتسو المدرسي في الإمارات، وسأعرضه على الحكومة عند العودة».