الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة عجمان: السرقة والاعتداء وهتك العرض تتصدر جرائم الأحداث في الإمارة

19 ابريل 2012
لمياء الهرمودي (الشارقة) - تشكل جرائم السرقة والاعتداء على جسد الآخرين وهتك العرض النسب الأعلى بين الجرائم الأكثر انتشاراً في عجمان خلال العامين 2010 - 2011، بحسب الإحصاءات الصادرة عن قسم الشرطة المجتمعية في القيادة العامة لشرطة عجمان. وتم الكشف عن هذه الإحصاءات خلال المؤتمر التوعوي الأسري “في بيتنا مراهق” الذي عقد أول من أمس بجمعية أم المؤمنين بعجمان وبرعاية من قرينة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة جمعية أم المؤمنين. وشارك في الملتقى، الذي نظمته الجمعية، وزارة التربية والتعليم متمثلة بمنطقة عجمان التعليمية، والقيادة العامة لشرطة عجمان متمثلة بقسم الشرطة المجتمعية، إضافة إلى الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالإمارة. وهدف المؤتمر إلى ضرورة وأهمية احتواء الأسرة للأفراد المراهقين في الأسرة وإعطائهم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم وتحفيزهم ليكونوا أعضاء فعالين في المجتمع، إضافة إلى توعية الأسرة بالأساليب الحديثة التي يجب اتباعها في سبيل التعامل مع العنصر المراهق وكيفية التعاطي معه. وتطرق العقيد سعيد حميد المطروشي رئيس قسم الشرطة المجتمعية في القيادة العامة لشرطة عجمان في ورقة عمل ألقاها بالمؤتمر إلى محور الانحراف السلوكي للمراهقين وكيفية تقويمه والسيطرة عليه من خلال إلقاء الضوء على أسباب انحراف المراهق، والتي تندرج تحت الإهمال والتفكك الأسري ورفاق السوء والفجوة الثقافية بين الأبناء والآباء، إضافة إلى تدني الثقافة عند الأبوين، والتقليد الأعمى. كما شرح الأساليب التي قد يلجأ إليها المراهق عند الانحراف وأبرزها الهروب والتغيب والعنف المدرسي والتحرش الجنسي والسرقة. وتحدث عن طرق يمكن اتباعها لتقويم الانحراف ومن أهمها البرامج التنموية والوقائية والعلاجية، إضافة إلى إنشاء مجالس حوارية عامة وخاصة، وانتشال الحالات المتعرضة للانحراف وعلاجها، وتدريب أولياء الأمور وإدارات المدارس على مهارات التعامل مع المراهق، والتنسيق مع الهيئات والدوائر الحكومية لمواجهة الانحرافات السلوكية، مشيراً إلى أن أهم الجرائم انتشارا بين الأحداث في 2010 كانت السرقة، أما في 2011 تطورت الجرائم لتصبح جريمة الاعتداء على سلامة الجسم هي الأكثر انتشاراً، يليها جرائم هتك العرض. وبدورها، تطرقت سهيلة ربيع بن سعد اختصاصية اجتماعية إلى دور الأخصائي الاجتماعي في احتواء المشكلات النفسية للمراهقين مع الأسرة وطريقة التعامل مع قضايا المراهقين وهمومهم، موضحة أن ذلك يتطلب مهارة خاصة وحرفية لا تتوافر لدى الكثيرين، إذ أن سبر أغوار النفس البشرية وتلمس احتياجاتها والتعرف على مكنوناتها ورصد مشكلتها وحلها أمر في غاية الصعوبة، ولكنه في الوقت ذاته يعد بداية الطريق الصحيح وطوق نجاة أمام كثير من الأبناء لمواصلة حياتهم ومتابعة دراستهم بنجاح، خصوصاً من يقعون ضحية المشكلات والظروف الاجتماعية على اختلافها. من جانب آخر، أشارت الدكتورة آمنة خليفة إلى أهمية دور المؤسسات المجتمعية في التعامل مع الفئات المراهقة أهمها الأسرة في حياة المراهق، موضحة أن أبرز أسباب الصراع بين الأسرة والمراهق هي انعدام النقاش بين الآباء والأبناء، وخوف الأبناء من إخبار ذويهم بحقيقة تصرفاتهم، والتباعد والفجوة بين أفكار وآراء الجيلين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©