بدأت ملامح جزيرة السعديات، التي طالما كانت مسطحة، بالظهور لتبدأ برسم لوحة فنية على مساحة 27 كيلو متراً ستتحول إلى معلم ثقافي وترفيهي عالمي بحلول العام 2018، بحسب مصدر بشركة “التطوير والاستثمار السياحي”.
ويرى المشاهد لتلك الصورة عند اكتمالها، أشكالا هندسية مميزة لمتاحف عالمية ووطنية، ومركزاً للفنون، ومساحات خضراء تضم ملاعب للجولف، ومحمية طبيعية، وبحيرات زرقاء، وشاطئ يمتد على 9 كيلومترات مغطى بالرمال البيضاء، ومرسى بحري، فضلاً عن منتجعات وفنادق ومرافق ترفيهية وسكنية وتعليمية تتمثل في جامعة نيويورك.
ويشارك مشروع جزيرة السعديات، الذي انتهت “التطوير والاستثمار السياحي” من إنشاء بنيته التحتية، في تنفيذ رؤية أبوظبي الهادفة إلى الارتقاء بالإمارة إلى أفضل المستويات العالمية، حيث يتم تطويرها لتصبح أحد أهم الوجهات السياحية والثقافية على مستوى العالم، والتي تراعي أفضل الممارسات البيئية في مختلف مرافقها.
ولن تقتصر المشاهد في اللوحة على مشاريع طبيعية ومبان، بل إنه سيظهر صورة حية لبشر يسكنون الجزيرة يقارب عددهم الـ 150 ألفا.
أما اليوم، فيستطيع المشاهد أن يرى في اللوحة، ملامح ظهرت بعد إكمال البنية التحتية للجزيرة، وهي منارة السعديات وملعب للجولف. وتعد السعديات، جزيرة طبيعية تشكل جزءاً من خطط إمارة أبوظبي، التي تتمتع باقتصاد قوي ورؤية مستقبلية واعدة، لتطوير قطاعي السياحة والثقافة.
ويضمن الموقع المميز لجزيرة السعديات والبنية التحتية الخاصة بالمواصلات توفير نقاط ربط سريعة مع مدينة أبوظبي والمطار، عبر جسرين يضم كل واحد منهما عشرة مسارات للسيارات.
وتوفر الأحياء الراقية والمجمعات السكنية العصرية إمكانية الوصول بسهولة إلى مجموعة كبيرة من المرافق الترفيهية الحصرية بما في ذلك المتنزهات والنوادي الصحية.
وصُممت الأحياء السكنية الآمنة والمناسبة للمشاة بما يتناسب مع متطلبات الحياة العائلية، حيث الشعور بالانتماء والتمتع بالمتنزهات والمطاعم ومرافق الترفيه والشواطئ.
أما شاطئ السعديات، فيضم منتجعات فندقية فخمة منتشرة على الشواطئ الممتدة لمسافة 9 كيلومترات على الرمال البيضاء والمطلة على مياه الخليج العربي النقية.
وتنفذ شركة التطوير والاستثمار السياحي برنامجاً للحفاظ على البيئة في الجزيرة التي أصبحت موطناً طبيعياً لتكاثر السلاحف البحرية من نوع “هاكسبيل”، وتتناسب مياهها مع حياة الدلافين.
وجهة واعدة
ووفق استطلاع مستقل أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، حظيت جزيرة السعديات بتقدير العاملين في قطاع السياحة والسفر العالمي كوجهة مستقبلية واعدة في مجالات الترفيه والسياحة والثقافة.
وتضم الجزيرة سبع مناطق وهي: منطقة السعديات الثقافية ومرسى السعديات ومتنزه السعديات وبحيرات السعديات ومحمية السعديات وشاطئ السعديات ومنتجع السعديات. وتحتوي المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات على أكبر تجمع من نوعه في العالم للمؤسسات الثقافية العالمية، بما في ذلك متحف زايد الوطني ومتحف “جوجنهايم” أبوظبي ومتحف “اللوفر أبوظبي والمتحف البحري ودار المسارح والفنون.
وتضم جزيرة السعديات أول ملعب للجولف يطل مباشرة على مياه البحر في المنطقة، والذي قام بتصميمه لاعب الجولف العالمي الشهير، غاري بلاير، إضافة إلى ملعب آخر في منطقة محمية السعديات قام بتصميمه روبرت ترينت جونز الثاني، الفائز بعدد من الجوائز العالمية
عدد اليوم
