ماراثون زايد يستقطب «رواد الخير» بـ 35 دولاراً !

تخطت أعداد المشاركين في ماراثون زايد الدولي الخيري الثامن، المقرر إقامته في حديقة السنترال بارك بمدينة نيويورك 14 مايو المقبل، حاجز الـ8 آلاف مشارك حتى الآن، وما زالت الفرصة متاحة لتسجيل المزيد من المشاركين خلال الأيام المقبلة، مما يعد مؤشراً بمشاركة قياسية وغير مسبوقة في تاريخ الماراثون، الذي يعود ريعه لدعم المستشفى التخصصي لأبحاث وعلاج الكلى «هيلثي كيدني فاونديش». ويشهد الموقع الرسمي للماراثون على الشبكة العنكبوتية تفاعلاً منقطع النظير، في ظل رغبة رواده دفع قيمة الاشتراك البالغة 35 دولاراً، حتى لو لم يتسن لهم المشاركة في الماراثون بأميركا، ويحرص الكثير من المقيمين على أرض الإمارات على الدخول ودفع قيمة الاشتراك، مساهمة منهم في العمل الخيري، لا سيما من الأميركيين الذي يثمنون مبادرة الماراثون، ودورها في إعلاء قيم المساندة والوقوف إلى جانب من يستحقون. كما يشهد الموقع ظاهرة جديدة، تتمثل في التعليقات التي يرسلها رواد المعرض، وتفاعلهم الإلكتروني مع الحدث، وإرسالهم دعوات للأصدقاء والمقربين للمساهمة في دعم الماراثون، سواء بالمشاركة أو بدفع قيمة الاشتراك لتصب في صالح مرضى الكلى، سواء من أميركا أو ممن يتعالجون بالمستشفى التخصصي من حول العالم. وتشرف الشركة الأميركية «رود رنرز» على تنظيم السباق، وهي متخصصة في تنظيم مثل هذه السباقات الجماهيرية الكبرى، وسبق لها أن نظمت العديد من الفعاليات التي حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً. وتوالي اللجنة المنظمة للسباق برئاسة الفريق الركن (م) محمد هلال سرور الكعبي رئيس لجنة الرياضة للجميع رئيس وفد الإمارات في الماراثون اجتماعاتها بنادي الضباط، من أجل وضع كافة الترتيبات لانطلاقة الحدث السنوي، الذي بات في صدارة الأحداث الرياضية، سواء بالأجندة الإماراتية أو الأميركية، وتستعرض اللجنة خلال اجتماعاتها التقارير الواردة من شركة “رود رنرز” المنظمة للسباق، كما تطلع على الموقف عبر الموقع الرسمي للماراثون، للوقوف على آخر أعداد المشتركين. من جانبه، أشاد الفريق الركن (م) محمد هلال سرور الكعبي بالإقبال الكبير على الاشتراك في الماراثون، سواء ممن يشاركون فعلاً أو من الحريصين على دفع قيمة الاشتراك الرمزية مساهمة منهم في العمل الخيري الذي يقام من أجله الماراثون. رسالة إنسانية وأضاف أن الماراثون في الأساس يمثل رسالة إنسانية، ومن هنا فإن النهج المتنامي للكثير من رواد الموقع الذين يسجلون أسماءهم ويدفعون الاشتراك، دون أن يشاركوا، يمثل مؤشراً على نجاح الرسالة، التي لم ترد فقط توفير دعم مادي للمستشفى التخصصي لأبحاث وعلاج الكلى «هيلثي كيدني فاونديش»، بقدر ما أرادت توجيه الأنظار تجاه المعنى والمضمون، وشحن الرأي العام العالمي لمساندة القضايا الإنسانية، ومشاركة البشر في همومهم. وثمن الدور الذي تلعبه سفارة الدولة بأميركا، مشيراً إلى أنها دائماً وعند كل نسخة للماراثون تكون حاضرة بخبراتها المتراكمة من النسخ الماضية، الأمر الذي يساهم في إنجاز كافة الأمور بسهولة، بمعاونة الشركة المنظمة للماراثون، كما حيا جهود كافة المنظمين الذين يعملون بإنكار ذات، لا يريدون سوى النجاح الذي يكون في النهاية ثمرة مرضية لإنجازهم. وأشار العقيد الركن طيار محمد علي عامر مدير عام السباق إلى أنه على الرغم من أن السباق يقام في يوم واحد، إلا أنه يحتاج إلى الكثير من الترتيبات اللوجستية، والتنسيق مع العديد من الجهات، ومن هنا فإن المهمة لا تبدو سهلة كما يتصورها البعض، وتحتاج إلى متابعة شبه يومية، وتنسيق كامل بين فرق العمل هنا وفي أميركا لإنجاز الأمور وفق المعدلات التي تم إعدادها مسبقاً. وأضاف أن الإشراف على ماراثون بهذا الشكل، يحتاج إلى كفاءات متنوعة الخبرات، وهو ما راعته اللجنة منذ بدء الترتيب للحدث، كما أن تنظيم سبع نسخ للماراثون من قبل، ساهم في زيادة الرصيد المعرفي للقائمين على التنظيم، ولا شك أن تلك الخبرات تصب في صالح المناسبة، وتتخلص شيئاً فشيئاً من السلبيات الماضية، وباتت تلك الخبرات عوناً لنا في إنجاز المهام في وقت أقل. وعن نتيجة المسح الشامل لموقع السباق من قبل الشركة المنظمة، وهل طرأت تغييرات على المسار، أكد العقيد الركن طيار محمد علي عامر أن هذا المسح هو تقليد سنوي يهدف إلى تحديد خطي البداية والنهاية للسباق، وقياس المسافة الإجمالية وفقاً لأعلى المعايير العالمية، والوقوف على توافر اشتراطات تأمين السلامة للجميع، وكل الأمور تسير وفق المخطط لها، متطلعاً إلى تنظيم نسخة مميزة للماراثون هذا العام، تعكس الجهد الذي بذل، وتطلعات كافة الداعمين للماراثون.