الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«نادي الفنون» مبادرة تسعى إلى اكتشاف المواهب وصقل الخبرات

«نادي الفنون» مبادرة تسعى إلى اكتشاف المواهب وصقل الخبرات
3 مايو 2014 12:03
ارتدت مبادرة نادي الفنون التي أطقها معهد التكنولوجيا التطبيقية زي التميز، سعياً إلى اكتشاف وصقل المواهب الفنية المواطنة بين طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية، تحت رعاية مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، حيث تمّ تدشين النادي خلال العام الدراسي الجاري من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع الطالبات بأبوظبي. وتم الإعلان عن مبادرة النادي، خلال فعاليات المسابقة الوطنية للمهارات التي نظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني مؤخراً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ونالت إشادة بالمستوى المهاري والحس الفني لـ 15 طالبة نجحن في تنفيذ 48 لوحة فنيَّة بيعت جميعها خلال المسابقة الوطنية. أوضح المهندس حسين إبراهيم الحمادي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني رئيس مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية، أن هذه المبادرة المبتكرة في إطار توجيهات ودعم القيادة الرشيدة من أجل تقديم فرص ومبادرات تطوير التعليم، وجعل الطلاب والطالبات قادرين على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات، بما فيها الفن التشكيلي الذي يساعد الطلبة على التفوق الدراسي واختيار المسار الهندسي. وثمَّن جهود مؤسسة الشيخة سلامة بن حمدان آل نهيان في تحقيق رسالتها السامية لخدمة المجتمع والارتقاء بالعنصر المواطن في قطاعات العمل والإبداع، وشكر الفنان محمد الأستاد الذي أبدى ترحيباً كبيراً بالمبادرة، وبذل في سبيل تحقيق أهدافها وتطويرها جهوداً كبيرة تعكس أصالة المواطن المبدع الذي يحب الخير لشباب وفتيات الإمارات، مؤكداً ثقته في أن النادي سيحقق أهدافه، التي من بينها صقل القدرات الإبداعية للطلبة المواطنين، والارتقاء بمستوياتهم العلمية وحياتهم المهنية المستقبلية، بما يحقق المصلحة العليا للوطن والمواطن. تطوير التعليم من جهته قال الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، إن مبادرة نادي الفنون انطلقت من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع الطالبات بأبوظبي، وسيتم تعميمها لتطبق تدريجياً في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بمختلف إمارات الدولة خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن نادي الفنون يأتي ضمن استراتيجية المعهد لتطوير العملية التعليمية، حيث إن الفن يمثل أحدث المراحل المميزة في النظام التعليمي الجديد «ستيم»، ويتم من خلاله قيام الطلبة بتنفيذ مشروعات علمية، ومن ثم يأتي دور الفن ليضيف بعداً جمالياً ورقياً في هذه المشروعات العلمية. وأوضح أنَّ التميز في الفنون ينعكس على الأداء الدراسي للطلبة، ويجعله أكثر إبداعاً، ومن ثم فمن الخطأ الشائع في كثير من المجتمعات، الاعتقاد أن الجانب الفني أو الرسم يختلف عن المسار الهندسي والعلمي، إذ إن كلاهما يتناغمان معا في عالم التميز والإبداع المتواصل، لافتاً إلى أن نادي الفنون كشف عن العلاقة القوية التي تربط بين التفوق والدراسي والفن، حيث إن جميع طالبات النادي متفوقات دراسياً، كما يزخر العالم بالكثير من الفنانين، الذين هم أيضاً علماء في الكيمياء والهندسة ومختلف المجالات الأخرى، ما يشير بجلاء إلى أن لنادي الفنون في التكنولوجيا التطبيقية أهدافاً أخرى مهمة ومؤثرة. 4 ساعات أسبوعياً من جهتها قالت رشيدة ناشف مديرة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية، إن تجربة المبادرة تم طرحها على طالبات ثانوية التكنولوجيا التطبيقية بأبوظبي فقط، حيث تقدمت أربعون طالبة تم تصفيتهم إلى 15 فقط لضمان استفادة الجميع منها، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين لمدة 4 ساعات أسبوعياً وعقب اليوم الدراسي، وبما لا يؤثر على قدراتهم الجسدية والذهنية، ووفرنا كافة الإمكانيات المطلوبة لضمان تفاعل الطالبات، وهو الأمر الذي حدث بالفعل، حيث كانت النتيجة جيدة على مستوى اليوم الدراسي العادي للطالبات، أو خلال دروس نادي الفنون، وظهر جلياً التكامل التام في العملية التعليمية من خلال التطبيق العلمي والتربوي للجانبين. أما محمد الأستاد، فأوضح أن فكرة هذا النادي منذ نحو خمسة أشهر، إيماناً بأن بين شباب وفتيات الإمارات مواهب فنية متقدمة، وبمجرد عرضها علينا تفاعلنا معها بهدف العمل المشترك مع معهد التكنولوجيا التطبيقية لتطوير المواهب الذاتية للطالبات وتنمية حسهن الفني بشكل علمي ومدروس، وبالفعل نجح النادي في تحقيق هذا الهدف، إضافة إلى كسر الروتين اليومي للطالبات ما بين المدرسة والبيت». «دانات الشواطئ» حول خطة العمل التي نفذها الأستاد مع الطالبات قال: بدأنا بدروس نظرية لتعريف الطالبات بماهية الفن وقيمته ودوره في الحياة، إضافة إلى تعريفهم بتجربتي الشخصية مع الفن التشكيلي ودور الوالد والأسرة في تشجيعي على الرسم الفني، وصولاً إلى نجاحي في ابتكار نوع جديد من الفن العالمي أسميته «دانات الشواطئ»، تم تسجيله باسم دولة الإمارات، وشاركت به في المتحف الملكي ببروكسل، وفي بريطانيا، والولايات المتحدة الأميركية، حيث نال هذا الفن سمعة عالمية كبيرة. وأضاف: من ثم تناولنا موضوع الرؤية الفنية للأشياء التي حولنا، وكيف يمكن تبسيطها وتقديمها للمجتمع في صورة إبداعات فنية راقية، كما تعلمت الطالبات لغة الألوان، حيث بدأنا من ألوان التباشير «الباستيل»، لأن نتائجه سريعة وهو ما يحتاجه الطالبات في المراحل الأولى لتكوينهم الفني، ومن ثم انتقلنا إلى استخدام ألوان الأكريلك، ومنها قدمت الطالبات جميع اللوحات الـ 48 التي تمّ عرضها خلال المسابقة الوطنية للمهارات وانبهر بها جمهور المعرض، وخلال المرحلة القادمة سيتم التركيز على الفن الزيتي وغيره من ألوان الفن التشكيلي. تعميم المبادرة ودعا إلى تعميم فكرة نادي الفنون في المؤسسات ومواقع العمل والمدارس والجامعات ليكون بداية جديدة لإنشاء كليات للفنون الجميلة بأبوظبي، لافتاً إلى أن معهد التكنولوجيا التطبيقية سينظم المزيد من المعارض الفنية الناجحة لهؤلاء الطالبات من فتيات الإمارات المبدعين، وأعرب عن تقديره البالغ لدور معهد التكنولوجيا التطبيقية في نشر الفن التشكيلي، وصولاً إلى نمط جديد من التعليم المتطور والراق، الذي يتوافق مع أحدث الأساليب العالمية لصناعة الكوادر الوطنية المتخصصة في قطاعات العمل الهندسي والتكنولوجي، مؤكداً أن هؤلاء الطالبات يمثلن النواة الحقيقية لجيل إماراتي قادر على الإبداع في جميع المجالات. رعاية الإبداع ونيابة عن عائلات طالبات نادي الفنون أشارت لطيفة المعمري والدة الطالبة العنود محمد المعمري إلى أن كريمتها بالصف الثاني عشر، ولديها الموهبة الفنية بالفعل، فهي تتقن الرسم الفني والخط العربي منذ سنواتها الأربع الأولى، حيث رسمت لفظ الجلالة «الله» بشكل فني رائع قبل دخولها الروضة وتواصل الرسم بشكل دائم، ولديها رصيد كبير من اللوحات الفنية، ومن ثم فقد جاء قرار معهد التكنولوجيا التطبيقية في الوقت المناسب، لتبني المواهب الإماراتية وتربيتها فنياً بشكل علمي وأكاديمي. نحو المستقبل وتقول الطالبة روضة حسين الحمادي: هذه السنة الأولى لي في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية، حيث أدرس بالصف التاسع، وقد سارعت بالانضمام لنادي الفنون فور الإعلان عنه، حيث إنني أحب الرسم والفن التشكيلي بشكل عام، ولذلك التحقت بمعهد خاص للرسم في أبوظبي لمدة عامين، وكنت أرسم لوحتين كل أربع حصص، ومن ثم فقد كنت سعيدة بمواصلة الدراسة المتخصصة بشكل أكثر عمقاً من خلال نادي الفنون بالتكنولوجيا التطبيقية. وسلامة الشامسي طالبة بثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع عجمان، وحضرت لتشارك زميلاتها فرحتهن بهذا الإنجاز الراقي، وتتمنى أن يصل نادي الفنون ليطبق في بقية ثانويات التكنولوجيا التطبيقية، بل وفي مدارس وجامعات الدولة، حيث إن رعاية الجانب الفني في الإنسان تتكامل مع الجانب العلمي والدراسي . أما الطالبة عائشة يعقوب البلوشي، ففي الصف التاسع، وقد التحقت بالنادي حباً في الرسم الذي تشعر معه بالراحة النفسية، ومن أجله حرصت على الالتقاء بالكثير من الرسامين والفنانين التشكيلين للتعلم منهم، ومن ثمّ فقد جاء النادي ليحقق لها أمنية غالية بتعلم الفن والرسم على يد خبير له مكانته العالمية. فيما تقول مريم يوسف الحمادي: أدرس بالصف الثاني عشر، وأحب الرسم، ولذلك سارعت بالالتحاق بنادي الفنون، وسعدت كثيراً به وتحمست لكل مواده، وتعلمت منه الكثير من الأمور الفنية المهمة التي أرى أنها ستساعدني في دراسة الهندسة. (أبوظبي - الاتحاد) ريشة الفنان ومشرط الجراح تدرس مريم مجدي السخاوي بالصف الثاني عشر، وقد استفادت كثيراً من نادي الفنون، ومن خلاله تتمنى دخول كلية الطب للتخصص في الجراحة العامة، حيث ترى أن هناك علاقة قوية ما بين ريشة الرسام ومشرط الجراح، فكلاهما أداة للإبداع والدقة، وكلاهما يتطلَّب الاتزان وعدم الاهتزاز والصبر في العمل، كما أن التفاصيل الداخلية لجسم الإنسان يجب التعامل معها بالدقة نفسها التي نتعامل بها مع تفاصيل اللوحة الفنية. أما أمل مراد البلوشي، ففي الصف الحادي عشر، وترغب في أن تكون مهندسة كهرباء، وتعلمت من نادي الفنون الرسم بالطريقة الصحيحة والصبر، وكيفية قراءة اللوحات الفنية باحترافية. وأضافت ظابية خليفة القبيسي: أدرس بالصف الحادي عشر، وأرغب في أن أكون ممرضة أو طبيبة بيطرية، حيث تملك الدولة ثروة حيوية يجب العمل معاً لنحافظ عليها، وقد التحقت بنادي الفنون حباً في الفن التشكيلي، حيث دائماً أسارع نحو ألواني للرسم من أجل تجديد الطاقة الابداعية بداخلي، ومن ثم الإبداع والتفوق في دراستي وحياتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©