الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الريال وأتلتيكو.. المهمــة الصعبة بين «البطل والوصيف»

الريال وأتلتيكو.. المهمــة الصعبة بين «البطل والوصيف»
22 ابريل 2015 00:18
نيقوسيا (أ ف ب) يدخل ريال مدريد الإسباني حامل اللقب إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام جاره أتلتيكو مدريد الليلة في وضع لا يحسد عليه بسبب تكاثر إصاباته، فيما يأمل يوفنتوس الإيطالي عدم الخسارة في موناكو ليبلغ نصف النهائي لأول مرة منذ 2003. وما يصعب من مهمة ريال مدريد الباحث عن تأهل خامس على التوالي إلى نصف النهائي، أن الكفة تميل لمصلحة أتلتيكو هذا الموسم إذ فاز على منافسه أربع مرات وتعادل ثلاث مرات في المباريات السبع التي جمعت الفريقين، آخرها انتهى بالتعادل السلبي الاسبوع الماضي على ملعب «فيسنتي كالديرون» ذهاباً. وتوج ريال مدريد في الموسم الماضي بلقبه الأول منذ 2002 والعاشر في تاريخه الأسطوري بفوزه على جاره 4-1 في المباراة النهائية. وكان أتلتيكو متقدما 1-صفر حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي قبل أن تهتز شباكه بهدف التعادل الذي سجله سيرخيو راموس وجر من خلاله الفريقين إلى شوطين إضافيين هيمن عليهما النادي «الملكي» بشكل كامل وسجل خلالهما ثلاثة أهداف عبر الويلزي جاريث بيل والبرازيلي مارسيلو والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. وسيغيب لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش الذي يعاني من التواء حاد على مستوى الركبة اليمنى، عن مواجهة «سانتياجو برنابيو»، بالإضافة إلى الجناح الويلزي جاريث بيل المصاب بفخذه خلال الفوز على ملقة 3-1 في الدوري حيث يطارد ريال غريمه برشلونة ويتخلف عنه بفارق نقطتين. كما يغيب عن تشكيلة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ظهيره البرازيلي مارسيلو الموقوف، ويحوم الشط حول مشاركة المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة لإصابة في ركبته. وفي ظل هذه الإصابات، تنفس ريال الصعداء مع عودة صانع اللعب الكولومبي خاميس رودريجيز الذي سجل هدفين في آخر أربع مباريات بعد غيابه شهرين عن الملاعب لكسر في قدمه، فارتفع رصيده إلى 14 هدفاً هذا الموسم. وقال نجم المونديال الأخير لموقع ناديه: «كنت اسجل الأهداف قبل إصابتي واقدم مستوى جيداً، والآن أفكر بنفس الطريقة». ويعول ريال على رونالدو أفضل لاعب في العالم الذي سجل في نهاية الاسبوع هدفه الخمسين هذا الموسم. لكن ريال قد يواجه أفضل دفاع في القارة الأوروبية، إذ تلقى «كولتشونيروس» هدفا يتيما في آخر ثماني مباريات في المسابقة القارية، وحرموا جارهم من هز شباكهم أربع مرات في آخر سبع مباريات. وأضاف رودريجيز: «أتلتيكو فريق قوي يملك دفاعاً صلباً». أما لدى أتلتيكو وصيف 1974 و2014 والذي عزز موقعه الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا بفوزه على ديبورتيفو لاكورونيا 2-1، فيتوقع أن يشارك في تشكيلة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني مهاجمه الكرواتي ماريو مانزوكيتش، الذي تعافى من إصابة في كاحله إلى جانب الهداف المتألق الفرنسي انطوان جريزمان الذي رفع رصيده التهديفي إلى 23 هدفاً هذا الموسم بينها 6 أهداف في آخر خمس مباريات. ورفض لاعب وسط أتلتيكو راوول جارسيا اعتبار أتلتيكو، الذي يخوض ربع النهائي لثاني مرة فقط في آخر 18 سنة، الأقل ترشيحا أمام العملاق الريال: «لا أعتقد أن الضغط أخف علينا، هذا ربع نهائي دوري أبطال أوروبا والفريقان يريدان التأهل». وعن نهائي لشبونة السنة الماضية أضاف جارسيا: «لقد نسينا لشبونة، لا نعيش في الماضي، كنا فرحنا لو أحرزنا اللقب، لكن هذا لا يغير أي شيء، وكنا سنبحث عن الفوز اليوم في أي حال، كما يجب نسيان المواجهات الأخرى ضد ريال هذا الموسم فهي تخدم فقط لمعرفة ما إذا كنا نقوم بالأمور بشكل صحيح». ويسافر يوفنتوس، الساعي لبلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2003، إلى ملعب «لويس الثاني» في موناكو مع أفضلية ضئيلة بفوزه على فريق الإمارة 1-صفر سجله التشيلي أرتورو فيدال من ركلة جزاء في ملعب الإمارة. يوفنتوس حامل لقب 1985 و1996، كان قوة ضاربة في تسعينيات القرن الماضي وبلغ النهائي ثلاث مرات، لكن مشواره الطليعي توقف عند نهائي 2003 عندما خسر أمام مواطنه ميلان. وفشل فريق «السيدة العجوز» الذي اسقط إلى الدرجة الثانية بسبب فضائح التلاعب بالمباريات أن يسحب تألقه المحلي بعد ذلك إلى الساحة الأوروبية التي لطالما برع فيها. وسيعول يوفنتوس، الذي اقترب من لقب رابع على التوالي في الدوري المحلي، على نظافة شباكه في مباراة الذهاب، ويكفيه عدم الخسارة أمام موناكو للعودة إلى المربع الأخير. ويتوقع أن يبقى مدرب يوفنتوس ماسيمليانو اليجري على خطة 3-5-2 التي ساعدة يوفنتوس بالتغلب على مطارده لاتسيو 2-صفر في الدوري المحلي نهاية الاسبوع. ويغيب عن يوفنتوس لاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا ويشارك المخضرم أندريا بيرلو في مركز الوسط الدفاعي بعد عودته من الإصابة. في المقابل، رأى مدرب موناكو البرتغالي ليوناردو جارديم أن اللعب خارج أرضه يناسب فريقه القوي في الهجمات المرتدة على غرار ما قام به في مباراة أرسنال (3-1) ضمن دور الـ 16. ورأى الظهير الفرنسي الدولي باتريس إيفرا المنتقل للدفاع عن ألوان يوفنتوس بعد فترة طويلة مع مانشستر يونايتد الانجليزي وقبلها مع موناكو بالذات بين 2002 و2006: «لست متفاجئا بموناكو لأننا لم نقلل من تقديرهم، فقد لعبوا جيداً ضدنا، أعتقد أن مباراة الإياب ستكون مختلفة وسيسيطر يوفنتوس أكثر على المجريات». وتابع: «كنت فخوراً جداً بموناكو عندما فازوا على أرسنال، إذ لعبوا من دون خوف، بعض لاعبي موناكو يرون أنهم أفضل خارج ملعبهم لأن الملاعب والأجواء مختلفة». وعاد موناكو هذا الموسم إلى دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2004-2005، وبلغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2003-2004 حين تخطى ريال مدريد وتشيلسي الإنجليزي قبل أن يحرمه بورتو من اللقب بالفوز عليه 3-صفر في النهائي. ويحتل فريق الإمارة المتوسطية المركز الثالث في الدوري المحلي راهنا، ولم يخسر سوى مرة واحدة في آخر 18 مباراة، لكنه تعادل كثيراً آخرها أمام رين 1-1، ليفقد آماله المنطقية باحراز اللقب أمام ليون وباريس سان جيرمان. ويحوم الشك حول مشاركة قائد الوسط المخضرم جيريمي تولالان وجيفري كوندوجبيا بسبب الإصابة، ويملك جارديم خيار الدفع الهجومي بالبلغاري ديميتار برباتوف أو أنطوني مارسيال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©