الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«إعلاميون عرب» : لا خشية على الإعلام التقليدي من مواقع التواصل الاجتماعي

«إعلاميون عرب» : لا خشية على الإعلام التقليدي من مواقع التواصل الاجتماعي
19 ابريل 2012
السيد حسن (الفجيرة)– أجمع الإعلاميون المشاركون في الدورة الثالثة لملتقى الفجيرة الدولي للإعلام أنه لا خطورة على وسائل الإعلام التقليدية من تهديدات مواقع التواصل الاجتماعي الجديدة على الشبكة العنكبوتية. وأكدوا أن هذا التهديد قد شهده العالم من قبل عندما بدأ التلفاز والإذاعة في العمل وما شكلاه من تهديد على الصحافة المطبوعة، واستمر الجميع في العطاء من دون توقف. وأكد الإعلاميون في أوراق عمل قدمت على مدى خمس جلسات، شارك فيها 30 شخصية إعلامية من مدارس صحفية مختلفة، بأن مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتوتر ويوتيوب وغيرها تشارك في خلق الوعي السياسي والاجتماعي وتقديم المعلومة في وقت ما زال يقع العبء الأكبر على وسائل الإعلام التقليدية والحكومية والخاصة في تقديم المعلومة بشكل دقيق وفاعل وموضوعي، مما يكسبها الصدقية. وكان سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة قد افتتح أمس الاول الملتقى الذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، بالتعاون مع شبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا ومجموعة الفجيرة للإعلام. وقال حافظ الميرازي إعلامي مصري في ورقة عمل له بعنوان “ الدور التكاملي بين الإعلام القديم والجديد ودورهما في الثورات العربية “ إن الإعلام بدأ مبكرا في التسلل من الخارج إلى العالم العربي وارتبط بأطماع استعمارية، حيث بدأ بإذاعة ألمانيا عند وقوع الحرب بين دول المحور والحلفاء بهدف كسب العالم العربي الى جانبهم في تلك الحرب”. ثم صوت أميركا وصوت روسيا وغيرها من الإذاعات التي كانت مسلطة على العالم العربي ولعل إذاعة صوت العرب من القاهرة كانت الإذاعة الوحيدة في ذلك الوقت التي تترجم مسيرة وروح القومية العربية. وحذر الميرازي من المبالغة في أهمية إعلام التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن ميزته عن الإعلام الحكومي هو الحرية الواسعة في التعبير، وإن كان الإعلام التقليدي هو الأكثر موضعية وصدقا في نقل الخبر. وقدم الدكتور جبار العبيدي إعلامي عراقي في الولايات المتحدة ورقة حول البعد الأخلاقي للقوانين واللوائح باستخدام تقنيات المعلومات والإعلام والترويج “، وقال إن الإعلام الإلكتروني ليس بجديد على العالم فقد تحدث أحد خبراء الإعلام المرموقين في العالم في الستينات من القرن المنصرم، مشيرا إلى أن العالم أصبح قرية صغيرة. وطالب بنشر التعليم المجتمعي للتقنيات الحديثة حتى يتمكن هذا المجتمع من التواصل مع المعلومة عبر الشبكة الإلكترونية، مشيراً إلى أن المحلية لابد أن تكون الأساس في انطلاق الإعلام القديم والتقني، وقد اجتمعت شبكة الأخبار الأوربية مؤخرا ورأت ضرورة العودة مجددا للمحلية لأن هذا الإغراق في المحلية هو سر النجاح الحقيقي، مطالبا بخلق العقل النقدي لدى المتلقي والبعد عن العقل الجمعي والاستهلاكي في تلقي المعلومة. وقدمت الدكتورة درية شرف الدين إعلامية مصرية ورقة عمل بعنوان “الإعلام الجديد ودور الرقابة الاجتماعية”، حيث أشارت إلى أن المجتمع تغير كثيرا، وأصبح هذا المجتمع لا يتقبل الأشياء التي تتعارض مع قيمه وتقاليده العريقة، وقد حدث هذا مؤخرا في إعلان حول الملابس الداخلية يعرض على شاشة التلفزيون المصري، وهناك معارضة كبيرة لهذا الإعلان من قبل شريحة عريضة من المجتمع، وطالبت التلفزيون بمنع عرضه. وقدم الدكتور فتحي محمد أميمه ورقة حول “التضليل الإعلامي في الإعلام الرسمي” دراسة على الإعلام الليبي أثناء الثورة، وفي هذه الورقة حاول الباحث كشف أساليب التضليل الإعلامي التي استخدمت في وسائل الإعلام الرسمي الليبي، والتي كانت تابعة للقذافي، خاصة في التلفزيون الليبي، وما استخدم به من تقنيات في التضليل، ودور القدافي وأبنائه وحكومته كمصدر أساسي للتضليل الإعلامي بصفة مباشرة أو غير مباشرة، من أجل التلاعب بالرأي العام لغرض البقاء في السلطة. وقدم د. موسى برهومة رئيس تحرير صحيفة “في المرصاد” الإلكترونية ورقة عمل حول “دور الإعلام الجديد في تحديث المجتمعات”، وقال إن الإعلام الجديد أصبح وسيلة مهمة وفاعلة في عملية التغيير المنشودة، فبعد أن كان الإعلام يهبط عمودياً من السلطة باتجاه الشعب أضحى الآن إعلاما أفقيا، يشارك الناس في صياغته بعيدا عن تلك الهرمية الرأسية التوليتارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©