السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«راقصات السامبا».. نهاية عصر!

«راقصات السامبا».. نهاية عصر!
18 أغسطس 2016 00:13
ريو دي جانيرو (أ ف ب) وضعت السويد حداً لحلم البرازيل المضيفة بإحرازها ذهبيتها الأولمبية الأولى في مسابقة كرة القدم للسيدات، وبلغت المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخها، بفوزها عليها بركلات الترجيح 4-3، بعد تعادلهما صفر- صفر في الوقتين الأصلي والإضافي أمس الأول في نصف نهائي أولمبياد ريو. وكانت البرازيل تعول على عاملي الأرض والجمهور لكي تحقق لقبها الدولي الأول، إذ لم يسبق لها أن توجت بالذهبية الأولمبية أو كأس العالم، لكنها اصطدمت بالسويد التي سبق لها أن جردت الولايات المتحدة من اللقب وحرمتها من مواصلة مشوارها نحو إحراز ذهبيتها الأولمبية الرابعة على التوالي والخامسة في تاريخها من أصل ست مشاركات. ومرة أخرى، لعب الحظ إلى جانب السويد لأنها بلغت نصف النهائي، بالفوز على حاملات اللقب بركلات الترجيح، بعد تعادلهما 1-1، فيما عاند هذه المرة البرازيل التي وصلت أيضاً إلى دور الأربعة على حساب أستراليا عبر ركلات الترجيح (صفر- صفر في الوقتين الأصلي والإضافي). وثأرت السويد من البرازيل التي كانت أطاحت بها العام 2004 في أثينا بالفوز عليها في الدور نصف النهائي، وحرمت المنتخب المضيف من الوصول إلى المباراة النهائية للمرة الثالثة بعد 2004 و2008. وستكتفي البرازيل التي فشلت دون شك في تكرار سيناريو الدور الأول عندما سحقت السويد 5-1، بخوض مباراة المركز الثالث والمنافسة على البرونزية مع كندا التي خسرت أمام ألمانيا صفر-2 أمس الأول أيضاً في المباراة الثانية من دور الأربعة. وقد يشكل أولمبياد ريو نهاية حقبة أولمبية بالنسبة إلى لاعبات مثل القائدة مارتا أفضل لاعبة في العالم أربع مرات (30 عاماً) وكريستيان (31 عاماً) التي أصبحت في ريو أفضل هدافة في تاريخ الألعاب الأولمبية سواء عند السيدات أم الرجال (14 هدفاً)، لكنها أهدرت أمس الأول ركلة الجزاء الترجيحية الثانية لبلادها في مباراة بدأتها على مقاعد الاحتياط. وتحدث مدرب البرازيل فاداو عن اللقاء قائلاً: «شعورنا رهيب بعد الخسارة، لقد سيطرنا على المباراة والاستراتيجية التي اعتمدتها السويد كنا نتوقعها وقد لعبن جيداً، كانت هناك بعض الفرص وأعتقد أننا سيطرنا على المباراة وحصلنا على بعض الفرص، وأنتم تعرفون ماذا حصل في ركلات الترجيح». وأضاف: «الجمهور كان مذهلاً وساندنا طيلة المباراة، نحن مدينون لهم لأنهم قاموا بما كان يتعين عليهم القيام به»، مضيفاً: «لا يمكنني سوى الحديث عن الإحباط، خصوصاً أننا كنا نلعب على هذا الملعب الرائع، لن أعتذر من الهزيمة، لأننا سيطرنا على المباراة، وحاولنا إيجاد الطريقة الأفضل للتسجيل ضدهن، حاولنا كل شيء خلال الدقائق الـ120، وقدمنا أفضل ما لدينا، ولهذا السبب نحن نشعر بالإحباط». فرص نادرة وغابت الفرص الفعلية حتى الدقيقة 23 عندما كانت البرازيل قريبة من افتتاح التسجيل برأسية من ديبينيا، إثر عرضية من تاميريش، لكن حارسة المرمى السويدية هيدفيج لينداهل تألقت وأبعدت الكرة من تحت العارضة، لكنها كادت أن تتسبب بعد دقائق معدودة بهدف، عندما أخطأت في التعامل مع ركلة ركنية من أندريسا الفيش، غير أن الحظ أسعفها، لأن الكرة مرت من أمام باب المرمى دون أن تجد من تتابعها (26). وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول رغم فرصتين أخريين لبيا زانيراتو بكرة رأسية إثر عرضية من أندريسا الفيش، لكن لينداهل أنقذت الموقف (42)، ثم تدخلت مجدداً للوقوف بوجه تسديدة بعيدة لأندريسا الفيش (43). وجاءت بداية الشوط الثاني مملة وغابت الفرص حتى الدقيقة 60 عندما كادت حارسة المرمى البرازيلية باربارا تتسبب بهدف، بعدما أخطأت في تشتيت الكرة التي وصلت في نهاية المطاف إلى ستينا بلاكستينيوس، لكن الأخيرة سددتها أرضية ضعيفة وفوتت على بلادها فرصة التسجيل من أول فرصة حقيقية. وردت البرازيل بفرصة لبياتريز التي وصلتها الكرة بتمريرة رائعة بـ«الكعب» من ديبينيا فتقدمت بها على الجهة اليمنى، قبل أن تطلقها قوية فوق العارضة (64). وضغطت البرازيل في الدقائق الأخيرة، بحثاً عن خطف هدف الفوز والتأهل والذي كاد أن يأتي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، إثر ركلة حرة نفذتها البديلة أندريسينا فوصلت الكرة إلى بياتريز التي حولتها برأسها، لكن الحارسة السويدية أنقذت بلادها، والتقطت الكرة على خط المرمى (94). واحتكم الطرفان بعدها إلى التمديد الثاني لكل منهما، وكانت السويد الأقرب إلى التسجيل في الدقيقة 97 بكرة رأسية من لوتا شيلين إثر ركلة ركنية، لكن محاولتها مرت قريبة من القائم الأيمن. وكانت تلك الفرصة الوحيدة في الشوط الإضافي الأول، ثم حصلت السويد على فرصة أخرى في الشوط الإضافي الثاني أيضاً عبر شلين التي تلاعبت بالدفاع داخل المنطقة، قبل أن تسدد من زاوية صعبة، لكن الكرة هزت الشباك الجانبية (109)، وردت البرازيل بركلة حرة لمارتا نجحت حارسة المرمى السويدية في صدها (117). وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية، فاحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للسويد بعدما أضاعت كريستيان وادريسينيا الركلتين الترجيحيتين البرازيليتين الثانية والخامسة، وكوسوفار اسلاني الركلة الترجيحية السويدية الثانية، وذلك كان كافياً للمنتخب الأوروبي للحصول على بطاقة النهائي بعد نجاح ليزا داهلكفيست في الركلة الترجيحية الخامسة الحاسمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©