اتفاقية لتسهيل إنجاز معاملات المستثمرين في «كيزاد»

وقعت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مذكرة تفاهم مؤخرا مع مدينة خليفة الصناعية “كيزاد” التابعة لشركة أبوظبي للموانئ، وذلك بهدف تعزيز جهود الطرفين في المساهمة بوضع قاعدة لنمو مستدام يشجع على التوسع الاقتصادي لأبوظبي. وقع الاتفاقية محمد هلال المهيري نائب مدير عام الغرفة وخالد سالمين نائب الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ وبحضور محمد راشد الهاملي مدير عام الغرفة وتوني دوغلاس الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ. ونصت الاتفاقية على العمل على تسهيل وسرعة إنجاز طلبات ومعاملات المستثمرين في مدينة خليفة الصناعية وتشكيل لجان لتنفيذ بنودها وتنسيق الجهود ومتابعة إجراءات التنفيذ. كما نصت المذكرة على اعتماد غرفة تجارة وصناعة أبوظبي لكافة التراخيص الصناعية والتجارية والخدمية التي تصدرها كيزاد بالمنطقة الحرة وفقاً للنظم وقواعد التراخيص بالمنطقة الحرة وكذلك السماح للمستثمرين بالمنطقة الحرة المملوكة لشركة أبوظبي للموانئ باكتساب عضوية الغرفة واستفادة عملاء المنطقة الحرة من فرص الاستثمار التي تروج لها الغرفة. وطبقاً للمذكرة، ستتعاون الغرفة وشركة أبوظبي للموانئ على تبادل الخبرات والمعلومات وإنشاء مكتب شامل وموحد لإنجاز كافة المعاملات المتعلقة بالمستثمرين في كيزاد وتنظيم دورات تدريبية وندوات من أجل خدمة الأهداف العامة لهذه المذكرة وقيام الغرفة بتنظيم برامج تدريبية للعاملين في شركة أبوظبي للموانئ على أنظمة وإجراءات الغرفة والنماذج ذات الصلة بعملاء الشركة وإمكانية إصدار شهادة عضوية الغرفة لهم باستخدام الأنظمة اللازمة. وتوفر الغرفة للشركة إمكانية الاطلاع على قاعدة البيانات الخاصة بالصناعات والشركات ذات الصلة بالصناعة والربط الإلكتروني لقاعدة البيانات الالكترونية وكذلك الاستفادة والمشاركة في كافة الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الغرفة. وستقوم الغرفة بالترويج لمشروع ميناء خليفة وكيزاد في الفعاليات الصناعية والاقتصادية والاستثمارية والتعريف بالإمكانات والفرص الموجودة في كيزاد بهدف تحفيز وتشجيع المستثمرين عالمياً ومحلياً على الاستثمار في المناطق الصناعية والمناطق الحرة المتخصصة التي تقوم شركة أبوظبي للموانئ بالإشراف عليها. وأشاد محمد راشد الهاملي مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بالدور المحوري والهام الذي تقوم به شركة أبوظبي للموانئ ومدينة خليفة الصناعية التابعة لها في توفير البنية التحتية والخدمات والتسهيلات للمستثمرين والشركات المحلية والأجنبية الراغبة في الاستثمار وتأسيس مؤسسات وشركات صناعية في كيزاد التي تشرف عليها الشركة. وقال إن توقيع هذه المذكرة مع شركة أبوظبي للموانئ يأتي في إطار سعي الغرفة لتعزيز شراكاتها وتوصيل خدماتها لكافة الشركات والمؤسسات الصناعية العاملة في كيزاد بحيث تقدم هذه الخدمات في مواقع قريبة من عمل هذه الشركات والمؤسسات، مشيراً إلى أنه وبموجب هذه الاتفاقية سيتم تسهيل إنجاز طلبات ومعاملات عملاء شركة أبوظبي للموانئ وكيزاد، كما ستعتمد الغرفة كافة التراخيص الصناعية و التجارية والخدمية التي تصدرها الشركة في كيزاد طبقاً لنظم وقواعد التراخيص المتبعة في أبوظبي. وأكد محمد راشد الهاملي أن الغرفة ستعمل مع شركة أبوظبي للموانئ وكيزاد لتعزيز الاستثمارات الأجنبية والترويج للخدمات والتسهيلات التي توفرها الشركة وبما يساهم في جذب الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال الأجانب للاستثمار في كيزاد، مشيراً إلى أن الغرفة ستقوم بذلك من خلال الوفود الاقتصادية التي تزور الغرفة ومن خلال الوفود والبعثات الاقتصادية التي ترسلها الغرفة لتعزيز علاقات إمارة أبوظبي الاقتصادية والاستثمارية مع مختلف دول العالم وكذلك من خلال مشاركتها المستمرة في المعارض والمؤتمرات العربية والإقليمية والدولية المتخصصة في الأعمال والاستثمار. من جهته، قال خالد سالمين، نائب الرئيس التنفيذي “تعد مذكرة التفاهم بين غرفة أبوظبي وكيزاد امتدادا للعلاقة الوثيقة القائمة بين الطرفين، وتعتبر غرفة أبوظبي إحدى الجهات المعنية بتطوير وتحسين مستوى الخدمات التجارية والصناعية في أبوظبي، فكان من الأهمية بمكان توقيع اتفاقية تعاون مشترك بيننا والتي تهدف إلى تفعيل وتسهيل نظم بيئة الأعمال وإجراءات منح التراخيص التجارية للمستثمرين في كيزاد”. وأشار سالمين إلى أن الشركة بدأت منذ فترة عمليات التسويق والترويج لكيزاد وميناء خليفة بالطويلة على المستوى المحلي والعالمي، وبدأت المؤشرات الإيجابية تصل لنا مبكراً عن طريق مؤسسات وجهات استثمارية عالمية أبدت اهتمام ملحوظ بالمشروع ونحن لانزال في أولى خطوات الترويج للمشروع ونتوقع تواصل كبير من الجهات الاستثمارية المختلفة محلياً ودولياً ونحن بصدد التواصل معها والتأكد من مدى جديتها في الاستثمار في هذا المشروع وهذا بدوره يلزمنا التحرك بشكل سريع وفعال ؛ من أجل تجهيز بيئة العمل الاستثمارية والتجارية والصناعية المناسبة لاستقطاب هذه المؤسسات, ولذلك فإننا بتوقيعنا لهذه المذكرة مع غرفة أبوظبي نؤكد على هذا التوجه.